حكم صيام عاشورا

حكم صيام عاشورا

حكم صيام عاشورا

مقدمة:

يُعد صيام عاشوراء من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو اليوم العاشر من شهر محرم، وهو اليوم الذي أنقذ الله فيه سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده، فصام سيدنا موسى عليه السلام شكراً لله على هذه النعمة العظيمة، وأمر قومه بالصيام أيضاً، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام عاشوراء وأمر بصيامه، كما أنه كان يصوم اليوم التاسع من محرم أيضاً، ويسمى هذا اليوم بيوم تاسوعاء، وقد جاء في الحديث الشريف: “صوموا يوم عاشوراء وتاسوعاء، فإن لم تصوموا فتاسعوا، واجتنبوا صوم العاشر”، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن حكم صيام عاشوراء وفضله وثوابه.

أولاً: حكم صيام عاشوراء:

صيام عاشوراء سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت عنه أنه صامه وأمر بصيامه، وقد جاء في الحديث الشريف: “صوموا يوم عاشوراء فإن الله يكفر به خطيئة سنة”، وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن صيام عاشوراء واجب على كل مسلم قادر على الصيام، وقال بعض العلماء أنه مستحب وليس واجباً، لكن جمهور العلماء ذهبوا إلى أنه واجب لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صامه وأمر بصيامه.

ثانياً: فضل صيام عاشوراء:

صيام عاشوراء له فضل عظيم وثواب كبير، فقد جاء في الحديث الشريف: “صوم يوم عاشوراء يكفر خطيئة سنة”، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من صوم بعد رمضان أفضل من صوم شهر الله المحرم”، وقال أيضاً: “صوم يوم عاشوراء أحب إلي من صيام شهر”، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم عاشوراء ويأمر بصيامه، وكان يصوم التاسع من محرم أيضاً، وكان يسمى هذا اليوم بيوم تاسوعاء، وقد جاء في الحديث الشريف: “صوموا يوم عاشوراء وتاسوعاء، فإن لم تصوموا فتاسعوا، واجتنبوا صوم العاشر”.

ثالثاً: ثواب صيام عاشوراء:

ثواب صيام عاشوراء عظيم جداً، فقد جاء في الحديث الشريف: “صوم يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عاشوراء كتب له أجر صيام عشر سنين”، وقال أيضاً: “صيام يوم عاشوراء كفارة لذنوب ستين سنة”.

رابعاً: كيفية صيام عاشوراء:

صيام عاشوراء يكون مثل صيام أي يوم آخر من أيام الصيام، حيث يمتنع المسلم عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويبدأ صيام عاشوراء من طلوع فجر يوم العاشر من محرم وينتهي بغروب شمس هذا اليوم، ويجوز للمسلم أن يفطر في يوم عاشوراء إذا كان مريضاً أو مسافراً أو كان يعمل عملاً شاقاً، كما يجوز للمرأة الحامل أو المرضع أن تفطر في يوم عاشوراء.

خامساً: ما يُستحب فعله في يوم عاشوراء:

يُستحب للمسلم في يوم عاشوراء أن يكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والتسبيح والتهليل، ويستحب له أيضاً أن يتصدق على الفقراء والمساكين، ويستحب له أن يصلي صلاة الضحى، ويستحب له أيضاً أن يقرأ سورة الكهف في هذا اليوم، ويستحب له أيضاً أن يغتسل ويتطيب ويرتدي أفضل ثيابه، ويستحب له أيضاً أن يكثر من ذكر الله تعالى وشكره على نعمه.

سادساً: ما يُكره فعله في يوم عاشوراء:

يُكره للمسلم في يوم عاشوراء أن يصوم اليوم العاشر فقط، ويُكره له أيضاً أن يجعل صيام عاشوراء نذراً، ويُكره له أيضاً أن يصوم عاشوراء ويومه الذي قبله أو يومه الذي بعده، ويُكره له أيضاً أن يخص يوم عاشوراء بالصيام دون غيره من أيام السنة، ويُكره له أيضاً أن يصوم عاشوراء مع اليوم التاسع أو الحادي عشر من محرم، ويُكره له أيضاً أن يظهر الحزن والنحيب في يوم عاشوراء.

سابعاً: خاتمة:

وفي ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على حكم صيام عاشوراء وفضله وثوابه، وقد عرفنا أيضاً كيفية صيام عاشوراء وما يُستحب فعله في هذا اليوم وما يُكره فعله فيه، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا صيام عاشوراء وأن يجعلنا من الصائمين القائمين وأن يرزقنا حسن الخاتمة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

أضف تعليق