حكم تأخير الصائم فطره بسبب النوم

حكم تأخير الصائم فطره بسبب النوم

حكم تأخير الصائم فطره بسبب النوم

مقدمة:

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو وسيلة لتنقية الروح والجسد، وتقوية الإرادة، وتنمية القدرة على الصبر، وقد حثنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم على الصيام، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]، وقد حدد الله سبحانه وتعالى وقت الصيام من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، فقال تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الْلَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].

أسباب تأخير الصائم فطره:

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى تأخير الصائم فطره، ومنها:

النسيان: قد ينسى الصائم موعد الإفطار بسبب الانشغال بالعمل أو الدراسة أو غير ذلك.

النوم: قد ينام الصائم قبل موعد الإفطار، ولا يستيقظ إلا بعد غروب الشمس.

المرض: قد يمرض الصائم مرضًا يمنعه من الصيام، ولا يتمكن من الإفطار إلا بعد شفائه.

السفر: قد يسافر الصائم سفرًا طويلاً، ولا يتمكن من الإفطار إلا بعد الوصول إلى وجهته.

حكم تأخير الصائم فطره بسبب النوم:

إذا نام الصائم قبل موعد الإفطار، ولم يستيقظ إلا بعد غروب الشمس، فإن صيامه صحيح، ولا شيء عليه، ولا يجب عليه القضاء، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها غير ذلك»، وهذا الحديث يدل على أن الصائم إذا نام عن الإفطار، فإن صيامه صحيح، ولا يجب عليه القضاء، ولا كفارة عليه.

ما يجب فعله بعد الاستيقاظ من النوم بعد غروب الشمس:

إذا استيقظ الصائم من النوم بعد غروب الشمس، فإن عليه أن يفعل ما يلي:

أن يفطر على الفور، ولا يجوز له تأخير الإفطار إلى اليوم التالي.

أن يقضي الصيام الذي فاته في يوم آخر.

أن يتوب إلى الله تعالى على تأخير الإفطار.

حكم تأخير الصائم فطره بسبب المرض:

إذا مرض الصائم مرضًا يمنعه من الصيام، فإنه يجوز له أن يفطر، ولا يجب عليه القضاء، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مرض أو سافر فليُفطر»، وهذا الحديث يدل على أن الصائم إذا مرض، فإنه يجوز له أن يفطر، ولا يجب عليه القضاء.

ما يجب فعله بعد شفاء المريض من مرضه:

إذا شفي المريض من مرضه، فإن عليه أن يفعل ما يلي:

أن يقضي الصيام الذي فاته في يوم آخر.

أن يتوب إلى الله تعالى على تأخير الإفطار.

حكم تأخير الصائم فطره بسبب السفر:

إذا سافر الصائم سفرًا طويلاً، فإن له الرخصة في أن يفطر، ولا يجب عليه القضاء، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس من البر الصيام في السفر»، وهذا الحديث يدل على أن الصائم إذا سافر، فله الرخصة في أن يفطر، ولا يجب عليه القضاء.

ما يجب فعله بعد وصول المسافر إلى وجهته:

إذا وصل المسافر إلى وجهته، فإن عليه أن يفعل ما يلي:

أن يقضي الصيام الذي فاته في يوم آخر.

أن يتوب إلى الله تعالى على تأخير الإفطار.

الخاتمة:

إن الصيام عبادة عظيمة لها أجر كبير عند الله تعالى، وقد حثنا الله تعالى على الصيام وجعله أحد أركان الإسلام الخمسة، وعلى المسلم أن يصوم رمضان كاملاً، ولا يجوز له تأخير فطره إلا لعذر شرعي، وإذا تأخر فطره لعذر شرعي، فإن عليه أن يقضي الصيام الذي فاته في يوم آخر، وأن يتوب إلى الله تعالى على تأخير الإفطار.

أضف تعليق