حكم رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الذي لا يرجى شفائه

حكم رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الذي لا يرجى شفائه

مقدمة:

إن تقدم الطب الحديث وتطور أجهزة الإنعاش قد أثار جدلاً فقهياً حول حكم رفع هذه الأجهزة عن المريض الذي لا يرجى شفاؤه. وفي هذا المقال، سنناقش حكم رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الذي لا يرجى شفاؤه من الناحية الإسلامية.

أولاً: مفهوم الإنعاش:

1. الإنعاش هو استخدام التدخلات الطبية للحفاظ على الحياة أو استعادتها في حالة توقف القلب أو التنفس أو كليهما.

2. تشمل تدخلات الإنعاش الإنعاش القلبي الرئوي، والتنفس الصناعي، واستخدام أجهزة الإنعاش مثل أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة تنظيم ضربات القلب.

3. ويهدف الإنعاش إلى استعادة وظائف الجسم الأساسية وإطالة عمر المريض.

ثانياً: حكم الإنعاش في الإسلام:

1. يرى الفقهاء أن الإنعاش واجب شرعي على الأطباء والممرضين والمختصين في مجال الإسعافات الأولية.

2. يستند وجوب الإنعاش إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يموت أحدكم حتى يستكمل أجله”.

3. وبناءً عليه، فإن الإنعاش يعد محاولة لإطالة عمر المريض وإمهاله حتى يستكمل أجله المحدد له.

ثالثاً: حكم رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الذي لا يرجى شفاؤه:

1. إذا كان المريض في حالة لا يرجى شفاؤه، فإنه يجوز رفع أجهزة الإنعاش عنه وفقًا لرأي العديد من الفقهاء المعاصرين.

2. وذلك لأن الإبقاء على المريض متصلاً بأجهزة الإنعاش في هذه الحالة يعد إطالة في أمد معاناته دون جدوى.

3. كما أن رفع أجهزة الإنعاش قد يساهم في توفيرها لمحتاجين آخرين.

رابعاً: شروط رفع أجهزة الإنعاش:

1. أن يكون المريض في حالة لا يرجى شفاؤه.

2. أن يكون رفع أجهزة الإنعاش قرارًا طبيًا مدروسًا ومبنيًا على أدلة علمية.

3. أن يتم رفع أجهزة الإنعاش بطريقة رحيمة لا تسبب أي ألم للمريض.

خامساً: أسباب جواز رفع أجهزة الإنعاش:

1. عدم جدوى الإبقاء على المريض متصلاً بأجهزة الإنعاش.

2. رغبة المريض في رفع أجهزة الإنعاش عنه.

3. موافقة أسرة المريض على رفع أجهزة الإنعاش عنه.

سادساً: حدود رفع أجهزة الإنعاش:

1. لا يجوز رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الذي لا يزال لديه فرصة للشفاء.

2. لا يجوز رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الذي لا يزال لديه إحساس بالألم.

3. لا يجوز رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الذي لا يزال يتمتع بوعيه.

سابعاً: الخلاصة:

إن حكم رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الذي لا يرجى شفاؤه هو حكم شرعي معقد يتطلب مراعاة العديد من العوامل الطبية والشرعية. وفي النهاية، فإن قرار رفع أجهزة الإنعاش هو قرار طبي بالدرجة الأولى يجب أن يتم اتخاذه بالتشاور مع أسرة المريض وبموافقة الطبيب المعالج.