حكم التنوين في قوله تعالي لجعله ساكنا ثم

حكم التنوين في قوله تعالي لجعله ساكنا ثم

حكم التنوين في قوله تعالى لجعله ساكنا ثم

مقدمة

التنوين هو نون ساكنة تلحق آخر الاسم المعرب، وهو إما تنوين تنكير أو تنوين تمييز أو تنوين عوض. وقد يكون التنوين ساكنا أو متحركا. فالساكن هو الذي لا حركة له، والمتحرك هو الذي له حركة.

أما التنوين الساكن فهو الذي يكون على آخر الاسم المعرب الساكن الآخر، نحو: “كتاب”، “شجرة”، “قلم”.

وينقسم التنوين الساكن إلى قسمين:

تنوين تنكير: وهو التنوين الذي يلحق آخر الاسم المنكر، نحو: “كتاب”، “شجرة”، “قلم”.

تنوين تمييز: وهو التنوين الذي يلحق آخر الاسم المميز، نحو: “قام الرجلُ”، “جاءت المرأةُ”، “ضرب الغلامُ”.

أحكام التنوين الساكن

يُحذف التنوين الساكن عند دخول التنوين عليه، نحو: “هذا كتاب”، “هذه شجرة”، “هذا قلم”.

يُحذف التنوين الساكن عند دخول أل التعريف عليه، نحو: “الكتاب”، “الشجرة”، “القلم”.

يُحذف التنوين الساكن عند دخول بعض حروف الجر عليه، وهي: “باء الجر”، “من”، “لام الجر”، “إلى”، “حتى”، “على”، “عند”، “في”، “لعل”، “كي”، “أن”، نحو: “بالكتاب”، “من الشجرة”، “إلى القلم”.

حكم التنوين الساكن في قوله تعالى: “لجعله ساكنا ثم”

القراءة الصحيحة لكلمة “ساكنا” في قوله تعالى: “لجعله ساكنا ثم” هي قراءتها بالتنوين الساكن، وذلك لعدة أسباب:

أن الكلمة نكرة، والتنوين الساكن يلحق آخر الاسم المنكر.

أن الكلمة ليست مضافة إلى ما قبلها، والتنوين الساكن يحذف عند دخول التنوين عليه أو أل التعريف عليه أو بعض حروف الجر عليه.

أن الكلمة ليست متبوعة بوقف، والتنوين الساكن يحذف عند الوقف عليه.

أوجه أخرى في قراءة “ساكنا”

قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالتسهيل وقرأ باقي السبعة بالتشديد.

قرأ الجمهور بالتخفيف وقرأ أهل الكوفة بالإشمام، والإشمامُ هو إظهار الصوت مع المخافة أي أن نطقهم بالقاف خفي لا يكاد يظهر.

أمثلة أخرى على التنوين الساكن في القرآن الكريم

هناك العديد من الأمثلة الأخرى على التنوين الساكن في القرآن الكريم، منها:

“ومن الناس من يشتري لهو الحديث” (لقمان: 6).

“ومن آياته خلق السماوات والأرض” (غافر: 6).

“وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله” (المائدة: 116).

خاتمة

التنوين الساكن هو أحد أنواع التنوين التي تلحق آخر الاسم المعرب الساكن الآخر. وهو ينقسم إلى قسمين: تنوين تنكير وتنوين تمييز. ويحذف التنوين الساكن عند دخول التنوين عليه أو أل التعريف عليه أو بعض حروف الجر عليه. والقراءة الصحيحة لكلمة “ساكنا” في قوله تعالى: “لجعله ساكنا ثم” هي قراءتها بالتنوين الساكن.

أضف تعليق