حكم التكبير المقيد في عيد الفطر

حكم التكبير المقيد في عيد الفطر

مقدمة

التكبير المقيد في عيد الفطر هو تكبير شرعي مقيد بوقت معين ابتداء من ثبوت هلال ذي الحجة إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق، وهو من السنن المؤكدة التي يتقرب بها المسلم إلى ربه تعظيمًا لله وامتثالا لأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.

أولًا: حكم التكبير المقيد في عيد الفطر

1. التكبير المقيد في عيد الفطر سنة مؤكدة عند جمهور أهل العلم، وذهب بعض العلماء إلى وجوبه، ومنهم من قال إنه فرض كفاية.

2. يستحب للمسلم أن يكبر في جميع الأوقات بعد ثبوت هلال ذي الحجة إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق، سواء كان في المسجد أو في بيته أو في أي مكان آخر.

3. يُستحب للمسلم أن يكبر جهرًا بصوت عالٍ حتى يسمعه من حوله، ولا بأس بالتكبير سرًا لمن لا يستطيع الجهر.

ثانيًا: مواضع التكبير المقيد في عيد الفطر

1. يُستحب للمسلم أن يكبر عقب صلاة الفجر في اليوم الأول من شهر ذي الحجة إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق.

2. يُستحب للمسلم أن يكبر عقب كل صلاة من صلوات الفرض الخمس حتى غروب شمس أخر يوم من أيام التشريق.

3. يُستحب للمسلم أن يكبر عقب صلاة العيدين، وعقب خطبة الجمعة في أيام التشريق.

ثالثًا: صيغة التكبير المقيد في عيد الفطر

1. الصيغة المشهورة للتكبير المقيد في عيد الفطر هي: “الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد”.

2. من السنة أن يزيد بعد التكبيرة الأولى “الله أكبر كبيراً”، وبعد التكبيرة الثانية “والحمد لله كثيراً”، وبعد التكبيرة الثالثة “سبحان الله بكرة وأصيلاً”.

3. لا حرج في أن يزيد المسلم بعد التكبير المقيد أي دعاء أو ذكر يريده، مثل: “اللهم تقبل منا إنك أنت التواب الرحيم”.

رابعًا: فضل التكبير المقيد في عيد الفطر

1. التكبير المقيد في عيد الفطر من السنن المؤكدة التي يتقرب المسلم بها إلى ربه، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بالحث عليه.

2. من يكبر في عيد الفطر يتساقط خطاياه như أوراق الشجر.

3. من يكبر في عيد الفطر ينال أجرًا عظيمًا من الله تعالى.

خامسًا: آداب التكبير المقيد في عيد الفطر

1. يُستحب للمسلم أن يتطهر قبل التكبير، ويستقبل القبلة، ويرفع يديه إلى منكبيه.

2. يُستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير بصوت عالٍ حتى يسمعه من حوله، ولا بأس بالتكبير سرًا لمن لا يستطيع الجهر.

3. يُستحب للمسلم أن يداوم على التكبير في جميع الأوقات بعد ثبوت هلال ذي الحجة إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق.

سادسًا: أقوال العلماء في حكم التكبير المقيد في عيد الفطر

1. قال الإمام النووي في “المجموع”: “التكبير المقيد في عيد الفطر سنة مؤكدة عند جمهور أهل العلم، وذهب بعض العلماء إلى وجوبه، ومنهم من قال إنه فرض كفاية”.

2. وقال الإمام ابن قدامة في “المغني”: “التكبير في عيد الفطر سنة مؤكدة عند جمهور أهل العلم، وذهب بعض العلماء إلى وجوبه، ومنهم من قال إنه فرض كفاية”.

3. وقال الإمام ابن حزم في “المحلى”: “التكبير في عيد الفطر واجب على كل مسلم”.

سابعًا: خاتمة

التكبير المقيد في عيد الفطر من السنن المؤكدة التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بالحث عليه، ومن يكبر في عيد الفطر يتساقط خطاياه مثل أوراق الشجر، وينال أجرًا عظيمًا من الله تعالى.

الخاتمة

التكبير المقيد في عيد الفطر من السنن المؤكدة التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وتستمر هذه السنة من شروق شمس اليوم الأول من شهر ذي الحجة إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ويستحب التكبير في كل وقت ومكان، فمن نسي أو نام فليبدأ بالتكبير عند تذكره أو استيقاظه.

أضف تعليق