حكم النذر في الاسلام

No images found for حكم النذر في الاسلام

حكم النذر في الإسلام

مقدمة:

النذر هو أن يلزم الإنسان نفسه أن يفعل شيئًا أو يتركه، تقربًا إلى الله تعالى، على وجه خاص، ويلزم الوفاء به. وقد شرع النذر في الإسلام ليكون وسيلة للتقرب إلى الله تعالى، والتعبير عن الشكر له على نعمه، وطلبًا لتحقيق حاجات أو دفع شرور.

أركان النذر:

1. الناذر: وهو الشخص الذي يصدر النذر، ويجب أن يكون عاقلًا راشدًا.

2. المنذور: وهو الشيء الذي يلتزم به الناذر، ويجب أن يكون مباحًا شرعًا، غير معصية لله تعالى.

3. الصيغة: وهي اللفظ الذي يصدر به النذر، ويجب أن يكون صريحًا واضحًا لا يحتمل التأويل.

أنواع النذر:

1. النذر المطلق: وهو النذر الذي لا يتوقف على شيء، مثل أن يقول الشخص: “نذرت أن أصوم يوم الاثنين”.

2. النذر المقيد: وهو النذر الذي يتوقف على شيء، مثل أن يقول الشخص: “نذرت أن أصوم يوم الاثنين إذا شفيت من مرضي”.

3. النذر المعين: وهو النذر الذي يحدد فيه الناذر نوع العبادة التي سيفعلها، مثل أن يقول الشخص: “نذرت أن أعتكف في المسجد لمدة أسبوع”.

4. النذر المجهول: وهو النذر الذي لا يحدد فيه الناذر نوع العبادة التي سيفعلها، مثل أن يقول الشخص: “نذرت أن أفعل شيئًا لله تعالى”.

حكم النذر في الإسلام:

1. النذر واجب الوفاء: يجب على الناذر أن يفي بنذره، ولا يجوز له أن يحله إلا في حالات معينة، مثل أن يكون النذر معصية لله تعالى، أو أن يكون فيه ضرر على الناذر أو على غيره.

2. يجوز للناذر أن يحل نذره: يجوز للناذر أن يحل نذره إذا كان فيه ضرر عليه أو على غيره، أو إذا كان نذرًا معصية لله تعالى. ويجب عليه أن يذبح فدية عن حل النذر.

3. الفدية عن حل النذر: إذا حل الناذر نذره، فعليه أن يذبح فدية عن ذلك. والفدية هي شاة أو بقرة أو بعير، حسب قدرة الناذر.

شروط النذر الصحيح:

1. أن يكون الناذر عاقلًا راشدًا: لا يصح النذر من المجنون أو الصبي غير المميز.

2. أن يكون المنذور مباحًا شرعًا: لا يصح النذر على معصية لله تعالى، أو على شيء محرم.

3. أن تكون الصيغة صريحة واضحة: يجب أن يكون لفظ النذر صريحًا واضحًا لا يحتمل التأويل.

4. أن يكون النذر غير معلق على شرط: لا يصح النذر المعلق على شرط، مثل أن يقول الشخص: “نذرت أن أصوم يوم الاثنين إذا شفيت من مرضي”.

حالات حل النذر:

1. إذا كان النذر معصية لله تعالى: لا يجوز الوفاء بالنذر إذا كان معصية لله تعالى، ويجب على الناذر أن يحله ويذبح فدية عنه.

2. إذا كان في النذر ضرر على الناذر أو على غيره: إذا كان في النذر ضرر على الناذر أو على غيره، فيجوز للناذر أن يحله ويذبح فدية عنه.

3. إذا كان الناذر غير قادر على الوفاء بنذره: إذا كان الناذر غير قادر على الوفاء بنذره، فيجوز له أن يحله ويذبح فدية عنه.

خاتمة:

النذر من العبادات التي شرعها الله تعالى لعباده، ليكون وسيلة للتقرب إليه والتعبير عن الشكر له على نعمه، وطلبًا لتحقيق حاجات أو دفع شرور. ويجب على الناذر أن يفي بنذره، ولا يجوز له أن يحله إلا في حالات معينة، مثل أن يكون النذر معصية لله تعالى، أو أن يكون فيه ضرر على الناذر أو على غيره.

أضف تعليق