حكم الجماع نهار رمضان

حكم الجماع نهار رمضان

حكم الجماع نهار رمضان

مقدمة:

شهر رمضان المبارك هو شهر مقدس عند المسلمين، وفيه تتضاعف الحسنات والسيئات، ويعتبر الجماع من الأمور التي نهى عنها الإسلام في نهار رمضان، حيث يعد من المفطرات التي تبطل الصيام، كما أن له العديد من الآثار السلبية على الصحة الجسدية والنفسية.

1- حكم الجماع نهار رمضان:

– حرم الإسلام الجماع نهار رمضان، حيث قال تعالى في سورة البقرة: “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل”، وقد أجمع العلماء على أن الجماع يبطل الصيام، سواء كان بين الزوجين أو بين الرجل والمرأة غير المتزوجين.

– وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وأنا صائمة، ويضع يده على فرجي وأنا صائمة، وكان أملككم لإربه”، وهذا دليل على أن الجماع يبطل الصيام، حتى لو كان دون إدخال.

– وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من جامع في رمضان متعمدًا فقد بطل صيامه”، وهذا الحديث يدل على أن الجماع في نهار رمضان مبطل للصيام، حتى لو كان عن جهل أو نسيان.

2- كفارة الجماع نهار رمضان:

– من جامع زوجته نهار رمضان متعمدًا، فعليه كفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينًا، وذلك لقوله تعالى: “فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فمن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينًا”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال: أعتق رقبة، قال: لا أجد، قال: فصم شهرين متتابعين، قال: لا أستطيع، قال: فأطعم ستين مسكينًا”، وهذا الحديث يدل على أن من جامع زوجته نهار رمضان عليه كفارة وهي تحرير رقبة، فإن لم يجد فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينًا.

– ويجوز للرجل أن يطعم ستين مسكينًا كل يوم مدًا من الطعام، أو يجمعها لهم في طعام واحد، ويجوز أن يكون الطعام من أي نوع من الطعام، كالقمح أو الشعير أو الأرز أو التمر أو الزبيب أو غير ذلك.

3- آثار الجماع نهار رمضان على الصحة:

– يسبب الجماع نهار رمضان العديد من الآثار السلبية على الصحة الجسدية والنفسية، ومنها:

– الشعور بالتعب والإرهاق.

– الصداع والدوار.

– الغثيان والقيء.

– آلام في المعدة والأمعاء.

– الإمساك أو الإسهال.

– اضطرابات في النوم.

– ضعف التركيز والانتباه.

– التوتر والقلق.

– الاكتئاب.

4- حكم إخراج المني نهار رمضان:

– يبطل الصيام بإخراج المني عمدًا، سواء كان عن طريق الجماع أو الاستمناء أو غير ذلك، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان متعمدًا فقد بطل صيامه”.

– ومن أخرج المني نهار رمضان عليه أن يقضي هذا اليوم، ولا عليه كفارة، لأن إخراج المني ليس من المفطرات التي توجب الكفارة، وإنما يبطل الصيام فقط.

– أما إذا أخرج المني في الليل بعد المغرب، أو أجنب في الليل ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، فلا يفسد صيامه، ويجب عليه أن يقضي هذا اليوم فقط.

5- حكم الاستمناء نهار رمضان:

– الاستمناء هو إخراج المني باليد أو بأي أداة أخرى، وهو من المفطرات التي تبطل الصيام، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان متعمدًا فقد بطل صيامه”.

– ومن استمنى نهار رمضان عليه أن يقضي هذا اليوم، ولا عليه كفارة، لأن الاستمناء ليس من المفطرات التي توجب الكفارة، وإنما يبطل الصيام فقط.

– أما إذا استمنى في الليل بعد المغرب، أو جنب في الليل ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، فلا يفسد صيامه، ويجب عليه أن يقضي هذا اليوم فقط.

6- حكم احتلام الرجل نهار رمضان:

– إذا احتلم الرجل نهار رمضان، فلا يبطل صيامه، لأنه غير ملوم على ذلك، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: “رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه”.

– ولا يجب على الرجل أن يقضي هذا اليوم، لأن الاحتلام ليس من المفطرات التي تبطل الصيام، وإنما يسن له أن يتوضأ ويصلي ركعتين لله تعالى.

– أما إذا استيقظ الرجل من النوم وتذكر أنه احتلم، فلا يجوز له أن يأكل أو يشرب أو يجامع زوجته، حتى يغتسل أولاً، لأن الغسل واجب عليه بعد الاحتلام.

7- حكم احتلام المرأة نهار رمضان:

– إذا احتلمت المرأة نهار رمضان، فلا يبطل صيامها، لأنها غير ملومة على ذلك، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: “رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه”.

– ولا يجب على المرأة أن تقضي هذا اليوم، لأن الاحتلام ليس من المفطرات التي تبطل الصيام، وإنما يسن لها أن تتوضأ وتصلي ركعتين لله تعالى.

– أما إذا استيقظت المرأة من النوم وتذكرت أنها احتلمت، فلا يجوز لها أن تأكل أو تشرب أو تجامع زوجها، حتى تغتسل أولاً، لأن الغسل واجب عليها بعد الاحتلام.

الخاتمة:

الجماع نهار رمضان من المفطرات التي تبطل الصيام، وعلى من جامع زوجته نهار رمضان متعمدًا أن يقضي هذا اليوم، وعليه كفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكينًا.

أضف تعليق