حكم القزع في المذاهب الأربعة

حكم القزع في المذاهب الأربعة

المقدمة:

القزع، أو الوشم، هو عملية تغيير لون الجلد عن طريق إدخال حبر أو صبغة تحته. وقد كان القزع موجودًا منذ آلاف السنين، وكان يستخدم لأغراض مختلفة، بما في ذلك الزينة الدينية والتجميل والتمييز بين العبيد والطبقات الاجتماعية. وفي هذا المقال، سنتحدث عن حكم القزع في المذاهب الأربعة، وما هي آراء العلماء فيه.

الحنفية:

يرى الحنفية أن القزع محرم، سواء كان للرجال أو النساء، ويستندون في هذا الرأي إلى عدة أدلة، منها:

حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال فيه: “لعن الواشمة والمستوشمة”.

حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال فيه: “من غير خلق الله، فعليه لعنة الله”.

أن القزع يعتبر نوعًا من التشويه الذي يحرمه الإسلام.

المالكية:

يوافق المالكية الحنفية في تحريم القزع، لكنهم يرون أن هذا التحريم مقصور على الوشم الدائم، أما الوشم المؤقت الذي يزول بعد فترة، فلا حرج فيه.

الشافعية:

يرى الشافعية أن القزع محرم، سواء كان دائمًا أو مؤقتًا، ويستندون في هذا الرأي إلى نفس الأدلة التي استند إليها الحنفية.

الحنابلة:

يرى الحنابلة أن القزع محرم، سواء كان للرجال أو النساء، دائمًا أو مؤقتًا، ويستندون في هذا الرأي إلى نفس الأدلة التي استند إليها الحنفية والشافعية.

الاستثناءات:

هناك بعض الاستثناءات التي يجيز فيها العلماء القزع، ومنها:

القزع لأغراض طبية، مثل وشم المرضى بالسكري أو ضغط الدم، أو وشم الأطفال الذين يعانون من الحساسية الشديدة تجاه بعض الأطعمة أو الأدوية.

القزع لأغراض جمالية، مثل وشم الحواجب أو الشفاه، لكن يشترط أن يكون هذا الوشم مؤقتًا ويزول بعد فترة.

القزع لأغراض دينية، مثل وشم الصلبان أو الهلال.

الخلاصة:

القزع محرم في جميع المذاهب الأربعة، إلا في بعض الحالات الاستثنائية التي يجيز فيها العلماء القزع. وفي هذه الحالة، يجب أن يكون القزع مؤقتًا ويزول بعد فترة.

أضف تعليق