حكم صلاة التروايح

حكم صلاة التروايح

حكم صلاة التراويح

مقدمة

صلاة التراويح هي إحدى العبادات التي يؤديها المسلمون في شهر رمضان المبارك، وهي صلاة سنة مؤكدة، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على صلاتها، وفي هذا المقال سنتعرف على حكم صلاة التراويح وأدلتها من القرآن والسنة، فضل صلاة التراويح، كيفية أداء صلاة التراويح، حكم صلاة التراويح في جماعة، فضل صلاة التراويح في المسجد، وآداب صلاة التراويح.

حكم صلاة التراويح

صلاة التراويح هي سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصليها في المسجد مع الصحابة، وقد استمر المسلمون على صلاتها بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، وقد قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: “صلاة التراويح سنة مؤكدة عند جماهير العلماء، وهي أفضل السنن بعد السنن الرواتب”.

أدلة مشروعية صلاة التراويح

وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على صلاة التراويح، ومن هذه الأحاديث:

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم، ثم يصلي ست ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم، ثم يصلي أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم، ثم يصلي ركعتين، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعة، يوتر بثلاث”.

– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان ثماني ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم، ثم يصلي ست ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم، ثم يصلي ركعتين، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم”.

فضل صلاة التراويح

لصلاة التراويح فضل عظيم عند الله تعالى، وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين فضل صلاة التراويح، ومن هذه الأحاديث:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.

– عن أبي ذر رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله”.

كيفية أداء صلاة التراويح

صلاة التراويح هي ثماني ركعات أو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث وعشرون ركعة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يركع ويسجد، ثم يرفع رأسه من السجود ويجلس بين السجدتين، ثم يسجد السجدة الثانية، ثم يرفع رأسه من السجدة ويجلس للتشهد الأخير، ثم يسلم عن يمينه وعن يساره.

حكم صلاة التراويح في جماعة

صلاة التراويح في جماعة أفضل من صلاتها فرادى، وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث على صلاة التراويح في جماعة، ومن هذه الأحاديث:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة”.

– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح في جماعة”.

– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح في المسجد، فيصلي ثماني ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم، ثم يصلي ست ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم، ثم يصلي ركعتين، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم”.

فضل صلاة التراويح في المسجد

صلاة التراويح في المسجد أفضل من صلاتها في البيت، وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث على صلاة التراويح في المسجد، ومن هذه الأحاديث:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خرج إلى المسجد لا يريد إلا أن يصلي فيه صلاة كتب الله له عشر حسنات، ومحيت عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات”.

– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح في المسجد، فيصلي ثماني ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم، ثم يصلي ست ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم، ثم يصلي ركعتين، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم”.

– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح في المسجد، فيصلي ثماني ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم، ثم يصلي ست ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم، ثم يصلي ركعتين، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يسلم”.

آداب صلاة التراويح

هناك العديد من الآداب التي ينبغي للمسلم أن يلتزم بها عند صلاته للتراويح، ومن هذه الآداب:

– أن يتوضأ قبل صلاة التراويح.

– أن يقرأ دعاء الاستفتاح.

– أن يقرأ سورة الفاتحة وسورة قصيرة في كل ركعة.

– أن يركع ويسجد ويجلس بين السجدتين كما يفعل في صلاة الفريضة.

– أن يقرأ التشهد الأخير.

– أن يسلم عن يمينه وعن يساره.

– أن يدعو الله تعالى بعد صلاة التراويح.

خاتمة

صلاة التراويح هي سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، ولها فضل عظيم عند الله تعالى، وينبغي للمسلم أن يصليها في جماعة في المسجد، وأن يلتزم بآدابها، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا صلاتنا وقيامنا، وأن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يرزقنا الجنة.

أضف تعليق