حكم الافطار بدون عذر

حكم الافطار بدون عذر

حكم الإفطار بدون عذر

مقدمة:

الصيام فريضة من فرائض الإسلام، وقد فرضه الله تعالى على عباده المسلمين لكي يزكو نفوسهم ويطهرها من الذنوب والخطايا، وليكون عبادة خالصة لله تعالى، فالصيام عبادة عظيمة لها أجر كبير وثواب عظيم، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”، وقد حدد الله تعالى شهر رمضان المبارك ليكون شهر الصيام، وهو الشهر التاسع من السنة الهجرية، وفي هذا الشهر يتقرب المسلمون إلى الله تعالى بالصيام والعبادة والطاعات، ويتجنبون كل ما حرم الله تعالى عليهم.

أولًا: الفرق بين الصوم والقضاء:

– الصوم: وهو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مع النية، ويجب أن يكون الصيام من كل ما يفطر الصائم، مثل الأكل والشرب والجماع.

– القضاء: وهو صيام يوم أو أكثر فات بسبب العذر، ويجب على المسلم أن يقضي ما فاته من الصيام في أقرب وقت ممكن بعد زوال العذر، ويجوز له أن يؤخر القضاء إلى رمضان القادم إذا كان العذر شديدًا.

ثانيًا: متى يجوز الإفطار في رمضان؟

يجوز الإفطار في رمضان في الحالات التالية:

– السفر: يجوز للمسافر أن يفطر في رمضان إذا كان سفره طويلًا، ويجب عليه أن يقضي ما فاته من الصيام بعد عودته من السفر.

– المرض: يجوز للمريض أن يفطر في رمضان إذا كان مرضه شديدًا، ويجب عليه أن يقضي ما فاته من الصيام بعد شفائه.

– الرضاعة: يجوز للمرأة المرضع أن تفطر في رمضان إذا كانت ترضع طفلها رضاعة طبيعية، ويجب عليها أن تقضي ما فاته من الصيام بعد فطام طفلها.

– الحمل: يجوز للمرأة الحامل أن تفطر في رمضان إذا كانت حملها صعبًا، ويجب عليها أن تقضي ما فاته من الصيام بعد ولادتها.

ثالثًا: حكم الإفطار بدون عذر:

– الإفطار بدون عذر كبيرة من الكبائر: قال الله تعالى في كتابه العزيز: “ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين”، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا بغير رخصة من الله تعالى لم يقضه صوم الدهر كله وإن صامه”.

– الإفطار بدون عذر يوجب القضاء والكفارة: يجب على المسلم الذي أفطر يومًا من رمضان بدون عذر أن يقضي هذا اليوم، وأن يكفر عنه بإطعام مسكين عن كل يوم أفطره، أو صيام شهرين متتاليين، أو عتق رقبة.

– الإفطار بدون عذر يبطل الصيام: إذا أفطر المسلم يومًا من رمضان بدون عذر، فإن صيامه في هذا اليوم يبطل، ولا يصح له أن يكمل صيامه في هذا اليوم، ويجب عليه أن يقضيه في أقرب وقت ممكن.

رابعًا: من لا يجب عليه الصيام في رمضان:

– الصبيان: لا يجب الصيام على الصبيان الذين لم يبلغوا سن التكليف، وهو سن البلوغ، ويجب على أولياء أمورهم أن يعودوهم على الصيام شيئًا فشيئًا حتى يعتادوا عليه.

– المجانين: لا يجب الصيام على المجانين الذين لا يعقلون، ويجب على أولياء أمورهم أن يطعموهم ويسقوهم في رمضان.

– المرضى: لا يجب الصيام على المرضى الذين لا يستطيعون الصيام، ويجب عليهم أن يقضوا ما فاتهم من الصيام بعد شفائهم.

– المسافرون: لا يجب الصيام على المسافرين الذين يسافرون سفرًا طويلاً، ويجب عليهم أن يقضوا ما فاتهم من الصيام بعد عودتهم من السفر.

خامسًا: فضل الصيام في رمضان:

– الصيام يكفر الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام جنة من النار”، وقال أيضًا: “الصيام يكفر الخطايا كما يكفر الماء النار”.

– الصيام يرفع الدرجات: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام درجة الجنة”، وقال أيضًا: “الصيام يرفع الدرجات في الجنة”.

– الصيام يورث الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام يدخل الجنة”، وقال أيضًا: “الصيام نصف الصبر، والصبر نصف الإيمان، والإيمان مفتاح الجنة”.

سادسًا: كيفية قضاء ما فات من الصيام:

– يجب قضاء ما فات من الصيام في أقرب وقت ممكن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نسي صوماً أو نام عنه فليقضه إذا ذكره”، وقال أيضًا: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا لم يقضه صوم الدهر كله وإن صامه”.

– يجوز قضاء ما فات من الصيام في أي يوم من أيام السنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا فليقضه في أي يوم شاء من السنة”.

– يجب النية لقضاء الصيام: يجب على المسلم أن ينوي قضاء الصيام الذي فاته، ويقول: “نويت أن أقضي صيام يوم كذا من شهر رمضان”.

سابعًا: حكم من أفطر في رمضان متعمدًا بدون عذر:

– من أفطر في رمضان متعمدًا بدون عذر فقد ارتكب كبيرة من الكبائر: قال الله تعالى في كتابه العزيز: “ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين”، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا بغير رخصة من الله تعالى لم يقضه صوم الدهر كله وإن صامه”.

– يجب على من أفطر في رمضان متعمدًا بدون عذر أن يتوب إلى الله تعالى: يجب على من أفطر في رمضان متعمدًا بدون عذر أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يستغفره على ما اقترفه من ذنب، وأن يندم على ما فعله، وأن يعزم على ألا يعود إليه مرة أخرى.

– يجب على من أفطر في رمضان متعمدًا بدون عذر أن يقضي هذا اليوم: يجب على من أفطر في رمضان متعمدًا بدون عذر أن يقضي هذا اليوم، وأن يكفر عنه بإطعام مسكين عن كل يوم أفطره، أو صيام شهرين متتاليين، أو عتق رقبة.

الخاتمة:

الصيام عبادة عظيمة لها أجر كبير وثواب عظيم، وقد فرضه الله تعالى على عباده المسلمين لكي يزكو نفوسهم ويطهرها من الذنوب والخطايا، وليكون عبادة خالصة لله تعالى، فالصيام عبادة عظيمة لها أجر كبير وثواب عظيم، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”، وقد حدد الله تعالى شهر رمضان المبارك ليكون شهر الصيام، وهو الشهر التاسع من السنة الهجرية، وفي هذا الشهر يتقرب المسلمون إلى الله تعالى بالصيام والعبادة والطاعات، ويتجنبون كل ما حرم الله تعالى عليهم.

أضف تعليق