دعاء قبول النذر

دعاء قبول النذر

دعاء قبول النذر

مقدمة

النذر هو وعد يتعهد به الإنسان لله تعالى بأن يفعل شيئًا معينًا أو يتركه، وذلك إما شكرًا لله تعالى على نعمة أنعم بها عليه، أو رجاءً منه تعالى أن ينعم عليه بنعمة، أو دفعًا لضر نزل به.

ويُعتبر النذر من العبادات الشرعية التي وردت فيها أحاديث نبوية كثيرة، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من نذر نذرًا لله فليوف به». وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا نذر في معصية الله تعالى، ولا فيما لا يملك ابن آدم».

شروط النذر الصحيح

1. أن يكون النذر معلومًا محددًا: فلا يصح النذر المطلق، مثل أن يقول: “نذرت أن أفعل شيئًا”، دون أن يحدد ما هو هذا الشيء.

2. أن يكون النذر ممكنًا: فلا يصح النذر بما لا يستطيع الإنسان فعله، مثل أن يقول: “نذرت أن أطير في الهواء”.

3. ألا يكون النذر معصية لله تعالى: فلا يصح النذر بفعل شيء محرم، مثل أن يقول: “نذرت أن أشرب الخمر”.

4. ألا يكون النذر فيما لا يملك الإنسان: فلا يصح النذر بشيء لا يملكه الإنسان، مثل أن يقول: “نذرت أن أتصدق بمال فلان”.

حكم النذر

النذر واجب الوفاء به، ولا يجوز للإنسان أن ينقضه دون سبب شرعي. والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء: 34].

وإذا نذر الإنسان نذرًا ولم يوفِ به، فعليه أن يكفر عن نذره. والكفارة هي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة. والدليل على ذلك قوله تعالى: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} [المائدة: 89].

أنواع النذور

تنقسم النذور إلى ثلاثة أنواع:

1. النذر المطلق: هو النذر الذي لا يقترن بشرط، مثل أن يقول: “نذرت أن أصوم يوم الاثنين”.

2. النذر المقيد: هو النذر الذي يقترن بشرط، مثل أن يقول: “نذرت أن أصوم يوم الاثنين إذا شفيت من مرضي”.

3. النذر المعلق: هو النذر الذي يتوقف وقوعه على أمر مستقبل غيبي، مثل أن يقول: “نذرت أن أتصدق بمال إذا رزقني الله تعالى بولد”.

أسباب النذر

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان إلى النذر، منها:

1. شكر لله تعالى على نعمة أنعم بها عليه: مثل أن ينذر الإنسان بالصيام أو الصدقة إذا رزقه الله تعالى بولد، أو إذا شفاه من مرض.

2. رجاء من الله تعالى أن ينعم عليه بنعمة: مثل أن ينذر الإنسان بالصيام أو الصدقة إذا حقق الله تعالى له أمنية معينة.

3. دفعًا لضر نزل به: مثل أن ينذر الإنسان بالصيام أو الصدقة إذا كُشف عنه ضر كان قد أصابه.

فضل النذر

للنذر فضل كبير عند الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من نذر لله خيرًا فليوف به، فإن الله يحب الأوفياء». وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يرد دعائهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم».

كيفية قبول النذر

لكي يقبل الله تعالى النذر، يجب على الإنسان أن يتقيد بالشروط التالية:

1. أن يكون النذر معلومًا محددًا.

2. أن يكون النذر ممكنًا.

3. ألا يكون النذر معصية لله تعالى.

4. ألا يكون النذر فيما لا يملك الإنسان.

5. أن يوفي الإنسان بنذره ولا ينقضه دون سبب شرعي.

الخاتمة

النذر عبادة شرعية عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى، ويجب على الإنسان أن يتقيد بشروط النذر الصحيح وأن يوفي به ولا ينقضه دون سبب شرعي.

أضف تعليق