حكم تذوق الطعام للصائم
المقدمة:
الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها أجر كبير عند الله تعالى، وقد شرع الصيام في شهر رمضان الكريم، وهو شهر الصبر والتقوى والرحمة والمغفرة، وفيه تتضاعف الحسنات وترفع الدرجات، ويغفر الله الذنوب، ويتقبل الدعاء، ويستجاب للمتضرعين.
الفقرة الأولى: تعريف تذوق الطعام للصائم
تذوق الطعام للصائم هو عملية وضع الطعام في الفم واختباره بدون بلعه أو مضغه، وهذا الفعل يعتبر من الأمور التي تبطل الصيام، وقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تقيأ متعمدًا فليتم صومه، ومن استقاء عمدًا فليقض”.
الفقرة الثانية: الأدلة الشرعية على بطلان الصيام بتذوق الطعام
هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تثبت أن تذوق الطعام للصائم يبطل صيامه، ومن هذه الأدلة ما يلي:
1- قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّلَّيْلِ} [البقرة: 187].
2- قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185].
3- حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكل أو شرب ناسياً فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه”.
الفقرة الثالثة: الحكمة من تحريم تذوق الطعام للصائم
لقد حرم الله تعالى على الصائم تذوق الطعام لأنه يؤدي إلى إفساد الصيام، وقد جعل الله الصيام عبادة عظيمة لها أجر كبير، ولذلك يجب على الصائم أن يحافظ على صيامه ويكتمل أجر.
الفقرة الرابعة: صور تذوق الطعام التي تبطل الصيام
هناك صور عديدة لتذوق الطعام التي تبطل الصيام، ومن هذه الصور ما يلي:
1- وضع طعام في الفم وابتلاعه عن طريق الخطأ.
2- مضغ الطعام ثم بصقه.
3- تذوق الطعام عن طريق اللسان فقط دون بلعه.
الفقرة الخامسة: صور تذوق الطعام التي لا تبطل الصيام
هناك صور عديدة لتذوق الطعام لا تبطل الصيام، ومن هذه الصور ما يلي:
1- تذوق الطعام عن طريق حاسة الشم فقط.
2- تذوق الطعام باستخدام عود الأسنان.
3- تذوق الطعام عن طريق اللسان فقط دون بلعه.
الفقرة السادسة: حكم تذوق الطعام للصائم عند الضرورة
يجوز للصائم أن يتذوق الطعام عند الضرورة، مثل حالة المرض أو السفر أو العمل الشاق، ولكن عليه أن يتجنب ابتلاع الطعام أو مضغه، وعليه أن يبصق الطعام بعد تذوقه.
الفقرة السابعة: حكم تذوق الطعام للصائم عند النسيان
إذا تذوق الصائم الطعام عن طريق الخطأ أو النسيان، فلا يبطل صيامه، وعليه أن يكمل صومه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكل أو شرب ناسياً فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه”.
الخاتمة:
في الختام، يجب على المسلم أن يحافظ على صيامه ويحرص على أداءه على أكمل وجه، وأن يتجنب كل ما يبطل الصيام، وأن يتقي الله في أقواله وأفعاله، وأن يسعى جاهدًا لنيل مرضاة الله عز وجل.