حكم العادة السرية في ليالي رمضان
مقدمة:
رمضان شهر العبادة والتقوى، وفيه يتضاعف أجر الحسنات ويتضاعف أيضًا عقاب السيئات، والعادة السرية من الذنوب التي نهى عنها الإسلام وحرّمها، وفي هذا المقال سنتحدث عن حكم العادة السرية في ليالي رمضان وكيف أنها تُبطل الصيام وتُقلل من ثوابه.
أولاً: تعريف العادة السرية:
العادة السرية هي استمناء الشخص لنفسه بغرض إشباع رغبته الجنسية، وقد تكون هذه العادة باليد أو باستخدام أدوات أخرى، وهي من الذنوب التي تُعتبر كبيرة في الإسلام.
ثانيًا: حكم العادة السرية في ليالي رمضان:
اتفق الفقهاء على أن العادة السرية في ليالي رمضان تُبطل الصيام، وذلك لأنها تُعتبر من المفطرات التي تُفسد الصيام، وقد جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من أكل أو شرب ناسياً فهو في صومه، ومن جامع أهله متعمداً فقد أفسد صومه، فعليه القضاء والكفارة”.
ثالثًا: أسباب تحريم العادة السرية في ليالي رمضان:
هناك العديد من الأسباب التي تجعل العادة السرية محرمة في ليالي رمضان، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
– العادة السرية تُضعف البدن وتُهلكه، وفي رمضان يحتاج الصائم إلى قوة بدنية وجسد سليم حتى يتمكن من أداء العبادات والطاعات.
– العادة السرية تُشتت الذهن وتُبعد الصائم عن الخشوع والتفكر في العبادة، وفي رمضان يجب على الصائم أن ينشغل بالعبادة والذكر وقراءة القرآن.
– العادة السرية تُقلل من ثواب الصيام وتُبطله، وفي رمضان يتضاعف أجر الحسنات ويتضاعف أيضًا عقاب السيئات، فعلى الصائم أن يجتنب كل ما يُبطل صيامه ويُقلل من ثوابه.
رابعًا: آثار العادة السرية على الصائم:
هناك العديد من الآثار السلبية التي تُلحقها العادة السرية بالصائم، ومن أهم هذه الآثار ما يلي:
– العادة السرية تُرهق البدن وتُضعفه، وقد تؤدي إلى الإغماء والإجهاد، وفي رمضان يحتاج الصائم إلى قوة بدنية وجسد سليم حتى يتمكن من أداء العبادات والطاعات.
– العادة السرية تُشتت الذهن وتُبعد الصائم عن الخشوع والتفكر في العبادة، وفي رمضان يجب على الصائم أن ينشغل بالعبادة والذكر وقراءة القرآن.
– العادة السرية تُقلل من ثواب الصيام وتُبطله، وفي رمضان يتضاعف أجر الحسنات ويتضاعف أيضًا عقاب السيئات، فعلى الصائم أن يجتنب كل ما يُبطل صيامه ويُقلل من ثوابه.
خامسًا: كيفية التخلص من العادة السرية في ليالي رمضان:
هناك العديد من الطرق التي يمكن للصائم اتباعها للتخلص من العادة السرية في ليالي رمضان، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
– على الصائم أن يكثر من الدعاء إلى الله تعالى أن يُعينه على التخلص من هذه العادة، وأن يمنحه القوة والإرادة لمقاومة شهوته.
– على الصائم أن يُشغل نفسه بالعبادة والذكر وقراءة القرآن، وأن يبتعد عن كل ما يُثير شهوته ويُبعده عن العبادة.
– على الصائم أن يُكثر من الصيام في الأيام التي يُستحب فيها الصيام، وأن يُديم الوضوء، وأن يُحافظ على صلواته في أوقاتها.
سادسًا: فضل اجتناب العادة السرية في ليالي رمضان:
هناك العديد من الفضائل التي تعود على الصائم الذي يُجتنب العادة السرية في ليالي رمضان، ومن أهم هذه الفضائل ما يلي:
– يتضاعف أجر الصيام ويكون أكثر ثوابًا، وفي رمضان يتضاعف أجر الحسنات ويتضاعف أيضًا عقاب السيئات.
– يُصبح الصائم أقرب إلى الله تعالى، لأن العادة السرية تُبعد الإنسان عن الله تعالى وتجعله مشغولاً بشهواته.
– يُصبح الصائم أكثر صحة وقوة، لأن العادة السرية تُضعف البدن وتُهلكه.
سابعًا: خاتمة:
ختامًا، فإن العادة السرية من الذنوب التي تُبطل الصيام وتُقلل من ثوابه، وعلى الصائم أن يجتنبها بكل الطرق الممكنة، وأن يُكثر من الدعاء إلى الله تعالى أن يُعينه على التخلص من هذه العادة.