حكم عدم صلاة التراويح في رمضان

حكم عدم صلاة التراويح في رمضان

حكم عدم صلاة التراويح في رمضان

المقدمة:

صلاة التراويح هي صلاةٌ سنيةٌ مؤكدةٌ تصلى في ليالي شهر رمضان المبارك، وقد وردت أحاديثٌ كثيرةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم تحث على صلاتها، وتبين فضلها وثوابها، وهي من العبادات التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى في هذا الشهر الفضيل.

أولاً: فضل صلاة التراويح:

– عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه” (رواه البخاري ومسلم).

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعةً، يوتر بواحدةٍ” (رواه البخاري ومسلم).

– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة التراويح في شهر رمضان منذ قدم المدينة إلى أن لقي الله، وما تركها أبو بكرٍ وعمر بعده” (رواه الترمذي).

ثانيًا: حكم صلاة التراويح:

– صلاة التراويح سنةٌ مؤكدةٌ، وليست واجبةً، وقد اختلف أهل العلم في حكمها على أقوالٍ ثلاثةٍ:

– القول الأول: إنها واجبةٌ، وهو قولٌ ضعيفٌ، ولا دليل عليه من الكتاب والسنة.

– القول الثاني: إنها سنةٌ مؤكدةٌ، وهو قولٌ جمهور أهل العلم، وقد اختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن باز وغيرهم.

– القول الثالث: إنها سنةٌ غير مؤكدةٍ، وهو قولٌ ضعيفٌ، ولا دليل عليه من الكتاب والسنة.

ثالثًا: وقت صلاة التراويح:

– تبدأ صلاة التراويح بعد صلاة العشاء مباشرةً، وتنتهي قبل صلاة الفجر، ويفضل صلاتها في الثلث الأخير من الليل. وقد ورد في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي التراويح في وقت متأخرٍ من الليل، بعد أن ينصرف الناس من صلاة العشاء.

رابعًا: عدد ركعات صلاة التراويح:

– لم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم عددًا محددًا لركعات صلاة التراويح، وإنما ترك الأمر مفتوحًا ليختار كلٌ حسب طاقته وقدرته، وقد وردت أحاديثٌ مختلفةٌ عن عدد ركعات صلاة التراويح، منها:

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعةً، يوتر بواحدةٍ” (رواه البخاري ومسلم).

– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعةً، يوتر بواحدةٍ” (رواه البخاري ومسلم).

– عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قام بعشرٍ في رمضان كتب له قيام ليلةٍ” (رواه الترمذي).

خامسًا: صفة صلاة التراويح:

– تصلى صلاة التراويح ثماني ركعاتٍ أو عشر ركعاتٍ أو اثنتي عشرة ركعةً، أو أكثر، وكلٌ حسب طاقته وقدرته، ويجوز صلاتها فرادى أو جماعةً، ويستحب أن تكون الجماعة في المسجد.

– تبدأ صلاة التراويح بركعتين خفيفتين، ثم تُركع وتُسجد، ثم تُقام وتصلى أربع ركعاتٍ، ثم تُركع وتُسجد، ثم تُقام وتصلى أربع ركعاتٍ أخرى، ثم تُركع وتُسجد، ثم تُوتر بركعةٍ واحدةٍ.

– يُسن في صلاة التراويح الإكثار من الدعاء والتسبيح والاستغفار، ويُسن قراءة القرآن الكريم فيها، ويُستحب أن تُختم قراءة القرآن الكريم في صلاة التراويح كل شهر رمضان.

سادسًا: من لا يجب عليه صلاة التراويح:

– لا يجب صلاة التراويح على من كان مريضًا أو مسافرًا أو كان له عذرٌ شرعيٌ يمنعه من الصلاة، ويجوز لهؤلاء أن يصلوا التراويح في بيوتهم.

سابعًا: الخاتمة:

صلاة التراويح سنةٌ مؤكدةٌ يُستحب للمسلمين أن يحرصوا على صلاتها في ليالي شهر رمضان المبارك، فهي فرصةٌ عظيمةٌ للتكفير عن الذنوب ونيل الأجر والثواب من الله تعالى.

أضف تعليق