حكم المسح على الخفين والجوربين

حكم المسح على الخفين والجوربين

المقدمة:

المسح على الخفين والجوربين من المسائل الفقهية التي اختلف فيها الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه. وقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها ما رواه البخاري ومسلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما وهما طاهرتان”.

أولاً: شروط المسح على الخفين والجوربين:

1. أن يكون الخفان أو الجوربان طاهرين.

2. أن يكونا ساترين لمحل الفرض.

3. أن يكونا سميكين بحيث يمنعان وصول الماء إلى القدمين.

4. أن يكونا مما يصح المسح عليه، مثل الجلد والثياب.

ثانيًا: كيفية المسح على الخفين والجوربين:

1. يمسح على ظاهر الخف أو الجورب، ولا يمسح على باطنه.

2. يمسح على ظهر القدم حتى الكعبين.

3. يمسح على جانبي القدم حتى الكعبين.

ثالثًا: مدة المسح على الخفين والجوربين:

1. للمقيم: يجوز المسح على الخفين والجوربين لمدة يوم وليلة.

2. للمسافر: يجوز المسح على الخفين والجوربين لمدة ثلاثة أيام وليالي.

رابعًا: الحالات التي يبطل فيها المسح على الخفين والجوربين:

1. خلع الخفين أو الجوربين.

2. مسح باطن الخف أو الجورب.

3. مسح الخف أو الجورب بيد نجسة.

4. زوال الحدث الأكبر.

خامسًا: الحكمة من مشروعية المسح على الخفين والجوربين:

1. التيسير على المسلمين.

2. حفظ القدمين من البرد والحر.

3. حماية القدمين من الأوساخ والأشواك.

سادسًا: أقوال الفقهاء في حكم المسح على الخفين والجوربين:

1. جمهور الفقهاء: يجيزون المسح على الخفين والجوربين.

2. المالكية: يجوزون المسح على الخفين فقط.

3. الحنابلة: لا يجيزون المسح على الخفين والجوربين.

سابعًا: الأدلة الشرعية على مشروعية المسح على الخفين والجوربين:

1. الأحاديث النبوية الصحيحة.

2. الإجماع من الصحابة والتابعين.

3. القياس على المسح على العمامة.

الخاتمة:

المسح على الخفين والجوربين جائز شرعًا بشروط معينة، ويجوز للمقيم المسح لمدة يوم وليلة، وللمسافر المسح لمدة ثلاثة أيام وليالي. وتبطل الرخصة بخلع الخفين أو الجوربين، أو مسح باطنهما، أو مسهما بيد نجسة، أو زوال الحدث الأكبر. وقد مشروع المسح على الخفين والجوربين للتيسير على المسلمين، وحفظ أقدامهم من البرد والحر، وحمايتها من الأوساخ والأشواك.