حكم الجماع في نهار رمضان
مقدمة:
رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الإسلامي، وهو شهر مقدس للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وخلال هذا الشهر، يُطلب من المسلمين الامتناع عن الأكل والشرب والجماع من الفجر حتى غروب الشمس. ويُعرف هذا بالصيام.
حكم الجماع في نهار رمضان
يحرم الجماع في نهار رمضان، سواء كان ذلك بين الزوجين أو غيرهما. ويعتبر الجماع في نهار رمضان من المفطرات التي تبطل الصيام. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من النصوص التي تحرم الجماع في نهار رمضان.
أدلة تحريم الجماع في نهار رمضان
1. من القرآن الكريم:
قال تعالى في سورة البقرة: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تعتدوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون} [البقرة: 187].
2. من السنة النبوية:
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من جامع في رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا، فإن لم يجد فليصم ثلاثة أيام، وذلك كفارة يمينه”.
الآثار المترتبة على الجماع في نهار رمضان
1. بطلان الصيام:
يعتبر الجماع في نهار رمضان من المفطرات التي تبطل الصيام. ومن جامع في نهار رمضان متعمدًا، فقد أبطل صيامه، وعليه أن يقضي ذلك اليوم.
2. الكفارة:
من جامع في نهار رمضان متعمدًا، فعليه أن يكفر عن ذلك بالعتق أو الصيام أو الإطعام. وقد وردت عدة روايات في بيان كفارة الجماع في نهار رمضان، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من جامع في رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا، فإن لم يجد فليصم ثلاثة أيام، وذلك كفارة يمينه”.
3. الإثم:
الجماع في نهار رمضان من الكبائر، وهو من الذنوب العظيمة التي يستحق مرتكبها العقوبة الشديدة. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الجماع في نهار رمضان، وشدد في تحريمه.
الاستثناءات من تحريم الجماع في نهار رمضان
لا يحرم الجماع في نهار رمضان في الحالات التالية:
1. الجماع بين الزوجين في الليل:
يجوز للزوجين ممارسة الجماع بينهما في الليل، أي بعد غروب الشمس وقبل الفجر.
2. الجماع بين الزوجين في السفر:
يجوز للزوجين ممارسة الجماع بينهما في السفر، بشرط ألا يكونا صائمين.
3. الجماع بين الزوجين في المرض:
يجوز للزوجين ممارسة الجماع بينهما في المرض، بشرط ألا يكون الصيام يضر بصحتهما.
كيفية التكفير عن الجماع في نهار رمضان
إذا جامع المرء في نهار رمضان متعمدًا، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يستغفره على ما فعل، وأن يكفر عن ذلك بالعتق أو الصيام أو الإطعام. وقد وردت عدة روايات في بيان كفارة الجماع في نهار رمضان، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من جامع في رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا، فإن لم يجد فليصم ثلاثة أيام، وذلك كفارة يمينه”.
الخلاصة
الجماع في نهار رمضان من المفطرات التي تبطل الصيام. وهو من الكبائر التي يستحق مرتكبها العقوبة الشديدة. ويجب على من جامع في نهار رمضان متعمدًا أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يستغفره على ما فعل، وأن يكفر عن ذلك بالعتق أو الصيام أو الإطعام.