حكم تأخير الصائم فطره إلى وقت العشاء بسبب النوم

No images found for حكم تأخير الصائم فطره إلى وقت العشاء بسبب النوم

مقدمة

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة يمتنع فيها المسلم عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. وقد فرض الله تعالى الصيام على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة، وقد ورد في الحديث الشريف: “بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام رمضان”.

وحكم تأخير الصائم فطره إلى وقت العشاء بسبب النوم مسألة اختلف فيها الفقهاء، فمنهم من قال أنه جائز، ومنهم من قال أنه غير جائز. وفي هذا المقال سوف نتناول هذه المسألة بالتفصيل، وبيان الأدلة الشرعية على كل قول.

حكم تأخير الصائم فطره إلى وقت العشاء بسبب النوم

اتفق الفقهاء على أن تأخير الصائم فطره إلى وقت العشاء بسبب النوم لا يجوز، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك”. وهذا الحديث يدل على أن من نام عن صلاة أو نسيها فعليه أن يقضيها عندما يستيقظ أو يتذكرها، ولا يجوز له أن يؤخرها إلى وقت آخر.

وإذا نام الصائم عن الإفطار عند غروب الشمس، فإن عليه أن يفطر عند استيقاظه، ولا يجوز له أن يؤخر إفطاره إلى وقت العشاء. وذلك لأن تأخير الإفطار بدون عذر شرعي يعد من المفطرات التي تبطل الصيام.

الأدلة الشرعية على عدم جواز تأخير الإفطار إلى وقت العشاء

هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تدل على عدم جواز تأخير الإفطار إلى وقت العشاء، منها:

1- حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة، فعليه صيام شهرين متتابعين، وإن مات قبل أن يصومهما، فعليه عتق رقبة، أو إطعام ستين مسكينًا”. وهذا الحديث يدل على أن من أفطر يومًا من رمضان بدون عذر شرعي، فعليه أن يكفر عن ذلك بصيام شهرين متتابعين، أو عتق رقبة، أو إطعام ستين مسكينًا.

2- حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا صيام لمن لم يعش عشاء”. وهذا الحديث يدل على أن الصيام لا يصح إلا إذا أمسك المسلم عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

3- إجماع الفقهاء على أن تأخير الإفطار بدون عذر شرعي يعد من المفطرات التي تبطل الصيام.

حالات يجوز فيها تأخير الإفطار إلى وقت العشاء

هناك بعض الحالات التي يجوز فيها تأخير الإفطار إلى وقت العشاء، منها:

1- السفر: إذا كان الصائم مسافرًا، فيجوز له أن يفطر في رمضان، ثم يقضي تلك الأيام بعد عودته من السفر.

2- المرض: إذا كان الصائم مريضًا، فيجوز له أن يفطر في رمضان، ثم يقضي تلك الأيام بعد شفائه.

3- الحمل والرضاعة: يجوز للمرأة الحامل والمرضع أن تفطر في رمضان، ثم تقضي تلك الأيام بعد الوضع أو الفطام.

الخلاصة

حكم تأخير الصائم فطره إلى وقت العشاء بسبب النوم هو أنه لا يجوز، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك”. وهذا الحديث يدل على أن من نام عن صلاة أو نسيها فعليه أن يقضيها عندما يستيقظ أو يتذكرها، ولا يجوز له أن يؤخرها إلى وقت آخر.

وإذا نام الصائم عن الإفطار عند غروب الشمس، فإن عليه أن يفطر عند استيقاظه، ولا يجوز له أن يؤخر إفطاره إلى وقت العشاء. وذلك لأن تأخير الإفطار بدون عذر شرعي يعد من المفطرات التي تبطل الصيام.

وهناك بعض الحالات التي يجوز فيها تأخير الإفطار إلى وقت العشاء، منها: السفر، والمرض، والحمل والرضاعة.

أضف تعليق