حكم زواج المتعة في المذاهب الأربعة

حكم زواج المتعة في المذاهب الأربعة

المدخل

زواج المتعة هو أحد أنواع عقود الزواج المؤقتة التي لها أحكامها الخاصة في الفقه الإسلامي. وقد اختلف الفقهاء في حكمه، فمنهم من أجازه ومنهم من حرمه. وقد كان زواج المتعة مباحًا في صدر الإسلام ثم نسخ حكمه في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

الحكم الشرعي لزواج المتعة

1. حكم زواج المتعة عند أهل السنة والجماعة

يرى أهل السنة والجماعة أن زواج المتعة قد نسخ حكمه في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

وقد استدلوا على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: “أيما رجل تزوج امرأة إلى أجل فقد زنى بها”.

كما استدلوا بفعل الخليفة عمر بن الخطاب عندما نهى عن زواج المتعة ولعن من فعله.

2. حكم زواج المتعة عند الشيعة الإمامية

يرى الشيعة الإمامية أن زواج المتعة جائز شرعًا ولا يزال حكمه نافذًا.

وقد استدلوا على ذلك بقوله تعالى: “فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة”.

كما استدلوا بفعل الصحابة الذين كانوا يتزوجون متعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3. حكم زواج المتعة عند الزيدية

يرى الزيدية أن زواج المتعة جائز شرعًا ولكنه منسوخ عمليًا.

وقد استدلوا على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: “أيما رجل تزوج امرأة إلى أجل فقد زنى بها”.

كما استدلوا بفعل الخليفة علي بن أبي طالب عندما نهى عن زواج المتعة.

4. حكم زواج المتعة عند الإباضية

يرى الإباضية أن زواج المتعة جائز شرعًا ولا يزال حكمه نافذًا.

وقد استدلوا على ذلك بقوله تعالى: “فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة”.

كما استدلوا بفعل الصحابة الذين كانوا يتزوجون متعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

5. حكم زواج المتعة في القوانين الوضعية

يختلف حكم زواج المتعة في القوانين الوضعية باختلاف البلدان.

ففي بعض البلدان مثل إيران والعراق ولبنان، يُعترف بزواج المتعة ويُعتبر عقدًا قانونيًا.

بينما يُحظر زواج المتعة في بلدان أخرى مثل مصر والسعودية والأردن.

6. الآثار المترتبة على زواج المتعة

يترتب على زواج المتعة آثار قانونية واجتماعية واقتصادية.

فمن الناحية القانونية، يُعتبر زواج المتعة عقدًا ملزمًا للطرفين.

ومن الناحية الاجتماعية، يُعتبر زواج المتعة نوعًا من الزواج غير المستقر.

ومن الناحية الاقتصادية، يُعتبر زواج المتعة نوعًا من الزواج المؤقت الذي ينتهي بانتهاء مدته.

الخاتمة

زواج المتعة هو أحد أنواع عقود الزواج المؤقتة التي لها أحكامها الخاصة في الفقه الإسلامي. وقد اختلف الفقهاء في حكمه، فمنهم من أجازه ومنهم من حرمه. وقد كان زواج المتعة مباحًا في صدر الإسلام ثم نسخ حكمه في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *