حكم الاستعاذة في الصلاة

حكم الاستعاذة في الصلاة

مقدمة

الاستعاذة في الصلاة هي قول: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”، وهي سنة مؤكدة في جميع الصلوات الجهرية، وأما في الصلوات السرية فهي مستحبة، ويستحب عند قراءة الفاتحة في جميع الصلوات، وعند قراءة سورة أخرى بعد الفاتحة، وعند الركوع والسجود، وعند التشهد الأخير، وعند السجود للتلاوة، وعند الدعاء، وعند التسبيح بعد الصلاة.

أدلة مشروعية الاستعاذة في الصلاة

1. ورد في “سنن أبي داود” عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فإن الشيطان له خطوات، فإن لم يستعذ به، كان له خطوة”.

2. وفي “سنن الترمذي” عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، إذا قام إلى الصلاة، فكان يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من نفثه ومن همزه”.

3. وفي “مسند أحمد” عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فإن الشيطان له خطوات، فإن لم يستعذ به، كان له خطوة”.

كيفيّة الاستعاذة في الصلاة

1. يستحب أن يستعيذ المصلي بالله من الشيطان الرجيم عند قراءة الفاتحة في جميع الصلوات، وعند قراءة سورة أخرى بعد الفاتحة، وعند الركوع والسجود، وعند التشهد الأخير، وعند السجود للتلاوة، وعند الدعاء، وعند التسبيح بعد الصلاة.

2. يستحب أن يقول المصلي: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”، بصوت خفيض، ولا يجوز له أن يرفع صوته بها.

3. يستحب أن يستعيذ المصلي بالله من الشيطان الرجيم، بقلبه ولسانه، ولا يكفي أن يستعيذ بقلبه فقط، أو بلسانه فقط.

فضل الاستعاذة في الصلاة

1. الاستعاذة في الصلاة تحمي المصلي من شر الشيطان، وتمنعه من الوسوسة له، وتشغله عن التفكير في أمور الدنيا، وتساعده على التركيز في صلاته.

2. الاستعاذة في الصلاة سبب لمغفرة الذنوب، فقد ورد في “سنن ابن ماجه” عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “من استعاذ بالله من الشيطان الرجيم، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر”.

3. الاستعاذة في الصلاة سبب لقبول الدعاء، فقد ورد في “سنن أبي داود” عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “إذا دعا أحدكم، فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم ليثن على الله، ثم ليدع بما شاء”.

أحكام الاستعاذة في الصلاة

1. الاستعاذة في الصلاة سنة مؤكدة في جميع الصلوات الجهرية، وأما في الصلوات السرية فهي مستحبة.

2. يستحب أن يستعيذ المصلي بالله من الشيطان الرجيم، عند قراءة الفاتحة في جميع الصلوات، وعند قراءة سورة أخرى بعد الفاتحة، وعند الركوع والسجود، وعند التشهد الأخير، وعند السجود للتلاوة، وعند الدعاء، وعند التسبيح بعد الصلاة.

3. يستحب أن يقول المصلي: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”، بصوت خفيض، ولا يجوز له أن يرفع صوته بها.

4. يستحب أن يستعيذ المصلي بالله من الشيطان الرجيم، بقلبه ولسانه، ولا يكفي أن يستعيذ بقلبه فقط، أو بلسانه فقط.

5. لا يجب الاستعاذة في الصلاة، ولكنها سنة مؤكدة، فإذا تركها المصلي، لا تبطل صلاته.

6. إذا نسي المصلي الاستعاذة في الصلاة، جاز له أن يستعيذ بها في أي وقت من الصلاة، حتى بعد الركوع والسجود.

خاتمة

الاستعاذة في الصلاة من الأمور المهمة التي يجب على كل مسلم أن يلتزم بها، فهي تحميه من شر الشيطان، وتمنعه من الوسوسة له، وتشغله عن التفكير في أمور الدنيا، وتساعده على التركيز في صلاته، وهي سنة مؤكدة في جميع الصلوات الجهرية، وأما في الصلوات السرية فهي مستحبة.

أضف تعليق