حكم الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة

No images found for حكم الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة

العنوان: حكم الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة

المقدمة:

يعد يوم عرفة من أهم أيام الحج، وهو الركن الأعظم للحج، ويكون الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة من طلوع الشمس إلى غروبها، وهو ركن من أركان الحج، ومن تركه عامداً متعمداً، أو جاهلاً بحكمه، فحجه غير صحيح، ولا يجزئه عن حجة الإسلام، وإذا ترك الوقوف بعرفة لعذر، كمرض أو نحوه، فعليه أن يأتي بعمرة مفردة تقبل منه بدلاً عن الوقوف بعرفة، وإذا وقف بعرفة ثم فسد حجه لعذر، كأن أصابته جنابة أو نحوه، فإنه لا يجب عليه إعادة الوقوف بعرفة، لأن الوقوف قد وجد منه، وإنما يجب عليه إعادة الحج من أوله.

أولاً: فضل الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة، فمن جاء ليلة عرفة فقد تم حجه”، وفي رواية: “الحج عرفة، فمن جاء قبل طلوع الشمس من يوم عرفة فقد أدرك الحج”.

2. إن الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة هو الركن الأعظم للحج، ومن تركه عامداً متعمداً، أو جاهلاً بحكمه، فحجه غير صحيح، ولا يجزئه عن حجة الإسلام.

3. إن يوم عرفة هو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة”.

ثانياً: شروط الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة:

1. أن يكون الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة.

2. أن يكون الوقوف بعرفة في حدود عرفة، وهي منطقة محددة يحدها من الشرق وادي عُرنة، ومن الغرب وادي عرنة، ومن الشمال جبال الحجون، ومن الجنوب جبل ثبير.

3. أن يكون الوقوف بعرفة من طلوع الشمس إلى غروبها، فمن جاء ليلة عرفة فقد تم حجه، ومن جاء قبل طلوع الشمس من يوم عرفة فقد أدرك الحج.

ثالثاً: واجبات الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة:

1. الدعاء والذكر والاستغفار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة”.

2. الوقوف بعرفة حتى يتحول لون الشمس إلى الصفرة ثم إلى الحمرة، ثم إلى البياض، ثم إلى الصفرة مرة أخرى، ثم إلى الحمرة مرة أخرى، ثم إلى البياض مرة أخرى.

3. أداء صلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً بعرفة، وصلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصراً بمزدلفة.

رابعاً: آداب الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة:

1. الإخلاص لله تعالى في الوقوف بعرفة، والتجرد من الرياء والسمعة، والإقبال على الله تعالى بالدعاء والذكر والاستغفار.

2. الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، والإلحاح في الدعاء، وطلب المغفرة والرحمة والعتق من النار.

3. التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد، والإكثار من ذكر الله تعالى، والاستغفار والتوبة إليه.

خامساً: أفعال مكروهة في الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة:

1. الصيام يوم عرفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يوم عرفة، فإنه يوم عيد وأكل وشرب”.

2. الجماع ليلة عرفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يجامع أحد امرأته ليلة عرفة”.

3. النوم في عرفة نهاراً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا ينام أحد منكم بعرفة نهاراً”.

سادساً: حكم الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة للمرأة الحائض أو النفساء:

1. يجوز للمرأة الحائض أو النفساء الوقوف بعرفة، إذا كانت قادرة على ذلك، بشرط أن تكون طاهرة من الدم، وأن تبتعد عن الطواف بالبيت الحرام والسعي بين الصفا والمروة.

2. إذا كانت المرأة الحائض أو النفساء غير قادرة على الوقوف بعرفة، فعليها أن ترسل من يحج عنها، أو تؤدي العمرة المفردة بعد انتهاء فترة الحيض أو النفاس.

3. يجوز للمرأة الحائض أو النفساء أداء مناسك الحج الأخرى، مثل رمي الجمرات وطواف الإفاضة، بشرط أن تكون طاهرة من الدم.

سابعاً: حكم الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة للمريض أو العاجز:

1. إذا كان المريض أو العاجز غير قادر على الوقوف بعرفة، فعليه أن يرسل من يحج عنه، بشرط أن يكون محرماً، وأن يكون قد أحرم بالحج قبل الوقوف بعرفة.

2. إذا كان المريض أو العاجز غير قادر على إرسال من يحج عنه، فعليه أن يؤدي العمرة المفردة بعد أن يشفى من مرضه أو يزول عجزه.

3. لا يجب على المريض أو العاجز إعادة الحج مرة أخرى، إذا أدى العمرة المفردة، لأن الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم للحج، وقد أداه المريض أو العاجز عن طريق العمرة المفردة.

الخاتمة:

الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة هو الركن الأعظم للحج، وهو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار، ويجب على الحاج أن يقف بعرفة من طلوع الشمس إلى غروبها، وأن يدعو الله تعالى ويستغفره ويتضرع إليه، وأن يكبر ويهلل ويسبح ويحمد الله تعالى، وأن يتجنب الصيام والجماع والنوم في عرفة نهاراً. وإذا كان الحاج مريضاً أو عاجزاً عن الوقوف بعرفة، فعليه أن يرسل من يحج عنه، أو يؤدي العمرة المفردة بعد أن يشفى من مرضه أو يزول عجزه.

أضف تعليق