حكم تعليق التمائم شرك أكبر أم أصغر

حكم تعليق التمائم شرك أكبر أم أصغر

حكم تعليق التمائم: شرك أكبر أم أصغر؟

مقدمة:

التمائم هي أشياء يُعتقد أنها تحمي صاحبها من الشر أو تجلب له الحظ السعيد. وقد تكون التمائم مصنوعة من مواد مختلفة، مثل الحجارة والمعادن والنباتات والحيوانات. وقد تكون التمائم مكتوبة أو منقوشة أو مطرزة. وقد يُعلق الناس التمائم على أجسادهم أو يضعونها في منازلهم أو سياراتهم أو أماكن أخرى.

أنواع التمائم:

هناك العديد من أنواع التمائم، ومن أشهرها:

تمائم الحماية: يُعتقد أن هذه التمائم تحمي صاحبها من الشر أو الخطر. ومن الأمثلة على تمائم الحماية: الخواتم التي تحتوي على أحجار كريمة معينة أو التمائم التي تحتوي على آيات قرآنية.

تمائم الحظ: يُعتقد أن هذه التمائم تجلب الحظ السعيد لصاحبها. ومن الأمثلة على تمائم الحظ: التمائم التي تحتوي على شكل نعل الحصان أو التمائم التي تحتوي على صورة عين زرقاء.

تمائم الحب: يُعتقد أن هذه التمائم تساعد صاحبها على العثور على الحب أو الحفاظ على الحب. ومن الأمثلة على تمائم الحب: التمائم التي تحتوي على صورة وردة أو التمائم التي تحتوي على صورة قلب.

حكم تعليق التمائم:

اختلف العلماء في حكم تعليق التمائم، فمنهم من يرى أنها شرك أكبر ومنهم من يرى أنها شرك أصغر ومنهم من يرى أنها جائزة إذا كانت لا تحتوي على شرك.

الأدلة على تحريم تعليق التمائم:

قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ﴾ [يونس: 106].

قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من علق تميمة فقد أشرك” [رواه أحمد].

قول النبي صلى الله عليه وسلم: “التمائم من الشرك” [رواه الترمذي].

قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من تعلق تميمة فقد كفر بما أنزل الله” [رواه النسائي].

الأدلة على جواز تعليق التمائم:

قول الله تعالى: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ [الشعراء: 80].

قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك” [رواه مسلم].

قوله صلى الله عليه وسلم: “لا رقية إلا من عين أو حمة أو لدغة” [رواه البخاري].

الخلاصة:

أجمع العلماء على أن تعليق التمائم التي تحتوي على شرك محرم، سواء كانت التمائم مكتوبة أو منقوشة أو مطرزة. واختلف العلماء في حكم تعليق التمائم التي لا تحتوي على شرك، فمنهم من يرى أنها جائزة ومنهم من يرى أنها مكروهة. والرأي الراجح هو أن تعليق التمائم التي لا تحتوي على شرك مكروه، وذلك لأنها قد تؤدي إلى الوقوع في الشرك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *