حكم صلاة العيد في المسجد

حكم صلاة العيد في المسجد

حكم صلاة العيد في المسجد

مقدمة:

صلاة العيد هي إحدى الصلوات التي يؤديها المسلمون في أيام العيدين، عيد الفطر وعيد الأضحى، وهي سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تحث على أداء صلاة العيد في المسجد، وفي هذا المقال سوف نتناول حكم صلاة العيد في المسجد وأدلتها وأحكامها.

أدلة مشروعية صلاة العيد في المسجد:

1. الأحاديث النبوية:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “أن رسول الله كان يخرج يوم العيد إلى المصلى فإذا انتهت الصلاة انصرف إلى النساء”.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله يخرج يوم العيد إلى المصلى فيأتي النساء فيسلم عليهن”.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العيد في المصلى”.

2. الإجماع:

أجمع جمهور الفقهاء على مشروعية صلاة العيد في المسجد، ولم يخالف في ذلك إلا الشافعية الذين قالوا بأنها تصلى في مصلى عام خارج المسجد.

3. العمل بالمشروعية:

عمل المسلمون منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة صلاة العيد في المساجد، واستمر هذا العمل إلى يومنا هذا، وهذا يدل على مشروعية صلاة العيد في المسجد.

أحكام صلاة العيد في المسجد:

1. وقت صلاة العيد:

يبدأ وقت صلاة العيد من طلوع الشمس إلى زوالها، وأفضل وقت لصلاة العيد هو بعد شروق الشمس بربع ساعة.

2. مكان صلاة العيد:

تصلى صلاة العيد في مصلى عام خارج المسجد، وقد كان المسلمون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يصلون العيد في المصلى الذي كان في ظاهر المدينة المنورة.

3. هيئة صلاة العيد:

تصلى صلاة العيد على هيئة صلاة الجمعة، حيث تقام صلاة ركعتين، يقرأ الإمام في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الغاشية، ويسن الإكثار من التكبير في صلاة العيد.

4. صلاة العيد للنساء:

يجوز للنساء صلاة العيد في المسجد أو في بيوتهن، والأفضل لهن أن يصلين في المسجد، وذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخرج إلى مصلى العيد ويأتي النساء فيسلم عليهن.

5. خطبة العيد:

بعد الانتهاء من صلاة العيد تُلقى خطبة العيد، ويستحب الإكثار من ذكر الله تعالى في الخطبة، والدعاء للمسلمين، وذكر محاسن الإسلام، والحث على تقوى الله تعالى.

6. التكبير في صلاة العيد:

يستحب للمسلمين التكبير لصلاة العيد من أول ليلة العيد إلى صلاة العيد، ويكون التكبير جهرًا في المساجد والبيوت والطرقات.

7. فضل صلاة العيد:

لصلاة العيد فضل عظيم، فهي من شعائر الإسلام الظاهرة، وهي سبب لمغفرة الذنوب، وتكفير السيئات، وإظهار العبودية لله تعالى.

خاتمة:

صلاة العيد سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تحث على أدائها في المسجد، وتصلى صلاة العيد في مصلى عام خارج المسجد، ويجوز للنساء صلاة العيد في المسجد أو في بيوتهن، ويستحب الإكثار من التكبير في صلاة العيد ومن أول ليلة العيد إلى صلاة العيد.

أضف تعليق