حكم صيام الست من شوال بنية القضاء

حكم صيام الست من شوال بنية القضاء

حكم صيام الست من شوال بنية القضاء

المقدمة:

الصيام عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله سبحانه وتعالى، وقد فرضه الله تعالى على المسلمين في شهر رمضان المبارك، كما شرع لنا سبحانه وتعالى صيام أيام أخرى من السنة، منها صيام الست من شوال، فما حكم صيام الست من شوال بنية القضاء؟ وهل يجوز صيامه عن رمضان؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

أولاً: حكم صيام الست من شوال بنية القضاء:

ذهب جمهور العلماء إلى أنه لا يجوز صيام الست من شوال بنية القضاء عن رمضان، وذلك لأن صيام رمضان فرض واجب على كل مسلم بالغ عاقل، ولا يجوز قضائه في غير وقته إلا لعذر شرعي، كما لو كان مريضاً أو مسافراً أو حائضاً أو نفساء، ففي هذه الحالة يجوز له أن يقضي صيام رمضان في أيام أخرى من السنة، ولكن لا يجوز أن يصوم الست من شوال بنية القضاء عن رمضان.

ثانياً: الأدلة على عدم جواز صيام الست من شوال بنية القضاء:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر”، وهذا الحديث يدل على أن صيام الست من شوال لا يُقضى به رمضان، وإنما هو صيام تطوع يُثاب عليه المسلم ثواباً عظيماً.

2. لو جاز صيام الست من شوال بنية القضاء لكان الناس تركوا صيام رمضان وتكاسلوا عنه، لأنهم يعلمون أنهم يستطيعون قضائه في أي وقت من السنة، وهذا يؤدي إلى إبطال فريضة الصيام.

3. صيام الست من شوال له فضل كبير عند الله سبحانه وتعالى، وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة، منها ما رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر”.

ثالثاً: الحكمة من عدم جواز صيام الست من شوال بنية القضاء:

1. الحكمة الأولى: أن صيام رمضان فرض واجب على كل مسلم بالغ عاقل، ولا يجوز قضائه في غير وقته إلا لعذر شرعي، كما لو كان مريضاً أو مسافراً أو حائضاً أو نفساء.

2. الحكمة الثانية: أن صيام الست من شوال له فضل كبير عند الله سبحانه وتعالى، وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة، منها ما رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر”.

3. الحكمة الثالثة: أن صيام الست من شوال هو صيام تطوع، والمسلم مخير في صيامه أو عدم صيامه، فإذا صامه فهو مأجور عليه، وإذا لم يصمه فلا إثم عليه.

رابعاً: صيام الست من شوال بنية التطوع:

يجوز للمسلم أن يصوم الست من شوال بنية التطوع، ولا حرج عليه في ذلك، بل هو من الأعمال الصالحة التي يُثاب عليها المسلم ثواباً عظيماً، وقد ورد في فضل صيام الست من شوال أحاديث كثيرة، منها ما رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر”.

خامساً: فضل صيام الست من شوال بنية التطوع:

1. يُكفر صيام الست من شوال ذنوب السنة الماضية، كما رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر”.

2. يُعادل صيام الست من شوال صيام الدهر كله، كما رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر”.

3. يُحط صيام الست من شوال عن المسلم خطاياه، كما رواه أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، حطت عنه خطاياه ما بينهما”.

سادساً: كيفية صيام الست من شوال بنية التطوع:

1. يجب أن يكون صيام الست من شوال متتابعاً، فلا يجوز أن يفصل بينها يوم أو أكثر.

2. يجب أن ينوي المسلم صيام الست من شوال قبل غروب الشمس من اليوم السابق.

3. يُشترط في صيام الست من شوال أن يكون المسلم بالغاً عاقلاً، وأن يكون صحيح البدن، وأن لا يكون مريضاً أو مسافراً أو حائضاً أو نفساء.

سابعاً: الخاتمة:

نخلص مما سبق إلى أن صيام الست من شوال بنية القضاء غير جائز، أما صيامها بنية التطوع فهو جائز ومستحب، وهو من الأعمال الصالحة التي يُثاب عليها المسلم ثواباً عظيماً.

أضف تعليق