حكم التكبير الجماعي في العيد
مقدمة:
التكبير هو تعظيم الله تعالى وتنزيهه، وهو من العبادات التي شرعها الله تعالى لعباده في المناسبات السعيدة، ومن أعظم هذه المناسبات عيدا الفطر والأضحى، حيث يشرع للمسلمين التكبير الجماعي في هذين العيدين، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر يوم العيد، ويكبر الناس خلفه، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر يوم العيد، ويكبر الناس خلفه”[1].
أحكام التكبير الجماعي في العيد:
1. وقت التكبير: يبدأ التكبير الجماعي في عيد الفطر من ليلة العيد حتى غروب شمس يوم العيد، أما في عيد الأضحى فيبدأ التكبير الجماعي من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.
2. كيفية التكبير: يكبر المسلمون بصوت مرتفع جماعيًا، ويجوز التكبير فرادى، ويستحب أن يزيد المسلمون في التكبير في المساجد والطرقات والأسواق وغيرها من الأماكن العامة، لتعظيم شعائر الله وإظهار الفرح والسرور بالعيد.
3. ألفاظ التكبير: هناك العديد من ألفاظ التكبير التي يمكن للمسلمين استخدامها في التكبير الجماعي، ومن أشهر هذه الألفاظ: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”، “الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا”، “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.
4. فضل التكبير الجماعي في العيد: للتكبير الجماعي في العيد العديد من الفضائل، منها:
تعظيم شعائر الله تعالى.
إظهار الفرح والسرور بالعيد.
التقرب إلى الله تعالى بالعبادة.
نشر روح المحبة والألفة بين المسلمين.
تذكير المسلمين بفضل الله تعالى عليهم.
5. حكم التكبير الجماعي في العيد: التكبير الجماعي في العيد سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، وهو مستحب عند الحنفية، والدليل على ذلك ما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر يوم العيد، ويكبر الناس خلفه”.
6. من يكبر في العيد: يكبر في العيد جميع المسلمين رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، أحراراً وعبيداً، مقيمين ومسافرين.
7. أحكام التكبير الجماعي في العيد:
لا يجوز التكبير الجماعي في العيد إلا في الأوقات التي ذكرناها سابقًا.
لا يجوز التكبير الجماعي في العيد بصوت مرتفع يؤذي المسلمين الآخرين.
لا يجوز التكبير الجماعي في العيد في الأماكن التي يُنهى فيها عن الجهر بالذكر، مثل الحمامات والمقابر.
خاتمة:
التكبير الجماعي في العيد سنة مؤكدة مستحبة عند جمهور الفقهاء، وهو من العبادات التي شرعها الله تعالى لعباده في المناسبات السعيدة، ومن أعظم هذه المناسبات عيدا الفطر والأضحى، حيث يشرع للمسلمين التكبير الجماعي في هذين العيدين، لما في ذلك من تعظيم لشعائر الله وإظهار للفرح والسرور بالعيد والتقرب إلى الله تعالى بالعبادة ونشر روح المحبة والألفة بين المسلمين وتذكيرهم بفضل الله تعالى عليهم.