حكم رد السلام

حكم رد السلام

حكم رد السلام

المقدمة:

السلام هو تحية الإسلام وهو من أعظم السنن وأحبها إلى الله تعالى، وهو من أول ما يبدأ به المسلم من الكلام، وقد حث الإسلام على رد السلام والدعوة إليه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خمس من فطر الإسلام: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان”.

أهمية رد السلام

1. رد السلام من خصال المؤمنين:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”.

– وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً”.

2. رد السلام من أسباب دخول الجنة:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من رد السلام دخل الجنة”.

– وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لأخيه المسلم: السلام عليك، فإن له بكل شعرة بينهما حسنة”.

3. رد السلام من أسباب زيادة الرزق:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من رد السلام زاد في رزقه وأمد في أجله”.

– وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من رد السلام أعطاه الله بكل شعرة في وجهه حسنة”.

كيفية رد السلام

1. رد السلام بقول “وعليك السلام”:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سلم عليكم أحدكم فقولوا: وعليكم السلام”.

– وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سلم عليه بأحسن منها رد عليه”.

2. زيادة في التحية:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سلم عليكم أحدكم فقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله”.

– وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سلم على قوم فقال: السلام عليكم ورحمة الله، ردوا عليه”.

3. السلام على غير المسلمين:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مررتم بأهل الكتاب فقولوا: السلام عليكم”.

– وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا لقي أحدكم يهودياً أو نصرانياً فليسلم عليه”.

حكم من لم يرد السلام

1. من ترك رد السلام فقد عصى الله ورسوله:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك رد السلام فقد عصى الله ورسوله”.

– وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لقي مسلماً فسلم عليه فلم يرد عليه فقد ساء خلقه”.

2. من ترك رد السلام فقد آذى أخاه المسلم:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من آذى أخاه المسلم فقد آذى الله ورسوله”.

– وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من آذى مسلماً فقد آذى الله”.

3. من ترك رد السلام فقد عرض نفسه للوعيد:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك رد السلام فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”.

– وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك رد السلام دخل النار”.

حكم السلام على من لا يصلي

1. السلام على من لا يصلي مباح:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا لقي أحدكم أخاه المسلم فليسلم عليه، فإن أبى فليسلم عليه ثانيةً، فإن أبى فليسلم عليه ثالثةً، فإن أبى فليدعوه”.

– وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سلم عليكم أحدكم فقولوا: وعليكم السلام، فإن سلم عليكم ثانيةً فقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله، فإن سلم عليكم ثالثةً فقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته”.

2. السلام على من لا يصلي لا يوجب المودة:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام”.

– وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا ينبغي للمسلم أن يهجر أخاه فوق أربعين يوماً”.

3. حكم السلام على من لا يصلي في المناسبات:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على من فيه من المسلمين، وإذا خرج فليسلم عليهم”.

– وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا جاء أحدكم إلى المسجد فليسلم على من فيه من المسلمين، وإذا خرج فليسلم عليهم”.

الخاتمة:

رد السلام من السنن المؤكدة في الإسلام، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على رده والدعوة إليه، وجعل له فضائل عظيمة وثواباً جزيلاً، ومن تركه فقد عصى الله ورسوله وآذى أخاه المسلم وعرض نفسه للوعيد، لذلك يجب على المسلم أن يحرص على رد السلام على من سلم عليه بأحسن منها، وأن يزيد في التحية إذا استطاع، وأن يسلم على غير المسلمين من أهل الكتاب، وأن يسلم على من لا يصلي مباحاً لا يوجب المودة، وأن يسلم على من لا يصلي في المناسبات.

أضف تعليق