حكم زواج العرفي

حكم زواج العرفي

حكم زواج العرفي

مقدمة:

زواج العرفي هو الزواج الذي يتم دون إشهاره أو تسجيله لدى السلطات المختصة، وهو شائع في بعض المجتمعات الإسلامية. وقد اختلف الفقهاء في حكمه، فمنهم من أجازه ومنهم من حرمه. وفي هذا المقال، سنتناول حكم زواج العرفي من منظور إسلامي.

أركان الزواج العرفي:

1. وجود إيجاب وقبول بين طرفين مؤهلين للزواج.

2. وجود ولي للمرأة في حالة كونها بكراً.

3. وجود شهود على عقد الزواج.

شروط صحة زواج العرفي:

1. أن يكون الطرفان مؤهلين للزواج، أي أن يكونا عاقلين بالغين.

2. أن يكون الولي موافقًا على الزواج في حالة كون المرأة بكراً.

3. أن يكون الشهود عدلين.

4. أن يتم عقد الزواج في مكان عام وليس في مكان سري.

5. ألا يتم إخفاء عقد الزواج عن السلطات المختصة.

حكم زواج العرفي:

اختلف الفقهاء في حكم زواج العرفي، فمنهم من أجازه ومنهم من حرمه.

1. الرأي الأول:

يرى هذا الرأي أن زواج العرفي جائز شرعًا. ويستدلون على ذلك بأن الزواج عقد شرعي لا يشترط فيه الإشهار أو التسجيل لدى السلطات المختصة. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بإشهار الزواج أو تسجيله.

2. الرأي الثاني:

يرى هذا الرأي أن زواج العرفي غير جائز شرعًا. ويستدلون على ذلك بأن إشهار الزواج وتسجيله لدى السلطات المختصة أمر واجب شرعي. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإشهار الزواج فقال: “أعلنوا النكاح”.

رأي الراجح:

الرأي الراجح هو أن زواج العرفي جائز شرعًا، ولكن يُكره فعله. وذلك لأن إشهار الزواج وتسجيله لدى السلطات المختصة فيه مصلحة للزوجين وللمجتمع. كما أنه يقي الزوجين من الوقوع في المشاكل القانونية.

آثار زواج العرفي:

1. الآثار المترتبة على زواج العرفي:

– يترتب على زواج العرفي آثار عقد الزواج الصحيح، مثل وجوب النفقة والمسكن للزوجة، وحق الزوجة في الميراث، وحق الزوجين في رؤية بعضهما البعض.

– لا يترتب على زواج العرفي آثار الزواج الصحيح فيما يتعلق بالولاية على الأولاد.

2. الآثار المترتبة على عدم تسجيل زواج العرفي:

– لا تستطيع الزوجة المطالبة بحقوقها الشرعية إذا لم يكن زواجها مسجلاً لدى السلطات المختصة.

– لا يحق للأبناء الذين ولدوا من زواج عرفي غير مسجل المطالبة بحقوقهم الشرعية، مثل الميراث.

– قد تتعرض الزوجة والزوج إلى المساءلة القانونية إذا لم يكن زواجهما مسجلاً لدى السلطات المختصة.

الآثار المترتبة على إشهار زواج العرفي:

– يترتب على إشهار زواج العرفي جميع آثار الزواج الصحيح، مثل وجوب النفقة والمسكن للزوجة، وحق الزوجة في الميراث، وحق الزوجين في رؤية بعضهما البعض، والولاية على الأولاد.

– يحق للزوجة المطالبة بحقوقها الشرعية إذا كان زواجها مسجلاً لدى السلطات المختصة.

– يحق للأبناء الذين ولدوا من زواج عرفي مسجل المطالبة بحقوقهم الشرعية، مثل الميراث.

خاتمة:

زواج العرفي هو زواج غير معترف به قانونًا، ولا يترتب عليه أي آثار قانونية. وقد اختلف الفقهاء في حكمه، فمنهم من أجازه ومنهم من حرمه. والرأي الراجح هو أن زواج العرفي جائز شرعًا، ولكن يُكره فعله. وذلك لأن إشهار الزواج وتسجيله لدى السلطات المختصة فيه مصلحة للزوجين وللمجتمع. كما أنه يقي الزوجين من الوقوع في المشاكل القانونية.

أضف تعليق