حكم التهنئة بالعيد

حكم التهنئة بالعيد

حكم التهنئة بالعيد

مقدمة

التحية والسؤال عن الأحوال والمعايدة من الأمور المستحبة شرعًا، ومن مظاهر التراحم والألفة والمحبة بين المسلمين، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على التهنئة بالعيد، وتبين فضلها وأجرها.

فضل التهنئة بالعيد

1. إظهار الفرح والسرور بالعيد: إن تهنئة المسلم لأخيه المسلم بالعيد تعتبر إظهارًا للفرح والسرور بهذا العيد، وهذا من الأمور المستحبة شرعًا، كما قال النبي ﷺ: “إنما العيد يوم فرح وسرور”.

2. تجديد المحبة والألفة بين المسلمين: إن تهنئة المسلم لأخيه المسلم بالعيد تعتبر تجديدًا لمشاعر المحبة والألفة بين المسلمين، وهذا من الأمور التي حث عليها الإسلام، كما قال النبي ﷺ: “لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانًا”.

3. نشر السعادة والبهجة بين المسلمين: إن تهنئة المسلم لأخيه المسلم بالعيد تعتبر نشرًا للسعادة والبهجة بين المسلمين، وهذا من الأمور التي يتحقق بها مقاصد الشريعة الإسلامية، كما قال النبي ﷺ: “أفضل الناس من نفع الناس”.

آداب التهنئة بالعيد

1. أن تكون التهنئة بالكلمات الطيبة: يجب أن تكون التهنئة بالعيد بالكلمات الطيبة التي تدل على الفرح والسرور، مثل: (كل عام وأنتم بخير)، أو (تقبل الله منا ومنكم)، أو (عيد سعيد).

2. أن تكون التهنئة مصحوبة بالدعاء: يستحب أن تكون التهنئة بالعيد مصحوبة بالدعاء للمسلمين، مثل: (تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال)، أو (رزقكم الله من فضله)، أو (أعاد الله عليكم العيد بالخير واليمن والبركات).

3. أن تكون التهنئة شاملة لجميع المسلمين: يجب أن تكون التهنئة بالعيد شاملة لجميع المسلمين، بغض النظر عن اختلاف الجنس أو اللون أو اللغة أو المكان، لأن الإسلام دين عالمي يشمل جميع البشر.

حكم التهنئة بالعيد لغير المسلمين

1. يجوز تهنئة غير المسلمين بالعيد: يجوز للمسلم أن يهنئ غير المسلم بالعيد، وذلك من باب المعاشرة الحسنة وصلة الرحم، كما قال النبي ﷺ: “من كان له ذمة فليوف له بذمته”.

2. يستحب تهنئة غير المسلمين بالعيد إذا كان ذلك سببًا لدعوتهم إلى الإسلام: إذا كان تهنئة غير المسلمين بالعيد سببًا لدعوتهم إلى الإسلام، فإن ذلك يكون مندوبًا ومستحبًا، لأن دعوة الناس إلى الإسلام من أفضل القربات إلى الله تعالى.

3. لا يجوز تهنئة غير المسلمين بالعيد إذا كان ذلك سببًا لرضاهم عن دينهم وعدم قبولهم للإسلام: إذا كان تهنئة غير المسلمين بالعيد سببًا لرضاهم عن دينهم وعدم قبولهم للإسلام، فإن ذلك يكون مكروهًا، لأن رضى غير المسلمين عن دينهم وعدم قبولهم للإسلام من الأمور التي لا يجوز للمسلم أن يساهم فيها.

الرد على التهنئة بالعيد

1. يجب الرد على التهنئة بالعيد بالدعاء: يجب على المسلم أن يرد على التهنئة بالعيد بالدعاء للمهنئ، مثل: (بارك الله فيك)، أو (أحسن الله إليك)، أو (جزاك الله خيرًا).

2. يستحب الرد على التهنئة بالعيد بالتهنئة: يستحب للمسلم أن يرد على التهنئة بالعيد بالتهنئة، مثل: (وأنتم بخير)، أو (تقبل الله منا ومنكم)، أو (عيد سعيد).

3. لا يجوز الرد على التهنئة بالعيد بالشكر: لا يجوز للمسلم أن يرد على التهنئة بالعيد بالشكر، لأن الشكر على التهنئة بالعيد من الأمور المبتدعة التي لم يرد بها دليل عن النبي ﷺ ولا عن الصحابة الكرام.

أشكال التهنئة بالعيد

1. التهنئة بالعيد بالكلمات: يمكن تهنئة المسلم لأخيه المسلم بالعيد بالكلمات الطيبة، سواء كانت مكتوبة أو منطوقة.

2. التهنئة بالعيد بالرسائل: يمكن تهنئة المسلم لأخيه المسلم بالعيد من خلال إرسال الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني أو رسائل مواقع التواصل الاجتماعي.

3. التهنئة بالعيد بالزيارات: يمكن تهنئة المسلم لأخيه المسلم بالعيد من خلال زيارته في منزله أو في مكان عمله.

الخاتمة

إن التهنئة بالعيد من الأمور المستحبة شرعًا، ومن مظاهر التراحم والألفة والمحبة بين المسلمين، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على التهنئة بالعيد، وتبين فضلها وأجرها.

أضف تعليق