حكم المداعبه وقت الصيام

حكم المداعبه وقت الصيام

المقدمة

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها فوائد عديدة للمسلم، منها تطهير النفس والبدن، وتربية الإرادة والقوة، وتعلم الصبر والمسؤولية، والتقرب إلى الله تعالى، والصيام يمتنع فيه المسلم عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فهل للمداعبة وقت الصيام حكم معين؟

المداعبة وقت الصيام

اختلف الفقهاء في حكم المداعبة وقت الصيام، فذهب بعضهم إلى تحريمها، بينما ذهب آخرون إلى جوازها، وهناك من فرق بين المداعبة التي تؤدي إلى الإثارة الجنسية والمداعبة التي لا تؤدي إلى ذلك.

حكم المداعبة التي تؤدي إلى الإثارة الجنسية

اتفق الفقهاء على تحريم المداعبة التي تؤدي إلى الإثارة الجنسية وقت الصيام، لأنها من مقدمات الزنى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوا عنكم المداعبة وقت الصيام، فإنها من موجبات الغضب”.

حكم المداعبة التي لا تؤدي إلى الإثارة الجنسية

اختلف الفقهاء في حكم المداعبة التي لا تؤدي إلى الإثارة الجنسية وقت الصيام، فذهب بعضهم إلى تحريمها، بينما ذهب آخرون إلى جوازها، واستدلوا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل، فإن أحد شاتمه أو قاتله فليقل: إني صائم”.

حكم المداعبة بين الزوجين وقت الصيام

يجوز للزوجين مداعبة بعضهما البعض وقت الصيام، بشرط ألا تؤدي هذه المداعبة إلى الإثارة الجنسية أو الجماع، ولأنها من موجبات الغضب ويمكن أن تؤدي إلى الإفطار، ولذا يجب على الزوجين أن يكونا حريصين على تجنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى بطلان صيامهما.

حكم المداعبة في رمضان

يجب على المسلم أن يتجنب المداعبة في رمضان، لأنها يمكن أن تؤدي إلى الإفطار أو الإثارة الجنسية، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من فطر صائماً متعمداً لم يقبل الله صيامه ولا عدله وإن صام ألف شهر”.

آثار المداعبة على الصيام

للمداعبة آثار سلبية على الصيام، منها:

– الشعور بالتعب والإرهاق.

– جفاف الحلق.

– زيادة العطش.

– الصداع.

– الدوخة.

– الغثيان.

الآثار الاجتماعية للمداعبة أثناء الصيام

للمداعبة أثناء الصيام آثار سلبية على المجتمع، منها:

– انتشار الفساد والرذيلة.

– ضعف الإيمان.

– انعدام الحياء.

– تدهور الأخلاق.

والخلاصة

أن المداعبة وقت الصيام محرمة إذا كانت تؤدي إلى الإثارة الجنسية أو الجماع، أما إذا كانت لا تؤدي إلى ذلك فذهب بعض الفقهاء إلى تحريمها، وذهب آخرون إلى جوازها، والأفضل تركها حتى لا يقع المسلم في الحرام.

أضف تعليق