حكم تخيل الزنا

حكم تخيل الزنا

مقدمة:

الزنا هو أحد أخطر الكبائر التي نهى عنها الإسلام، وهو من أكبر الفواحش التي تؤدي بصاحبها إلى الدمار والخراب في الدنيا والآخرة، ولا يقتصر الزنا على ممارسة الجنس المحرّم بالفعل فقط، بل يشمل أيضًا تخيل الزنا في النفس، والذي يُعرف بـ “الزنا بالفكر” أو “الزنا بالقلب”.

1. تعريف تخيل الزنا:

تخيل الزنا هو عبارة عن تصوّر أو تخيّل شخصٍ نفسه وهو يمارس الجنس المحرّم مع شخصٍ آخر، سواء كان ذلك في الواقع أم في الخيال، سواء كان ذلك بصورة صريحة أو تلميحية، سواء كان ذلك بشعور أو بدون شعور.

2. خطورة تخيل الزنا:

يُعد تخيل الزنا من الأمور الخطيرة التي تؤدي إلى العديد من المفاسد، ومن أبرز خطورتها ما يلي:

يضعف الإيمان ويُفسد القلب ويُهلك صاحبه.

يُهيج الشهوة وينمي الأفكار الجنسية المحرّمة في النفس.

يُفسد الأخلاق ويؤدي إلى الانحراف الجنسي والسلوكي.

يُلحق الضرر بالصحة النفسية والجسدية ويؤدي إلى الاكتئاب والقلق والتوتر.

يُفسد العلاقة الزوجية ويؤدي إلى الطلاق.

3. أسباب تخيل الزنا:

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تخيل الزنا، ومن أبرزها ما يلي:

ضعف الإيمان وغياب الوازع الديني.

كثرة النظر إلى المحرمات كالنساء العاريات والأفلام الإباحية.

الاختلاط المحرّم بين الجنسين.

كثرة التفكير في الجنس وعدم القدرة على التحكّم في الشهوة.

العزلة والوحدة والملل.

4. الحكم الشرعي لتخيل الزنا:

يُعتبر تخيل الزنا من الكبائر التي نهى عنها الإسلام، وهو من المحرمات التي يجب على المسلم تجنبها، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء، ثم في البضع”.

5. عقوبة تخيل الزنا:

ورد في السنة النبوية أن عقوبة تخيل الزنا هي “الجلد مائة جلدة لمن لم يتزوج، والرجم حتى الموت لمن تزوج”.

6. التوبة من تخيل الزنا:

إذا وقع المسلم في معصية تخيل الزنا، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا، وذلك بالإقلاع عن الذنب والاستغفار والتوبة النصوح والندم على ما فعل والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى.

7. الوقاية من تخيل الزنا:

هناك العديد من الأمور التي يمكن للمسلم القيام بها للوقاية من تخيل الزنا، ومن أبرزها ما يلي:

تقوية الإيمان وتقوى الله تعالى.

غض البصر عن المحرمات.

تجنب الاختلاط المحرّم بين الجنسين.

الابتعاد عن مصادر الإثارة الجنسية.

الزواج المبكر.

الانشغال بالعلم والعمل الصالح.

الخاتمة:

تخيل الزنا من الكبائر التي نهى عنها الإسلام، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مغبة الوقوع فيها وعاقبتها الشديدة يوم القيامة، فعلى المسلم أن يبتعد عن هذه المعصية ويتقي الله تعالى في أقواله وأفعاله ويحرص على غض بصره عن المحرمات والانشغال بالعلم والعمل الصالح.