حكم تصوير الاضحية

حكم تصوير الاضحية

حكم تصوير الأضحية

مقدمة:

الأضحية من الشعائر الإسلامية الجليلة التي شرعها الله تعالى لعباده المسلمين في العيدين، وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تحث على الأضحية والترغيب فيها، وقد اختلف العلماء في حكم تصوير الأضحية، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه، وسوف نبين في هذا المقال حكم تصوير الأضحية بالتفصيل.

أولاً: تعريف الأضحية:

الأضحية في اللغة هي اسم لكل ما يذبح تقربًا إلى الله تعالى، وفي الاصطلاح الشرعي فهي الذبيحة التي تذبح في العيدين، ويشترط في الأضحية أن تكون من بهيمة الأنعام الثلاثة وهي الإبل والبقر والغنم، وأن تكون سليمة من العيوب، وأن تكون قد بلغت السن المحددة شرعاً.

ثانياً: حكم تصوير الأضحية:

اختلف العلماء في حكم تصوير الأضحية، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه، وسوف نبين أقوال العلماء في هذه المسألة:

1. الفريق الأول:

يقول الفريق الأول من العلماء أن تصوير الأضحية جائز ولا حرج فيه، واستدلوا على ذلك بأن التصوير ليس محرماً في الأصل، وأن الأضحية هي عبادة ظاهرة يجوز نشرها وإظهارها بين الناس، وأن التصوير وسيلة من وسائل التوثيق والتذكار.

2. الفريق الثاني:

يقول الفريق الثاني من العلماء أن تصوير الأضحية محرم ولا يجوز، واستدلوا على ذلك بأن التصوير محرم في الأصل، وأن الأضحية هي عبادة يجب أن تكون خالصة لله تعالى، وأن التصوير قد يؤدي إلى الرياء والتفاخر.

ثالثاً: الراجح في حكم تصوير الأضحية:

الراجح في حكم تصوير الأضحية هو القول الأول الذي يجيز تصوير الأضحية، وذلك لأن التصوير ليس محرماً في الأصل، وأن الأضحية هي عبادة ظاهرة يجوز نشرها وإظهارها بين الناس، وأن التصوير وسيلة من وسائل التوثيق والتذكار، بشرط أن لا يكون التصوير مصحوبًا بالرياء والتفاخر.

رابعاً: آداب تصوير الأضحية:

إذا أراد المسلم تصوير الأضحية، فعليه أن يراعي بعض الآداب، منها:

1. عدم الرياء والتفاخر:

يجب على المسلم أن يتجنب الرياء والتفاخر عند تصوير الأضحية، وأن يفعل ذلك خالصًا لوجه الله تعالى.

2. عدم الإفراط في التصوير:

يجب على المسلم أن لا يفرط في تصوير الأضحية، وأن يكتفي بالتصوير البسيط الذي يوثق الأضحية دون مبالغة.

3. مراعاة الخصوصية:

يجب على المسلم أن لا ينشر صور الأضحية التي تظهر فيها وجوه أو أجزاء حساسة من جسم الإنسان، وذلك مراعاةً للخصوصية.

خامساً: صور الأضحية الممنوعة:

هناك بعض صور الأضحية الممنوعة، منها:

1. الصور التي تظهر فيها وجوه أو أجزاء حساسة من جسم الإنسان:

يحرم نشر الصور التي تظهر فيها وجوه أو أجزاء حساسة من جسم الإنسان، وذلك مراعاةً للخصوصية.

2. الصور التي فيها تفاخر ورياء:

يحرم نشر الصور التي فيها تفاخر ورياء، وذلك لأن الأضحية عبادة يجب أن تكون خالصة لله تعالى.

3. الصور التي فيها إساءة للذبيحة أو للحاضرين:

يحرم نشر الصور التي فيها إساءة للذبيحة أو للحاضرين، وذلك لأن الأضحية عبادة يجب أن تكون خالصة لله تعالى.

سادساً: حكم بيع صور الأضحية:

يجوز بيع صور الأضحية إذا لم تكن الصور محرمة من الناحية الشرعية، بشرط أن لا يكون البيع مصحوبًا بالرياء والتفاخر.

سابعاً: الخاتمة:

حكم تصوير الأضحية جائز ولا حرج فيه، بشرط أن لا يكون التصوير مصحوبًا بالرياء والتفاخر، وأن يراعي المسلم بعض الآداب عند تصوير الأضحية، وأن يتجنب الصور الممنوعة، ويجوز بيع صور الأضحية إذا لم تكن الصور محرمة من الناحية الشرعية، بشرط أن لا يكون البيع مصحوبًا بالرياء والتفاخر.

أضف تعليق