حكم الخروج على ولي الأمر

حكم الخروج على ولي الأمر

حكم الخروج على ولي الأمر

مقدمة:

الخروج على ولي الأمرظاهرة خطيرة تهدد استقرار البلاد والعباد، وتؤدي إلى الفوضى والاقتتال، وقد حذر الشرع من الخروج على ولي الأمر وجعله من كبائر الذنوب، وقد جاءت النصوص الشرعية متواترة بالنهي عن الخروج على ولي الأمر والالتزام بطاعته، وفي هذا المقال سنستعرض حكم الخروج على ولي الأمر في الشريعة الإسلامية.

أولاً: مفهوم الخروج على ولي الأمر:

هو الامتناع عن تنفيذ أوامر ولي الأمر أو مقاومته أو التمرد عليه أو محاربت

ثانيًا: الأدلة الشرعية على تحريم الخروج على ولي الأمر:

1. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59].

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية”، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: “من كره من أميره شيئًا فليصبر، فإنه من فارق الجماعة شبراً مات ميتة جاهلية”.

3. إجماع العلماء على تحريم الخروج على ولي الأمر، فقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: “من خرج على ولاة الأمر فقد خالف الكتاب والسنة والإجماع”.

ثالثًا: شروط وجوب طاعة ولي الأمر:

1. أن يكون مسلمًا.

2. أن يكون عاقلاً.

3. أن يكون بالغًا.

4. أن يكون عادلاً.

5. أن لا يأمر بمعصية.

رابعًا: صور الخروج على ولي الأمر:

1. الامتناع عن تنفيذ أوامره.

2. مقاومته أو التمرد عليه.

3. محاربته.

4. الخروج ضده بالسلاح.

5. الدعوة إلى الخروج عليه.

6. المساعدة في الخروج عليه.

7. التأمر عليه.

خامسًا: عقوبة الخروج على ولي الأمر:

1. القتل.

2. السجن.

3. الجلد.

4. النفي.

5. مصادرة الأموال.

6. إبطال الشهادة.

7. المنع من تقلد المناصب العامة.

سادسًا: أسباب الخروج على ولي الأمر:

1. الجهل بالشريعة الإسلامية.

2. التعصب المذهبي أو الحزبي.

3. الطمع في السلطة.

4. الرغبة في إحداث الفوضى.

5. التأثر بالدعوات المتطرفة.

6. الظلم والجور من ولي الأمر.

7. تعطيل أحكام الشريعة الإسلامية.

سابعًا: حكم الخروج على ولي الأمر في حالة الظلم:

1. إذا كان الظلم فرديًا أو خاصًا، فيجب على المظلوم اللجوء إلى القضاء الشرعي للمطالبة بحقوقه.

2. إذا كان الظلم عامًا وشاملًا، فيجوز الخروج على ولي الأمر بعد استنفاذ جميع السبل الأخرى.

3. يجب أن يكون الخروج على ولي الأمر في حالة الظلم منظمًا ومدروسًا، وأن يكون بهدف الإصلاح لا الإفساد.

الخاتمة:

الخروج على ولي الأمر من كبائر الذنوب، وهو ظاهرة خطيرة تهدد استقرار البلاد والعباد، وتؤدي إلى الفوضى والاقتتال، وقد حذر الشرع من الخروج على ولي الأمر وجعله من كبائر الذنوب، وقد جاءت النصوص الشرعية متواترة بالنهي عن الخروج على ولي الأمر والالتزام بطاعته، ولذلك يجب على المسلمين أن يلتزموا بطاعة ولي الأمر وأن ينصحوه إذا رأوا منه خطأ، وأن يخرجوا عليه إذا أمر بمعصية أو جار على المسلمين.

أضف تعليق