حكم التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة فركوس

حكم التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة فركوس

مقدمة

التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة هو موضوع شائك أثار الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة، ولا سيما في ظل جائحة كوفيد-19، حيث فرضت العديد من الدول قيودًا على التجمعات العامة، بما في ذلك صلاة الجماعة في المساجد. وفي هذا المقال، سنناقش حكم التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة فركوسًا، مع تقديم الأدلة الشرعية المختلفة المتعلقة بهذا الموضوع.

أولًا: الأدلة من السنة النبوية

1. الروايات التي وردت بشأن التباعد بين الصفوف

روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “أقيموا الصفوف، وحاذوا المناكب، وسدوا الخلل، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفه وصفت الملائكة صفه”. فهذا الحديث يدل على أن التباعد بين الصفوف غير مشروع، وأن الشيطان يحرص على وجود فجوات بين الصفوف ليتسلل من خلالها ويفرق بين المصلين.

2. الروايات التي وردت بشأن الصف الأول

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “الصف الأول للرجال والنساء، ثم الذي يليه، إلى آخر الصفوف”. فهذا الحديث يدل على أن الصف الأول هو الأفضل، ويليه الصف الثاني، وهكذا، وأن التباعد بين الصفوف غير مرغوب فيه.

3. الروايات التي وردت بشأن ملاصقة الصفوف

روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “لا تتركوا بينكم وبين الصف الذي أمامكم فرجة، فإن الشيطان يجلس فيها”. فهذا الحديث يدل على أن ترك فجوات بين الصفوف غير مشروع، وأن الشيطان يحرص على وجود هذه الفجوات ليجلس فيها ويفرق بين المصلين.

ثانيًا: الأدلة من المذاهب الفقهية

1. مذهب الحنفية

يذهب الحنفية إلى أن التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة مكروه، مستدلين بحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه البخاري ومسلم، وكذلك بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الذي رواه الترمذي.

2. مذهب المالكية

يذهب المالكية إلى أن التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة جائز، مستدلين بحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه البخاري ومسلم، والذي جاء فيه: “أقيموا الصفوف، وحاذوا المناكب، وسدوا الخلل، ولا تذروا فرجات للشيطان”.

3. مذهب الشافعية

يذهب الشافعية إلى أن التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة مكروه، مستدلين بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الذي رواه الترمذي، وبحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه البخاري ومسلم.

4. مذهب الحنابلة

يذهب الحنابلة إلى أن التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة مكروه، مستدلين بحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه البخاري ومسلم، وكذلك بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الذي رواه الترمذي.

ثالثًا: ضوابط التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة

1. أن يكون التباعد بسيطًا

يجب أن يكون التباعد بين المصلين بسيطًا، بحيث لا يزيد عن عرض كف، وذلك حتى لا تتسع الفجوة لوقوع الشيطان فيها.

2. أن لا يكون التباعد متعمدًا

لا يجوز للمصلين التباعد عن بعضهم البعض متعمدًا، وذلك لأن ذلك يعد من المخالفات الشرعية التي نهى عنها النبي ﷺ.

3. أن يكون التباعد بسبب عذر شرعي

يجوز للمصلين التباعد عن بعضهم البعض بسبب عذر شرعي، مثل المرض أو الخوف من العدوى أو غير ذلك.

رابعًا: حكم التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في ظل جائحة كوفيد-19

1. حكم التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في ظل جائحة كوفيد-19 عند الحنفية

يرى الحنفية أن التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في ظل جائحة كوفيد-19 جائز، وذلك من باب سد الذرائع، ودرء المفاسد.

2. حكم التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في ظل جائحة كوفيد-19 عند المالكية

يرى المالكية أن التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في ظل جائحة كوفيد-19 جائز، وذلك من باب سد الذرائع، ودرء المفاسد.

3. حكم التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في ظل جائحة كوفيد-19 عند الشافعية

يرى الشافعية أن التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في ظل جائحة كوفيد-19 مكروه، وذلك من باب سد الذرائع، ودرء المفاسد.

4. حكم التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في ظل جائحة كوفيد-19 عند الحنابلة

يرى الحنابلة أن التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في ظل جائحة كوفيد-19 مكروه، وذلك من باب سد الذرائع، ودرء المفاسد.

خامسًا: حكم التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي

1. حكم التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي عند الحنفية

يرى الحنفية أن التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي مكروه، وذلك لما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “لا تتركوا بينكم وبين الصف الذي أمامكم فرجة، فإن الشيطان يجلس فيها”.

2. حكم التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي عند المالكية

يرى المالكية أن التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي جائز، وذلك من باب سد الذرائع، ودرء المفاسد.

أضف تعليق