حكم الاستعاذة في الصلاة عند جمهور العلماء

حكم الاستعاذة في الصلاة عند جمهور العلماء

العنوان: حكم الاستعاذة في الصلاة عند جمهور العلماء

المقدمة:

تعتبر الاستعاذة في الصلاة من السنن المؤكدة التي يتفق عليها جمهور العلماء، وهي من أفضل ما يبدأ به العبد صلاته، وقد ورد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الاستعاذة في الصلاة، لما لها من فضائل وأهمية عظيمة في حماية العبد من الشيطان الرجيم، وتساعد على حضور القلب والتوجه إلى الله تعالى في الصلاة.

أولاً: مشروعية الاستعاذة في الصلاة:

1. وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الاستعاذة في الصلاة، منها ما رواه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم”.

2. الاستعاذة في الصلاة هي من السنن المؤكدة التي يتفق عليها جمهور العلماء، وقد ذكرها الفقهاء في كتبهم الفقهية على أنها من السنن الراتبة التي ينبغي للمسلم أن يواظب عليها في صلاته.

3. الاستعاذة في الصلاة هي من أفضل ما يبدأ به العبد صلاته، فهي تحميه من الشيطان الرجيم الذي يحاول صده عن الصلاة وإفسادها عليه.

ثانيًا: كيفية الاستعاذة في الصلاة:

1. يستعيذ المصلي بالله تعالى من الشيطان الرجيم في بداية الصلاة، بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة سورة الفاتحة، ويقول: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”.

2. يرفع المصلي يده اليمنى إلى كتفه الأيمن ويضعها على كتفه اليسرى عند الاستعاذة، ويقول: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”.

3. يستحب للمصلي أن يقرأ بعد الاستعاذة قوله تعالى: “بسم الله الرحمن الرحيم”، ثم يبدأ بقراءة سورة الفاتحة.

ثالثًا: فضائل الاستعاذة في الصلاة:

1. الاستعاذة في الصلاة تحمي المصلي من الشيطان الرجيم الذي يحاول صده عن الصلاة وإفسادها عليه، وتساعد على حضور القلب والتوجه إلى الله تعالى في الصلاة.

2. الاستعاذة في الصلاة تزيد من ثواب الصلاة وتقبلها عند الله تعالى، فهي من السنن المؤكدة التي يتفق عليها جمهور العلماء.

3. الاستعاذة في الصلاة تمنع الشيطان الرجيم من الوسوسة للمصلي أثناء الصلاة، وتساعده على التركيز والخشوع فيها.

رابعًا: حكم الاستعاذة في الصلاة الجهرية:

1. اتفق جمهور العلماء على استحباب الاستعاذة في الصلاة الجهرية، وهي الصلاة التي يجهر فيها المصلي بالقراءة، وذلك لأن الاستعاذة سنة مؤكدة في الصلاة، سواء كانت جهرية أو سرية.

2. يرى بعض العلماء أن الاستعاذة في الصلاة الجهرية تكون جهرية أيضًا، أي أن يرفع المصلي صوته بها حتى يسمعها من حوله، وذلك لأن القراءة في الصلاة الجهرية تكون جهرية.

3. يرى بعض العلماء الآخرين أن الاستعاذة في الصلاة الجهرية تكون سرية، أي أن يقرأها المصلي لنفسه فقط، وذلك لأن الاستعاذة سنة مؤكدة في الصلاة، ولكنها ليست من أركان الصلاة.

خامسًا: حكم الاستعاذة في الصلاة السرية:

1. اتفق جمهور العلماء على استحباب الاستعاذة في الصلاة السرية، وهي الصلاة التي لا يجهر فيها المصلي بالقراءة، وذلك لأن الاستعاذة سنة مؤكدة في الصلاة، سواء كانت جهرية أو سرية.

2. يرى بعض العلماء أن الاستعاذة في الصلاة السرية تكون سرية أيضًا، أي أن يقرأها المصلي لنفسه فقط، وذلك لأن الاستعاذة سنة مؤكدة في الصلاة، ولكنها ليست من أركان الصلاة.

3. يرى بعض العلماء الآخرين أنه لا مانع من أن يرفع المصلي صوته بالاستعاذة في الصلاة السرية، وذلك لأن الاستعاذة سنة مؤكدة في الصلاة، ورفع الصوت بها لا يبطل الصلاة.

سادسًا: ما يبطل الاستعاذة في الصلاة:

1. إذا تكلم المصلي بكلام أجنبي بعد الاستعاذة وقبل قراءة سورة الفاتحة، فإن ذلك يبطل الاستعاذة، ويجب عليه أن يستعيذ مرة أخرى.

2. إذا عطس المصلي بعد الاستعاذة وقبل قراءة سورة الفاتحة، فإن ذلك يبطل الاستعاذة، ويجب عليه أن يستعيذ مرة أخرى.

3. إذا سجد المصلي سجدة السهو قبل قراءة سورة الفاتحة، فإن ذلك يبطل الاستعاذة، ويجب عليه أن يستعيذ مرة أخرى.

سابعًا: الخاتمة:

الاستعاذة في الصلاة هي سنة مؤكدة يتفق عليها جمهور العلماء، وهي من أفضل ما يبدأ به العبد صلاته، لما لها من فضائل وأهمية عظيمة في حماية العبد من الشيطان الرجيم، وتساعد على حضور القلب والتوجه إلى الله تعالى في الصلاة.

أضف تعليق