حكم صلاة التراويح عند الشيعة

حكم صلاة التراويح عند الشيعة

صلاة التراويح عند الشيعة:

المقدمة:

صلاة التراويح هي صلاة خاصة تُقام في شهر رمضان المبارك، بعد صلاة العشاء، وهي سنة مؤكدة عند أهل السنة والجماعة، إلا أنها غير واجبة. أما الشيعة، فيختلف فقهاؤهم في حكم صلاة التراويح، فهناك من يعتبرها واجبة، وهناك من يعتبرها سنة مؤكدة، وهناك من يعتبرها مكروهة.

أقوال الفقهاء الشيعة في حكم صلاة التراويح:

القول الأول: وجوب صلاة التراويح:

يرى بعض فقهاء الشيعة، مثل الشيخ الطوسي والسيد المرتضى، أن صلاة التراويح واجبة، مستندين في ذلك إلى بعض الروايات التي وردت عن أهل البيت (ع).

ويستدلون أيضاً بأن صلاة التراويح هي سنة مؤكدة عند أهل السنة والجماعة، وقد أمر النبي (ص) باتباع سنتهم في الصلاة.

ويرد على هذا القول بأن الروايات التي استند إليها الفقهاء ضعيفة السند، وبأن النبي (ص) لم يأمر باتباع سنة أهل السنة والجماعة في جميع الأمور.

القول الثاني: استحباب صلاة التراويح:

يرى بعض فقهاء الشيعة، مثل الشيخ المفيد والسيد الرضي، أن صلاة التراويح سنة مؤكدة، مستندين في ذلك إلى روايات أخرى وردت عن أهل البيت (ع).

ويستدلون أيضاً بأن صلاة التراويح هي قربة إلى الله تعالى، وأنها سبب لمغفرة الذنوب.

ويرد على هذا القول بأن الروايات التي استند إليها الفقهاء ضعيفة السند، وبأن صلاة التراويح ليست من السنن المؤكدة التي ورد الحث عليها في النصوص الشرعية.

القول الثالث: كراهة صلاة التراويح:

يرى بعض فقهاء الشيعة، مثل الشيخ النراقي والسيد السيستاني، أن صلاة التراويح مكروهة، مستندين في ذلك إلى روايات وردت عن أهل البيت (ع).

ويستدلون أيضاً بأن صلاة التراويح هي بدعة لم يشرعها النبي (ص)، وأنها من مخالفات أهل السنة والجماعة.

ويرد على هذا القول بأن الروايات التي استند إليها الفقهاء ضعيفة السند، وبأن صلاة التراويح ليست من البدع المحرمة، وأنها من العبادات المباحة.

أسباب اختلاف الفقهاء الشيعة في حكم صلاة التراويح:

اختلاف الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) في حكم صلاة التراويح.

اختلاف الفقهاء في مدى صحة هذه الروايات وضعفها.

اختلاف الفقهاء في تفسير بعض النصوص الشرعية المتعلقة بصلاة التراويح.

اختلاف الفقهاء في مدى تأثير مخالفة أهل السنة والجماعة في حكم صلاة التراويح.

أسباب أهمية صلاة التراويح:

ليلة التراويح من أفضل ليالي شهر رمضان، وهي ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن الكريم.

التراويح من السنن المؤكدة عن النبي (ص)، وقد حث عليها أهل البيت (ع).

صلاة التراويح من العبادات التي تسبب مغفرة الذنوب وتكفير الخطايا.

صلاة التراويح من العبادات الجماعية التي تقرب المسلم إلى الله تعالى وتقوي روابط الأخوة بين المسلمين.

شروط صلاة التراويح:

النية: ينوي المسلم صلاة التراويح لله تعالى.

الطهارة: يشترط لصحة صلاة التراويح أن يكون المسلم طاهراً من الحدث الأكبر والأصغر.

ستر العورة: يشترط لصحة صلاة التراويح أن يكون المسلم ساتراً لعورته.

استقبال القبلة: يشترط لصحة صلاة التراويح أن يكون المسلم مستقبلاً للقبلة.

كيفية صلاة التراويح:

تبدأ صلاة التراويح بعد صلاة العشاء مباشرة.

تصلى صلاة التراويح جماعة أو فرادى، ولكن الأفضل صلاتها جماعة.

تصلى صلاة التراويح ثماني ركعات أو عشرين ركعة، وفي كل ركعة يقرأ سورة الفاتحة وسورة قصيرة.

بعد كل أربع ركعات، يجلس المسلم للراحة ويدعو الله تعالى.

بعد الانتهاء من صلاة التراويح، يجلس المسلم للدعاء ويسأل الله تعالى المغفرة والرحمة.

الخلاصة:

صلاة التراويح من السنن المؤكدة عن النبي (ص)، وهي من العبادات التي لها فضل كبير في شهر رمضان المبارك. وقد اختلف فقهاء الشيعة في حكم صلاة التراويح، فهناك من يعتبرها واجبة، وهناك من يعتبرها سنة مؤكدة، وهناك من يعتبرها مكروهة. والأرجح هو القول الثاني، والذي يرى أن صلاة التراويح سنة مؤكدة، وأنها من العبادات المستحبة في شهر رمضان المبارك.

أضف تعليق