الحكم على المسحور الذي لا يصلي
مقدمة
يُعدّ المسحور شخصًا تعرّض للسحر أو الشعوذة، وهي نوع من الاعتقاد بأن شخصًا ما يستطيع التأثير على حياة شخص آخر بشكل سلبي من خلال استخدام قوى خارقة للطبيعة. وقد يكون المسحور قادرًا على الصلاة أو غير قادر على الصلاة بسبب السحر الذي تعرّض له. وفي هذا المقال، سوف نستكشف الحكم على المسحور الذي لا يصلي من منظور الشريعة الإسلامية.
أولاً: تعريف السحر
السحر في اللغة هو كل ما خفي سببه أو لطف ودق حتى خفي على العقول. وفي الاصطلاح الشرعي، فإن السحر هو عقد ورقى وكلام يؤثر في قلب الإنسان أو بدنه، أو يفرق بين المرء وزوجه.
ثانيًا: أنواع السحر
ينقسم السحر إلى قسمين رئيسيين:
السحر الأسود: وهو السحر الذي يستخدم لأغراض شريرة، مثل الإضرار بالآخرين أو التحكم فيهم.
السحر الأبيض: وهو السحر الذي يستخدم لأغراض إيجابية، مثل الشفاء من الأمراض أو جلب الحظ السعيد.
ثالثًا: حكم ممارسة السحر
تحرم الشريعة الإسلامية ممارسة السحر بكل أشكاله وأنواعه، سواء كان سحرًا أسود أو سحرًا أبيض. وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدين السحر وتلعن ممارسيه.
رابعًا: حكم المسحور
المسحور هو شخص تعرّض للسحر أو الشعوذة، وقد يكون قادرًا على الصلاة أو غير قادر على الصلاة بسبب السحر الذي تعرّض له. وإذا كان المسحور قادرًا على الصلاة، فيجب عليه أن يصلي كما يصلي أي شخص آخر. أما إذا كان المسحور غير قادر على الصلاة بسبب السحر الذي تعرّض له، فإن صلاته تسقط عنه ولا يُؤاخذ عليها.
خامسًا: علاج المسحور
يجب على المسحور أن يسعى إلى العلاج من السحر الذي تعرّض له، وذلك من خلال اللجوء إلى الرقية الشرعية أو العلاج بالقرآن الكريم. ويمكن للمسحور أيضًا أن يستعين بالأطباء النفسيين أو المعالجين النفسيين إذا لزم الأمر.
سادسًا: حكم ترك الصلاة للمسحور
لا يجوز للمسحور أن يترك الصلاة أبدًا، حتى لو كان غير قادر على الصلاة بسبب السحر الذي تعرّض له. ويجب على المسحور أن يبذل قصارى جهده للصلاة حتى وإن كان ذلك بصعوبة.
سابعًا: الخاتمة
وفي الختام، فإن حكم المسحور الذي لا يصلي هو أنه يجب عليه أن يصلي كما يصلي أي شخص آخر إذا كان قادرًا على الصلاة. أما إذا كان المسحور غير قادر على الصلاة بسبب السحر الذي تعرّض له، فإن صلاته تسقط عنه ولا يُؤاخذ عليها. ويجب على المسحور أن يسعى إلى العلاج من السحر الذي تعرّض له حتى يتمكن من الصلاة مرة أخرى.