حكم المسح على الجوارب عند المذاهب الأربعة

حكم المسح على الجوارب عند المذاهب الأربعة

المقدمة

المسح على الخفين أو الجوارب من المسائل الفقهية التي اختلف فيها الفقهاء، وقد وردت أحاديث كثيرة في هذه المسألة، بعضها يفيد الجواز وبعضها يفيد عدم الجواز، وهذا المقال سوف يتناول حكم المسح على الجوارب عند المذاهب الأربعة، وبيان الأدلة التي استندوا إليها في أقوالهم.

أدلة الجواز عند المذاهب الأربعة

استدل المذاهب الأربعة على جواز المسح على الجوارب بأدلة كثيرة، منها:

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “امسحوا على الخفين”.

حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين.

حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين في السفر والحضر.

شروط المسح على الجوارب عند المذاهب الأربعة

اشترط المذاهب الأربعة شروطًا للمسح على الجوارب، منها:

أن تكون الجوارب ساترة للمحل المفروض غسله.

أن تكون طاهرة.

أن تكون سميكة لا يشف من خلالها الماء.

أن تكون مُحكمة لا تنزلق عن القدم.

مدة المسح على الجوارب عند المذاهب الأربعة

اختلف المذاهب الأربعة في مدة المسح على الجوارب، فذهب الحنفية والشافعية إلى أن مدة المسح على الجوارب يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام وليالي للمسافر.

الحالات التي يجوز فيها المسح على الجوارب عند المذاهب الأربعة

جوز المذاهب الأربعة المسح على الجوارب في حالات كثيرة، منها:

السفر.

المطر.

البرد الشديد.

المرض.

الحالات التي لا يجوز فيها المسح على الجوارب عند المذاهب الأربعة

حرم المذاهب الأربعة المسح على الجوارب في حالات كثيرة، منها:

وجود خرق في الجورب.

عدم ستر الجورب للمحل المفروض غسله.

انزلاق الجورب عن القدم.

الخلاف بين المذاهب الأربعة في حكم المسح على الجوارب

اختلف المذاهب الأربعة في حكم المسح على الجوارب، فذهب الحنفية والشافعية إلى جوازه مطلقًا، وذهب المالكية والحنابلة إلى عدم جوازه إلا في حالات الضرورة.

الخاتمة

حكم المسح على الجوارب من المسائل الفقهية التي اختلف فيها الفقهاء، وقد وردت أحاديث كثيرة في هذه المسألة، بعضها يفيد الجواز وبعضها يفيد عدم الجواز، وقد استدل المذاهب الأربعة على أقوالهم بأدلة كثيرة، واختلفوا في الشروط والمدة والحالات التي يجوز فيها المسح على الجوارب.

أضف تعليق