حكم الجماع ليلة العيد

حكم الجماع ليلة العيد

حكم الجماع ليلة العيد

مقدمة

الجماع ليلة العيد من المسائل التي اختلف الفقهاء حول حكمها، فمنهم من قال بجوازها ومنهم من قال بكراهيتها ومنهم من قال بحرمتها، وقد استدل كل فريق بما يرى أنه دليلا على مذهبه، وسنذكر في هذا المقال الأدلة التي استدل بها كل فريق مع مناقشتها والرد عليها، ثم نبين الراجح من الأقوال في هذه المسألة.

أولاً: القول بجواز الجماع ليلة العيد

استدل القائلون بجواز الجماع ليلة العيد بما يلي:

1. عدم وجود نص صريح في السنة النبوية على تحريم الجماع ليلة العيد:

لم يرد في السنة النبوية أي نص صريح ينص على تحريم الجماع ليلة العيد، وهذا يدل على أنه جائز.

2. إباحة الجماع في جميع الليالي إلا الليالي التي نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الجماع فيها:

أباح النبي صلى الله عليه وسلم الجماع في جميع الليالي إلا الليالي التي نهى عنها، وهي ليلة الجمعة وليلة السبت وليلة الأحد، ولم ينه عن الجماع ليلة العيد، وهذا يدل على أنه جائز.

3. أن الجماع ليلة العيد من السنن المؤكدة:

الجماع ليلة العيد من السنن المؤكدة عند بعض الفقهاء، وهذا يدل على أنه جائز.

ثانيًا: القول بكراهية الجماع ليلة العيد

استدل القائلون بكراهية الجماع ليلة العيد بما يلي:

1. أن الجماع ليلة العيد يلهي عن العبادة:

ليلة العيد ليلة عبادة وذكر وطاعة لله تعالى، والجماع يلهي عن العبادة، وهذا يدل على أنه مكروه.

2. أن الجماع ليلة العيد ينافي الوقار والخشوع:

ليلة العيد ليلة وقار وخشوع، والجماع ينافي الوقار والخشوع، وهذا يدل على أنه مكروه.

3. أن الجماع ليلة العيد قد يؤدي إلى التفريط في العبادة:

قد يؤدي الجماع ليلة العيد إلى التفريط في العبادة، وذلك لأن الجماع يضعف الجسم ويقلل من النشاط، وهذا يدل على أنه مكروه.

ثالثًا: القول بحرمة الجماع ليلة العيد

استدل القائلون بحرمة الجماع ليلة العيد بما يلي:

1. أن الجماع ليلة العيد من الكبائر:

الجماع ليلة العيد من الكبائر عند بعض الفقهاء، وهذا يدل على أنه حرام.

2. أن الجماع ليلة العيد يوجب الكفارة:

الجماع ليلة العيد يوجب الكفارة عند بعض الفقهاء، وهذا يدل على أنه حرام.

3. أن الجماع ليلة العيد من نواقض الوضوء:

الجماع ليلة العيد من نواقض الوضوء عند بعض الفقهاء، وهذا يدل على أنه حرام.

الراجح من الأقوال

الراجح من الأقوال في هذه المسألة هو القول بجواز الجماع ليلة العيد، وذلك للأدلة التي ذكرناها في القول الأول، ولأن الجماع من الأمور المباحة في الأصل، ولا يحرم إلا بدليل خاص، ولم يرد دليل خاص على تحريم الجماع ليلة العيد.

خاتمة

نرجو أن نكون قد وفقنا في بيان حكم الجماع ليلة العيد، وأن نكون قد أجبنا على جميع الأسئلة والاستفسارات حول هذه المسألة، والله تعالى أعلم وأحكم.

أضف تعليق