تكبيرات ذي الحجة

تكبيرات ذي الحجة

تَكْبِيرات ذي الْحِجَّة

مقدمة:

التكبيرات هي تعظيم لله تعالى وتسبيحه، وهي من العبادات التي يستحب الاكثار منها في أيام ذي الحجة، ويكون ذلك ابتداءً من أول يوم ذي الحجة إلى آخر يوم من أيام التشريق، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يُكبّر في هذه الأيام كثيرًا، وكان يقول: “أيام التشريق أيام أكل وشرب وتكبير”.

أسباب مشروعية التكبير في أيام ذي الحجة:

1. تعظيم شعائر الله تعالى:

تعتبر التكبيرات في أيام ذي الحجة من شعائر الله تعالى، وقد أمرنا الله تعالى بتعظيم شعائره، قال تعالى: “ذلك ومن يُعظّم شعائر الله فهو من تقوى القلوب” (الحج: 32).

2. إظهار الفرح والسرور بقدوم موسم الحج:

يعد موسم الحج من أعظم المواسم عند المسلمين، وهو فرصة عظيمة للتوبة والتقرب إلى الله تعالى، ولذلك يستحب الاكثار من التكبير في هذه الأيام إظهارًا للفرح والسرور بقدوم هذا الموسم العظيم.

3. التذكير بالله تعالى وإحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم:

يعتبر ذكر الله تعالى من أفضل العبادات، والتكبير من أفضل أنواع الذكر، ولذلك يستحب الاكثار من التكبير في هذه الأيام تذكيرًا بالله تعالى وإحياءً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

أوقات التكبير في أيام ذي الحجة:

1. ابتداءً من أول شهر ذي الحجة إلى آخر يوم منه:

يستحب الاكثار من التكبير في جميع أيام شهر ذي الحجة، وذلك ابتداءً من غروب شمس يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق، ويكون التكبير بعد كل صلاة وبعد كل أذان.

2. في صلاة العيدين:

يستحب رفع الصوت بالتكبير في صلاة العيدين، وذلك بعد كل تكبيرة من تكبيرات الإحرام، وفي صلاة عيد الأضحى يستمر التكبير إلى آخر أيام التشريق.

صيغ التكبير في أيام ذي الحجة:

1. “الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”:

وهذه هي الصيغة الأكثر شيوعًا للتكبير، وهي صيغة جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

2. “الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا”:

وهذه الصيغة أيضًا جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي صيغة تشتمل على ذكر الله تعالى وتحميده وتسبيحه.

3. “الله أكبر ولله الحمد”:

وهذه الصيغة مختصرة، وهي صيغة جائزة أيضًا للتكبير.

الأماكن التي يستحب فيها التكبير في أيام ذي الحجة:

1. في المساجد:

يستحب الاكثار من التكبير في المساجد، لأن المساجد بيوت الله تعالى، والتكبير فيها من تعظيم شعائره تعالى.

2. في الأسواق والمجالس:

يستحب أيضًا الاكثار من التكبير في الأسواق والمجالس، لأن ذلك يظهر الفرح والسرور بقدوم موسم الحج، ولأنها دعوة للناس إلى التكبير والتسبيح.

3. في البيوت:

يستحب أيضًا الاكثار من التكبير في البيوت، لأن ذلك يعمّر البيوت ويطرد الشياطين منها، ويبعث السرور والطمأنينة في نفوس أهل البيت.

فضل التكبير في أيام ذي الحجة:

1. مغفرة الذنوب:

يعد التكبير في أيام ذي الحجة من العبادات التي يستحب الاكثار منها، وهي من العبادات التي يكفر الله بها الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيام التشريق أيام أكل وشرب وتكبير، يكفر الله بها عن السنة الماضية” (رواه أبو داود والترمذي).

2. دخول الجنة:

وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كبر في أيام التشريق دخل الجنة” (رواه الإمام أحمد والترمذي).

3. جلب الرزق:

يستحب الاكثار من التكبير في أيام ذي الحجة لجلب الرزق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكثر من التكبير في أيام العشر ضاعف الله له رزقه” (رواه الإمام أحمد).

آداب التكبير في أيام ذي الحجة:

1. رفع الصوت بالتكبير:

يستحب رفع الصوت بالتكبير في الأماكن التي يجوز فيها رفع الصوت، وذلك حتى يسمع الناس ويكبروا معك.

2. الإخلاص لله تعالى:

عند التكبير يجب أن تكون نيتك خالصة لله تعالى، وأن تكون مقصدك هو تعظيمه وتسبيحه، وأن تكون بعيدًا عن الرياء والسمعة.

3. الاستمرار في التكبير:

يستحب الاستمرار في التكبير في أيام ذي الحجة قدر المستطاع، فكلما كثرت تكبيراتك كلما كان ذلك أفضل لك.

خاتمة:

تعتبر التكبيرات في أيام ذي الحجة من العبادات المستحبة التي يستحب الاكثار منها، ولها فضل كبير في تكفير الذنوب ودخول الجنة وجلب الرزق، ولذلك ينبغي على المسلم أن يحرص على الاكثار من التكبير في هذه الأيام المباركة.

أضف تعليق