مقدمة:
عيد الميلاد هو مناسبة خاصة يحتفل بها المسيحيون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بولادة المسيح. يُنظر إليه على أنه يوم مقدس ومبهج حيث يجتمع المسيحيون مع العائلة والأصدقاء لتبادل الهدايا وتناول الطعام والتعبير عن حبهم وامتنانهم. ومع ذلك، هناك نقاش بين علماء المسلمين حول حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد.
حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد:
1- مشروعية التهنئة:
يرى بعض العلماء أن تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد جائزة لأنها تعبر عن المحبة والمودة والاحترام بين المسلمين والمسيحيين.
كما أن التهنئة لا تتضمن أي اعتراف بالديانة المسيحية أو الاعتقاد بيسوع كإله. إنها ببساطة لفتة لطيفة للاعتراف بعطلة مهمة في ثقافة أخرى.
2- عدم جواز التهنئة:
يرى بعض العلماء أن تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد غير جائزة لأنها تعني المشاركة في أعيادهم الدينية.
مشاركة المسلمين في الأعياد الدينية للمسيحيين قد تؤدي إلى إضعاف العقيدة الإسلامية وإفسادها.
كما أن تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد قد تدل على قبول الدين المسيحي، وهذا ما لا يجوز للمسلمين.
3- التهنئة بشرط عدم المشاركة في طقوس العيد:
يرى بعض العلماء أن تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد جائزة بشرط عدم المشاركة في طقوس العيد الدينية، مثل الذهاب إلى الكنيسة أو المشاركة في القداس.
يجب على المسلم أن يوضح للمسيحي الذي يهنئه أنه لا يهنئه بعيد ميلاد المسيح، وإنما يهنئه بمناسبة اجتماعية خاصة به.
يجب على المسلم أن ينتبه إلى ما يقوله المسيحي له عند التهنئة، فإذا قال له “عيد ميلاد مجيد”، فلا يجوز للمسلم أن يرد عليه بنفس العبارة.
4- التهنئة بالعام الجديد:
يرى بعض العلماء أن تهنئة المسيحيين بالعام الجديد جائزة لأنها مناسبة اجتماعية عامة وليست دينية.
العام الجديد هو مناسبة يحتفل بها جميع الناس بغض النظر عن دينهم أو معتقداتهم.
يجب على المسلم أن ينتبه إلى ما يقوله المسيحي له عند التهنئة، فإذا قال له “عيد ميلاد مجيد”، فلا يجوز للمسلم أن يرد عليه بنفس العبارة.
5- حكم تلقي التهنئة من المسيحيين:
يرى بعض العلماء أنه يجوز للمسلم أن يتلقى التهنئة من المسيحيين بعيد الميلاد، لأن ذلك يعتبر من باب رد الإحسان والإكرام.
كما أن تلقي التهنئة لا يعني الموافقة على معتقدات المسيحيين أو المشاركة في أعيادهم الدينية.
يجب على المسلم أن يرد على المسيحي الذي يهنئه بكلمات مناسبة، مثل “شكراً لك” أو “كل عام وأنتم بخير”.
6- حكم زيارة المسيحيين في عيد الميلاد:
يرى بعض العلماء أنه لا يجوز للمسلم زيارة المسيحيين في عيد الميلاد لأن ذلك يعتبر من باب المشاركة في أعيادهم الدينية.
زيارة المسيحيين في عيد الميلاد قد تؤدي إلى إضعاف العقيدة الإسلامية وإفسادها.
يجب على المسلم أن يحذر من زيارة المسيحيين في عيد الميلاد، حتى لا يقع في المحظور.
7- حكم تبادل الهدايا مع المسيحيين في عيد الميلاد:
يرى بعض العلماء أنه لا يجوز للمسلم تبادل الهدايا مع المسيحيين في عيد الميلاد لأن ذلك يعتبر من باب المشاركة في أعيادهم الدينية.
تبادل الهدايا مع المسيحيين في عيد الميلاد قد يؤدي إلى إضعاف العقيدة الإسلامية وإفسادها.
يجب على المسلم أن يحذر من تبادل الهدايا مع المسيحيين في عيد الميلاد، حتى لا يقع في المحظور.
الخلاصة:
حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد هو مسألة خلافية بين العلماء المسلمين. يرى بعض العلماء أن التهنئة جائزة بشرط عدم المشاركة في طقوس العيد الدينية، بينما يرى البعض الآخر أنها غير جائزة لأنها تعني المشاركة في أعيادهم الدينية. في النهاية، الأمر متروك لكل مسلم أن يقرر بنفسه ما إذا كان سيُهنئ المسيحيين بعيد الميلاد أم لا.