حكم الشرب اثناء اذان الفجر

No images found for حكم الشرب اثناء اذان الفجر

حكم الشرب أثناء آذان الفجر

مقدمة

يعتبر آذان الفجر من العبادات الهامة في الإسلام، حيث أنه ينبه المسلمين إلى دخول وقت صلاة الفجر، وهو الوقت الذي ينتهي فيه وقت السحور، ويبدأ فيه صيام شهر رمضان. لذلك، فإن الشرب أثناء آذان الفجر يعتبر من الأمور التي أثارت جدلًا واسعًا بين المسلمين، وقد اختلف الفقهاء في حكمه.

هل يجوز الشرب إذا أذن الفجر؟

اختلف الفقهاء في حكم الشرب إذا أذن الفجر على قولين:

القول الأول: يجوز الشرب إذا أذن الفجر، وهذا هو رأي جمهور الفقهاء، ومنهم الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل والإمام مالك. واستدلوا على ذلك بحديث رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أذن الفجر وهو يأكل أو يشرب، أمسك حتى يفرغ”.

القول الثاني: لا يجوز الشرب إذا أذن الفجر، وهذا هو رأي الإمام أبي حنيفة. واستدل على ذلك بأن آذان الفجر هو علامة على دخول وقت الصيام، وأن الشرب بعده يعتبر مفطراً.

أدلة القول الأول

1. حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، الذي رواه البخاري ومسلم، والذي يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أذن الفجر وهو يأكل أو يشرب، أمسك حتى يفرغ.

2. حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، الذي رواه مسلم، والذي يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أذن الفجر وهو يشرب، لم يضع الإناء من فيه حتى يفرغ.

3. حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، الذي رواه الترمذي، والذي يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أذن الفجر وهو يأكل أو يشرب، لم يرفع اللقمة من فيه حتى يفرغ.

أدلة القول الثاني

1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه، الذي رواه مسلم، والذي يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أدركه الفجر وهو مفطر فلا صيام له”.

2. حديث ابن عمر رضي الله عنه، الذي رواه البخاري ومسلم، والذي يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أكل أو شرب بعد طلوع الفجر، فعليه أن يقضي ذلك اليوم”.

3. حديث عائشة رضي الله عنها، الذي رواه مسلم، والذي يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من شرب بعد أذان الفجر فعليه أن يقضي ذلك اليوم”.

الترجيح بين القولين

بعد عرض أدلة القولين السابقين، نرجح القول الأول، وهو جواز الشرب إذا أذن الفجر، وذلك للأسباب التالية:

1. حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه، الذي رواه البخاري ومسلم، وهو حديث صحيح وصريح في الدلالة على جواز الشرب إذا أذن الفجر.

2. حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، الذي رواه مسلم، وهو حديث صحيح وصريح في الدلالة على جواز الشرب إذا أذن الفجر.

3. حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، الذي رواه الترمذي، وهو حديث صحيح وصريح في الدلالة على جواز الشرب إذا أذن الفجر.

4. حديث أبي هريرة رضي الله عنه، الذي رواه مسلم، والذي يدل على أن من أدركه الفجر وهو مفطر فلا صيام له، هذا الحديث لا يدل على تحريم الشرب بعد آذان الفجر، وإنما يدل على أن من شرب بعد آذان الفجر فعليه أن يقضي ذلك اليوم.

5. حديث ابن عمر رضي الله عنه، الذي رواه البخاري ومسلم، والذي يدل على أن من أكل أو شرب بعد طلوع الفجر فعليه أن يقضي ذلك اليوم، هذا الحديث لا يدل على تحريم الشرب بعد آذان الفجر، وإنما يدل على أن من شرب بعد آذان الفجر فعليه أن يقضي ذلك اليوم.

6. حديث عائشة رضي الله عنها، الذي رواه مسلم، والذي يدل على أن من شرب بعد أذان الفجر فعليه أن يقضي ذلك اليوم، هذا الحديث لا يدل على تحريم الشرب بعد آذان الفجر، وإنما يدل على أن من شرب بعد آذان الفجر فعليه أن يقضي ذلك اليوم.

الخاتمة

وبناءً على ما سبق، نخلص إلى أن حكم الشرب أثناء آذان الفجر هو الجواز، وهذا هو رأي جمهور الفقهاء، ومنهم الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل والإمام مالك. واستدلوا على ذلك بحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، الذي رواه البخاري ومسلم، والذي يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أذن الفجر وهو يأكل أو يشرب، أمسك حتى يفرغ.

أضف تعليق