هل يجوز الجمع بين طواف الافاضة والوداع

هل يجوز الجمع بين طواف الافاضة والوداع

عنوان المقال: هل يجوز الجمع بين طواف الإفاضة والوداع؟

المقدمة:

الحج من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلمين القادرين، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة. يتكون الحج من عدة مناسك، منها طواف الإفاضة وطواف الوداع، وقد اختلف الفقهاء في جواز الجمع بين الطوافَين. في هذا المقال، سنناقش حكم الجمع بين طواف الإفاضة والوداع، مستندين إلى أدلة من القرآن والسنة وأقوال الفقهاء.

1- تعريف طواف الإفاضة:

– طواف الإفاضة هو أحد طواف الحج المفروض، ويسمى أيضًا طواف الزيارة.

– يتم إجراؤه بعد الوقوف على جبل عرفات والمبيت في مُزدلفة ومنى.

– يُؤدى طواف الإفاضة سبعة أشواط حول الكعبة، ويبدأ من الحجر الأسود وينتهي عنده.

2- تعريف طواف الوداع:

– طواف الوداع هو طواف سنة يُؤدى عند مغادرة مكة المكرمة بعد انتهاء الحج.

– لا يُشترط فيه عدد محدد من الأشواط، ولكن يُستحب أن يكون سبعة أشواط.

– يُبدأ طواف الوداع من الحجر الأسود وينتهي عنده.

3- حكم الجمع بين طواف الإفاضة والوداع:

– ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز الجمع بين طواف الإفاضة والوداع، مستندين إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله ﷺ طاف طوافًا واحدًا عام الفتح، أفاض به وودع».

– يستحب الجمع بين الطوافَين إذا كان الحاج مضطرًا لذلك، مثل أن يكون مريضًا أو عجوزًا أو خائفًا من الزحام.

– يجوز الجمع بين الطوافَين إذا كان الحاج يريد الإسراع في مغادرة مكة المكرمة.

4- شروط الجمع بين طواف الإفاضة والوداع:

– أن يكون الحاج قد أكمل مناسك الحج.

– أن يكون الحاج قد طاف طوافًا صحيحًا في الحج.

– أن يكون الحاج قد سعى بين الصفا والمروة.

– أن يكون الحاج قد حلق أو قصر شعره.

– أن يكون الحاج قد رمي الجمرات الثلاث.

5- كيفية الجمع بين طواف الإفاضة والوداع:

– يُبدأ طواف الإفاضة والوداع معًا من الحجر الأسود.

– يُكمل الحاج سبعة أشواط في طواف الإفاضة، وينتهي عنده.

– ثم يبدأ الحاج طواف الوداع من الحجر الأسود.

– يكمل الحاج سبعة أشواط في طواف الوداع، وينتهي عنده.

6- فضل الجمع بين طواف الإفاضة والوداع:

– الجمع بين الطوافَين يُوفر على الحاج الوقت والجهد.

– الجمع بين الطوافَين يُساعد على تجنب الزحام.

– الجمع بين الطوافَين يُعد سببًا في مضاعفة الأجر والثواب.

7- الخلاف في الجمع بين طواف الإفاضة والوداع:

– ذهب بعض الفقهاء إلى عدم جواز الجمع بين طواف الإفاضة والوداع، مستندين إلى حديث عائشة رضي الله عنها: «أن النبي ﷺ طاف طوافًا واحدًا للوداع».

– يرى هؤلاء الفقهاء أن طواف الوداع سنة مُستقلة، ويجب أن يُؤدى منفصلًا عن طواف الإفاضة.

الخاتمة:

يجوز الجمع بين طواف الإفاضة والوداع، مستندين إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله ﷺ طاف طوافًا واحدًا عام الفتح، أفاض به وودع». ويستحب الجمع بين الطوافَين إذا كان الحاج مضطرًا لذلك، مثل أن يكون مريضًا أو عجوزًا أو خائفًا من الزحام. يجوز الجمع بين الطوافَين إذا كان الحاج يريد الإسراع في مغادرة مكة المكرمة.

أضف تعليق