حكم الحامل في رمضان

حكم الحامل في رمضان: بين التخيير والتكليف

مقدمة:

رمضان شهر العبادة والصيام، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وفي هذا الشهر المبارك يمتنع الصائم عن الأكل والشرب والجماع من الفجر حتى غروب الشمس، ولكن إذا كانت المرأة حاملًا فهل عليها أن تصوم؟ هذا ما سنجيب عنه في هذا المقال.

متى يعفى الحامل من الصيام؟

– المرأة الحامل معفاة من الصيام إذا كانت تخشى على نفسها أو على جنينها من الصيام، وهذا الإعفاء مبني على قول الله تعالى: “وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ” (البقرة: 184).

– يرى جمهور الفقهاء أن المرأة الحامل إذا كانت تخشى على نفسها أو على جنينها من الصيام، فإنها تكون معفاة من الصيام، ولا يجب عليها القضاء، ولكن عليها أن تدفع فدية عن كل يوم أفطرت فيه، وذلك بإطعام مسكين واحد.

– إذا كانت المرأة الحامل تخشى على نفسها أو على جنينها من الصيام، فإنها يجب عليها أن تفطر، ولا يجب عليها القضاء، ولا يجب عليها أن تدفع فدية، وذلك لأنها تعتبر من الذين لا يطيقون الصيام.

متى يلزم الحامل بالصيام؟

1. إذا كانت المرأة الحامل قادرة على الصيام دون أن يضر ذلك بها أو بجنينها، فإنها يجب عليها أن تصوم، ولا يجوز لها أن تفطر بدون عذر شرعي.

2. إذا كانت المرأة الحامل في الأشهر الأولى من الحمل، وكانت حالتها الصحية جيدة، ولا تشعر بأي أعراض الحمل، فإنها يجب عليها أن تصوم، ولا يجوز لها أن تفطر بدون عذر شرعي.

3. إذا كانت المرأة الحامل في الأشهر الأخيرة من الحمل، وكانت حالتها الصحية جيدة، ولا تشعر بأي أعراض الحمل، فإنها يجب عليها أن تصوم، ولا يجوز لها أن تفطر بدون عذر شرعي.

حكم إفطار الحامل بدون عذر شرعي

1. إذا أفطرت المرأة الحامل بدون عذر شرعي، فإنها تكون آثمة، وعليها أن تتوب إلى الله تعالى، وتستغفره على ما فعلت.

2. إذا أفطرت المرأة الحامل بدون عذر شرعي، فإنها يجب عليها أن تقضي الأيام التي أفطرت فيها، وذلك لأن الصيام ركن من أركان الإسلام، ولا يجوز للمسلم أن يتركه بدون عذر شرعي.

3. إذا أفطرت المرأة الحامل بدون عذر شرعي، فإنها يجب عليها أن تدفع فدية عن كل يوم أفطرت فيه، وذلك بإطعام مسكين واحد.

الحامل التي لا تستطيع الصيام

1. إذا كانت المرأة الحامل لا تستطيع الصيام بسبب مرض مزمن، أو بسبب ضعف شديد، فإنها تكون معفاة من الصيام، ولا يجب عليها القضاء، ولا يجب عليها أن تدفع فدية.

2. إذا كانت المرأة الحامل لا تستطيع الصيام بسبب الحمل أو الولادة، فإنها تكون معفاة من الصيام، ولا يجب عليها القضاء، ولا يجب عليها أن تدفع فدية.

3. إذا كانت المرأة الحامل لا تستطيع الصيام بسبب السفر، فإنها تكون معفاة من الصيام، ولا يجب عليها القضاء، ولا يجب عليها أن تدفع فدية.

حكم صيام المرأة الحامل في الشهور الأولى

1. لا حرج في صيام المرأة الحامل في الشهور الأولى من الحمل، إذا كانت قادرة على ذلك دون أن يضر ذلك بها أو بجنينها.

2. يجب على المرأة الحامل في الشهور الأولى من الحمل أن تستشير طبيبها قبل أن تقرر الصيام، وذلك للتأكد من قدرتها على الصيام دون أن يضر ذلك بها أو بجنينها.

3. إذا شعرت المرأة الحامل في الشهور الأولى من الحمل بأي أعراض الحمل، مثل الغثيان أو التعب أو الإرهاق، فإن عليها أن تفطر ولا تصوم، حتى تزول هذه الأعراض.

حكم صيام المرأة الحامل في الشهور الأخيرة

1. لا حرج في صيام المرأة الحامل في الشهور الأخيرة من الحمل، إذا كانت قادرة على ذلك دون أن يضر ذلك بها أو بجنينها.

2. يجب على المرأة الحامل في الشهور الأخيرة من الحمل أن تستشير طبيبها قبل أن تقرر الصيام، وذلك للتأكد من قدرتها على الصيام دون أن يضر ذلك بها أو بجنينها.

3. إذا شعرت المرأة الحامل في الشهور الأخيرة من الحمل بأي أعراض الحمل، مثل ضيق التنفس أو تورم الساقين أو ارتفاع ضغط الدم، فإن عليها أن تفطر ولا تصوم، حتى تزول هذه الأعراض.

الخاتمة:

في الختام، فإن حكم الحامل في رمضان هو التخيير بين الصيام والإفطار، فإن كانت قادرة على الصيام دون أن يضر ذلك بها أو بجنينها، فإنها يجب عليها أن تصوم، وإن كانت لا تستطيع الصيام، فإنها تكون معفاة من الصيام، ولا يجب عليها القضاء، ولا يجب عليها أن تدفع فدية.