حكم الدعوه الى التوحيد

No images found for حكم الدعوه الى التوحيد

حكم الدعوة إلى التوحيد

مقدمة:

الدعوة إلى التوحيد هي دعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وهي دعوة الأنبياء والمرسلين منذ آدم عليه السلام إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أمر الله تعالى عباده بالدعوة إلى التوحيد فقال: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].

أولاً: فضل الدعوة إلى التوحيد:

1. إن الدعوة إلى التوحيد من أفضل الأعمال وأعظمها أجراً عند الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدال على الخير كفاعله”.

2. إن الدعوة إلى التوحيد سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً”.

3. إن الدعوة إلى التوحيد سبب لرفع الدرجات في الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً”.

ثانياً: شروط الدعوة إلى التوحيد:

1. أن يكون الداعي إلى التوحيد عالماً بالإسلام وأحكامه، حتى يستطيع أن يدعو الناس إليه على بصيرة.

2. أن يكون الداعي إلى التوحيد حسن الخلق والتعامل مع الناس، حتى يكون قدوة لهم في الإسلام.

3. أن يكون الداعي إلى التوحيد صابراً على أذى الناس وافتراءاتهم، لأن الدعوة إلى التوحيد قد تواجه بالرفض أو العداء.

ثالثاً: وسائل الدعوة إلى التوحيد:

1. الدعوة بالكلمة: وهي أن يتحدث الداعي إلى التوحيد مع الناس عن الإسلام وأحكامه، ويدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

2. الدعوة بالفعل: وهي أن يلتزم الداعي إلى التوحيد بسلوكيات الإسلام وأخلاقه، حتى يكون قدوة للناس في الإسلام.

3. الدعوة بالكتابة: وهي أن يكتب الداعي إلى التوحيد مقالات أو كتب عن الإسلام، يدعو فيها الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

رابعاً: آداب الدعوة إلى التوحيد:

1. أن يكون الداعي إلى التوحيد لينا في دعوته، ولا يستخدم العنف أو الإكراه.

2. أن يكون الداعي إلى التوحيد حكيماً في دعوته، ويختار الوقت والمكان المناسبين للدعوة.

3. أن يكون الداعي إلى التوحيد صابراً على أذى الناس وافتراءاتهم، ولا ييأس من الدعوة إلى التوحيد.

خامساً: فوائد الدعوة إلى التوحيد:

1. الدعوة إلى التوحيد سبب لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

2. الدعوة إلى التوحيد سبب لإصلاح المجتمعات وتقويم سلوكيات الأفراد، لأن التوحيد ينهى عن الظلم والفساد وينشر العدل والإحسان.

3. الدعوة إلى التوحيد سبب لتوحيد المسلمين وتقريب قلوبهم، لأن التوحيد يجمع المسلمين على كلمة واحدة وهدف واحد.

سادساً: معوقات الدعوة إلى التوحيد:

1. الجهل بالإسلام وأحكامه، وهذا الجهل قد يكون بسبب عدم توفر مصادر التعلم عن الإسلام، أو بسبب عدم رغبة الناس في التعلم عن الإسلام.

2. التعصب الديني، وهذا التعصب قد يكون بسبب الجهل بالإسلام أو بسبب العادات والتقاليد التي توارثها الناس على مر الزمان.

3. الاضطهاد الديني، وهذا الاضطهاد قد يكون بأشكال مختلفة، مثل منع الناس من ممارسة شعائر دينهم أو قتلهم بسبب دينهم.

سابعاً: الخاتمة:

الدعوة إلى التوحيد هي فريضة على كل مسلم ومسلمة، وهي من أفضل الأعمال وأعظمها أجراً عند الله تعالى، وهي سبب لدخول الجنة ورفع الدرجات فيها، وهي سبب لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وهي سبب لإصلاح المجتمعات وتقويم سلوكيات الأفراد، وهي سبب لتوحيد المسلمين وتقريب قلوبهم، وهي سبب لهداية الناس إلى الصراط المستقيم.

أضف تعليق