حكم الفرح بالعيد

حكم الفرح بالعيد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

مقدمة:

الفرح بالعيد من الأمور التي حث عليها الإسلام، فإنَّ العيد يوم فرح وسرور للمسلمين، يفرحون فيه بنعم الله تعالى عليهم، ويتبادلون التهاني والهدايا، ويجتمعون فيه بالأهل والأصدقاء، وفي هذا اليوم يتنزه الناس ويستمتعون بأنواع من الألعاب والمسابقات، ويستمعون إلى الأغاني والقصائد التي تعبر عن فرحة العيد.

أولاً: الفرح بالعيد في الإسلام:

– الفرح بالعيد مستحب في الإسلام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ الله عز وجل جعل لكم عيدين فرحوا فيهما”، وقال صلى الله عليه وسلم: “رُخص لكم يوم عيدكم أن تأكلوا وتشربوا وتلعبوا”.

– الفرح بالعيد لا يعني الإسراف والتبذير، بل يعني الاعتدال والوسطية، فلا ينبغي أن يتجاوز الفرح بالعيد حدود الشرع، بل يجب أن يكون في حدود المعقول.

– الفرح بالعيد لا يعني التبرج والسفور، بل يعني الحياء والوقار، فلا ينبغي للمسلمين أن يخرجوا في العيد متبرجيين أو سافرين.

ثانياً: كيفية الفرح بالعيد في الإسلام:

– لبس الجديد: من السنة لبس الجديد في العيد، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس الجديد في العيدين، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس يوم العيدين ثوبيه المُحجّلتين”.

– التهاني بالعيد: من السنة تهنئة المسلمين بعضهم بعضاً بالعيد، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهنئ أصحابه بالعيد، وكان أصحابه يهنئون بعضهم بعضاً.

– صلة الرحم: من السنة صلة الرحم في العيد، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصِل رحمه في العيد، وكان أصحابه يفعلون ذلك أيضاً.

ثالثاً: أنواع الفرح بالعيد في الإسلام:

– الفرح بالعبادة: من أفضل أنواع الفرح بالعيد هو الفرح بالعبادة، وذلك بالإكثار من الصلاة والذكر والدعاء والتسبيح والتحميد.

– الفرح بالأهل والأصدقاء: من أنواع الفرح بالعيد هو الفرح بالأهل والأصدقاء، وذلك بتبادل التهاني والهدايا والزيارات.

– الفرح باللعب والمرح: من أنواع الفرح بالعيد هو الفرح باللعب والمرح، وذلك بأنواع من الألعاب والمسابقات والاستماع إلى الأغاني والقصائد التي تعبر عن فرحة العيد.

رابعاً: آداب الفرح بالعيد في الإسلام:

– الاعتدال والوسطية: يجب أن يكون الفرح بالعيد معتدلاً ومتوسطاً، فلا ينبغي أن يتجاوز حدود الشرع، بل يجب أن يكون في حدود المعقول.

– الحياء والوقار: يجب أن يكون الفرح بالعيد محتشماً ووقوراً، فلا ينبغي للمسلمين أن يخرجوا في العيد متبرجيين أو سافرين.

– عدم الإسراف والتبذير: يجب أن يكون الفرح بالعيد خالياً من الإسراف والتبذير، فلا ينبغي أن يتجاوز الفرح بالعيد حدود الشرع.

خامساً: حكم التكبير في العيد:

– التكبير في العيد سنة مؤكدة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين، وكان أصحابه يكبرون بعد الصلاة.

– يبدأ التكبير في عيد الفطر من ليلة العيد إلى صلاة العيد، ويبدأ التكبير في عيد الأضحى من صبيحة يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق.

– صيغة التكبير في العيد: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.

سادساً: حكم صلاة العيد:

– صلاة العيد سنة مؤكدة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة العيد، وكان أصحابه يصلونها معه.

– وقت صلاة العيد: من بعد شروق الشمس إلى الزوال، ويكون وقت صلاة العيد بعد طلوع الشمس بحوالي نصف ساعة.

– كيفية صلاة العيد: تصلى صلاة العيد ركعتين، يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الغاشية.

سابعاً: حكم زكاة الفطر:

– زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ومسلمة حر قادر، ولا تجب على الطفل الصغير والمجنون والمريض الذي لا يملك شيئاً.

– مقدار زكاة الفطر: صاع من الطعام، والصاع يعادل حوالي كيلوغرامين وربع الكيلوغرام الواحد.

– وقت زكاة الفطر: من غروب الشمس ليلة العيد إلى طلوع الشمس يوم العيد.

الخاتمة:

الفرح بالعيد من الأمور التي حث عليها الإسلام، فإنَّ العيد يوم فرح وسرور للمسلمين، يفرحون فيه بنعم الله تعالى عليهم، ويتبادلون التهاني والهدايا، ويجتمعون فيه بالأهل والأصدقاء، وفي هذا اليوم يتنزه الناس ويستمتعون بأنواع من الألعاب والمسابقات، ويستمعون إلى الأغاني والقصائد التي تعبر عن فرحة العيد. وقد ذكرنا في هذا المقال حكم الفرح بالعيد وأنواعه وآدابه، كما ذكرنا حكم التكبير في العيد وحكم صلاة العيد وحكم زكاة الفطر.

أضف تعليق