حكم الحلاق الذي يحلق القزع

حكم الحلاق الذي يحلق القزع

حكم الحلاق الذي يحلق القزع

مقدمة

الحلاقة من الأمور الشائعة والمنتشرة بين الرجال والنساء، ولكن ماذا عن حكم الحلاق الذي يحلق القزع؟ وما هي الآراء الفقهية المختلفة في هذه المسألة؟ وهل يجوز للحلاق أن يأخذ أجرة على حلق القزع؟ في هذا المقال، سنناقش حكم الحلاقة بالنسبة للقزع، مع ذكر الأدلة الشرعية المختلفة وآراء الفقهاء في هذا الأمر.

1. تعريف القزع

القزع هو تساقط الشعر من الرأس أو اللحية أو أي مكان آخر في الجسم، ويكون القزع إما كلياً أو جزئياً. والقزع قد يكون خلقيًا أو مكتسبًا، وقد يكون ناتجًا عن مرض أو سوء تغذية أو عوامل وراثية.

2. حكم حلق القزع عند المذاهب الأربعة

اختلف الفقهاء في المذاهب الأربعة حول حكم حلق القزع، فمنهم من حرمه ومنهم من أجازه.

المذهب الحنفي:

– يحرم حلق القزع عند الحنفية، سواء كان القزع خلقيًا أو مكتسبًا.

– الحكمة من تحريم حلق القزع عند الحنفية هي أن القزع عيب من عيوب الخلقة، وحلق القزع قد يؤدي إلى تفاقم هذا العيب وزيادة مظهره القبيح.

المذهب المالكي:

– يجوز حلق القزع عند المالكية، سواء كان القزع خلقيًا أو مكتسبًا.

– الحكمة من جواز حلق القزع عند المالكية هي أن القزع عيب من عيوب الخلقة، وحلق القزع قد يساعد في إخفاء هذا العيب وتحسين مظهر الشخص.

المذهب الشافعي:

– يحرم حلق القزع عند الشافعية، سواء كان القزع خلقيًا أو مكتسبًا.

– الحكمة من تحريم حلق القزع عند الشافعية هي أن القزع عيب من عيوب الخلقة، وحلق القزع قد يؤدي إلى تفاقم هذا العيب وزيادة مظهره القبيح.

المذهب الحنبلي:

– يجوز حلق القزع عند الحنابلة، سواء كان القزع خلقيًا أو مكتسبًا.

– الحكمة من جواز حلق القزع عند الحنابلة هي أن القزع عيب من عيوب الخلقة، وحلق القزع قد يساعد في إخفاء هذا العيب وتحسين مظهر الشخص.

3. أدلة تحريم حلق القزع

استدل الفقهاء الذين يحرمون حلق القزع بعدة أدلة، منها:

– حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”.

– حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والمتنمصة والمتفلجة للأسنان المتبرجات للرجال، غير متبرجات للنساء”.

4. أدلة جواز حلق القزع

استدل الفقهاء الذين يجيزون حلق القزع بعدة أدلة، منها:

– حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من حلق رأسه في الحج أو العمرة، فلا يمس رأسه بشيء حتى يمسه الماء”.

– حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحلق شعر رأسه.

5. هل يجوز للحلاق أن يأخذ أجرة على حلق القزع؟

اختلف الفقهاء في حكم أخذ الأجرة على حلق القزع، فمنهم من أجازه ومنهم من حرمه.

المذهب الحنفي:

يجوز للحلاق أن يأخذ أجرة على حلق القزع، وذلك لأن حلق القزع يعد خدمة مباحة، ويجوز للمسلم أن يأخذ أجرة على الخدمات المباحة.

المذهب المالكي:

يجوز للحلاق أن يأخذ أجرة على حلق القزع، وذلك لأن حلق القزع يعد من قبيل التجميل، ويجوز للمسلم أن يأخذ أجرة على أعمال التجميل.

المذهب الشافعي:

يحرم على الحلاق أن يأخذ أجرة على حلق القزع، وذلك لأن حلق القزع يعد تغييرًا في خلق الله، ولا يجوز للمسلم أن يأخذ أجرة على تغيير خلق الله.

المذهب الحنبلي:

يجوز للحلاق أن يأخذ أجرة على حلق القزع، وذلك لأن حلق القزع يعد من قبيل الإزالة للعيب، ويجوز للمسلم أن يأخذ أجرة على إزالة العيوب.

6. حكم حلق القزع في حال الضرورة

يجوز حلق القزع في حال الضرورة، مثل إذا كان القزع ناتجًا عن مرض أو حادث أو أي سبب آخر أدى إلى تساقط الشعر. وفي هذه الحالة، يجوز للحلاق أن يأخذ أجرة على حلق القزع، وذلك لأن حلق القزع في حال الضرورة يعد من قبيل العلاج أو التجميل.

7. حكم حلق القزع للنساء

يجوز حلق القزع للنساء في حال الضرورة، مثل إذا كانت المرأة مريضة أو مصابة بحادث أو أي سبب آخر أدى إلى تساقط شعرها. وفي هذه الحالة، يجوز للمرأة أن تحلق شعرها بنفسها أو تطلب من شخص آخر أن يحلقه لها.

الخلاصة

اختلف الفقهاء في المذاهب الأربعة حول حكم حلق القزع، فمنهم من حرمه ومنهم من أجازه. والراجح من أقوال الفقهاء هو جواز حلق القزع، وذلك لأن القزع عيب من عيوب الخلقة، وحلق القزع قد يساعد في إخفاء هذا العيب وتحسين مظهر الشخص. ويجوز للحلاق أن يأخذ أجرة على حلق القزع، إلا إذا كان القزع ناتجًا عن مرض أو حادث أو أي سبب آخر أدى إلى تساقط الشعر، ففي هذه الحالة يجوز حلق القزع بدون أخذ أجرة.

أضف تعليق