هل صلاه التراويح غير صلاه القيام

هل صلاه التراويح غير صلاه القيام

مقدمة

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وهي فرض عين على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل، وقد فرضها الله تعالى على عباده في ليلة الإسراء والمعراج، وهي من العبادات العظيمة التي لها فضل كبير وأجر عظيم، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على أداء الصلاة في وقتها وخشوعها وحضور القلب فيها، ومن السنن المؤكدة في شهر رمضان المبارك صلاة التراويح والقيام، وقد اختلف العلماء في حكم صلاة التراويح وهل هي غير صلاة القيام أم لا، وفي هذا المقال سوف نتناول بالتفصيل حكم صلاة التراويح وهل هي غير صلاة القيام.

مفهوم صلاة التراويح

صلاة التراويح هي صلاة سنة مؤكدة تصلى في ليالي شهر رمضان المبارك بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وهي من العبادات العظيمة التي لها فضل كبير وأجر عظيم، وقد سميت صلاة التراويح بهذا الاسم لأن المصلين كانوا يتراوحون فيها أي يستريحون بين كل ركعتين، وهي من السنن المؤكدة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على أدائها في جماعة في المسجد، وقد كان الصحابة والتابعون من بعده يحرصون على أدائها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

مفهوم صلاة القيام

صلاة القيام هي صلاة سنة مؤكدة تصلى في ليالي شهر رمضان المبارك بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وهي من العبادات العظيمة التي لها فضل كبير وأجر عظيم، وقد سميت صلاة القيام بهذا الاسم لأن المصلين كانوا يقومون فيها طوال الليل، وهي من السنن المؤكدة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على أدائها في جماعة في المسجد، وقد كان الصحابة والتابعون من بعده يحرصون على أدائها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام

اختلف العلماء في حكم صلاة التراويح وهل هي غير صلاة القيام أم لا، وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن صلاة التراويح هي غير صلاة القيام، وأن صلاة التراويح هي سنة مؤكدة تصلى في ليالي شهر رمضان المبارك بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وأن صلاة القيام هي صلاة سنة مؤكدة تصلى في ليالي شهر رمضان المبارك بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وأن صلاة التراويح تعتبر جزء من صلاة القيام، وأن من أدى صلاة التراويح فقد أدى صلاة القيام، ومن أدى صلاة القيام فقد أدى صلاة التراويح.

أدلة جمهور العلماء على أن صلاة التراويح غير صلاة القيام

استدل جمهور العلماء على أن صلاة التراويح هي غير صلاة القيام بعدد من الأدلة من السنة النبوية الشريفة، منها:

– حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا يسلم، ثم يصلي أربعاً فلا يسلم، ثم يصلي أربعاً فلا يسلم، ثم يصلي ركعةً ويوتر”، وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة التراويح وصلاة القيام منفصلتين.

– حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعةً، يصلي ثماني ركعات فلا يسلم، ثم يصلي أربعاً فلا يسلم، ثم يصلي أربعاً فلا يسلم، ثم يصلي أربعاً فيسلم”، وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة التراويح وصلاة القيام منفصلتين.

– حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعةً، يصلي ثماني ركعات، ثم يصلي أربعاً، ثم يصلي ثماني ركعات”، وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة التراويح وصلاة القيام منفصلتين.

أدلة من ذهب إلى أن صلاة التراويح هي صلاة القيام

ذهب بعض العلماء إلى أن صلاة التراويح هي صلاة القيام، واستدلوا على ذلك بعدد من الأدلة من السنة النبوية الشريفة، منها:

– حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعةً، ثم يصلي في بيته إحدى عشرة ركعةً”، وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة التراويح وصلاة القيام متصلتين.

– حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان إحدى وعشرين ركعةً، ثماني ركعات، ثم يصلي ركعتين، ثم يصلي إحدى عشرة ركعةً”، وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة التراويح وصلاة القيام متصلتين.

– حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان ثلاثاً وثلاثين ركعةً، يصلي ثماني ركعات، ثم يصلي ركعتين، ثم يصلي إحدى وعشرين ركعةً”، وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة التراويح وصلاة القيام متصلتين.

الراجح من القولين

الراجح من القولين هو أن صلاة التراويح هي غير صلاة القيام، وذلك للأدلة الواردة في السنة النبوية الشريفة التي تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة التراويح وصلاة القيام منفصلتين، وقد كان الصحابة والتابعون من بعده يحرصون على أدائهما اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

فضل صلاة التراويح والقيام

لصلاة التراويح والقيام فضل كبير وأجر عظيم، ومن فضل صلاة التراويح والقيام:

– أنها عبادة عظيمة يحبها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

– أنها سبب لمغفرة الذنوب والخطايا.

– أنها سبب لرفع الدرجات في الجنة.

– أنها سبب لدخول الجنة.

– أنها سبب لزيادة الحسنات.

– أنها سبب لراحة النفس والسكينة.

– أنها سبب لتقوية الإيمان.

– أنها سبب لزيادة التقوى.

– أنها سبب لزيادة الخشوع والإنابة إلى الله تعالى.

شروط صحة صلاة التراويح والقيام

لصحة صلاة التراويح والقيام شروط يجب توافرها، وهي:

– أن تكون في شهر رمضان المبارك.

– أن تكون بعد صلاة العشاء.

– أن تكون إلى طلوع الفجر.

– أن تكون جماعة.

– أن تكون في المسجد.

– أن تكون خالصة لوجه الله تعالى.

كيفية أداء صلاة التراويح والقيام

تصلى صلاة التراويح والقيام على النحو التالي:

– أن ينوي المصلّي أداء صلاة التراويح أو صلاة القيام.

– أن يكبّر تكبيرة الإحرام.

– أن يقرأ سورة الفاتحة وسورة من القرآن الكريم.

– أن يركع.

– أن يرفع من الركوع.

– أن يسجد.

– أن يرفع من السجود.

– أن يتشهد.

– أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.

– أن يسلم.

الخاتمة

صلاة التراويح والقيام من السنن المؤكدة في شهر رمضان المبارك، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على أدائهما في جماعة في المسجد، وقد كان الصحابة والتابعون من بعده يحرصون على أدائهما اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولصلاة التراويح والقيام فضل كبير وأجر عظيم، وقد ذكرنا في هذا المقال حكم صلاة التراويح وهل هي غير صلاة القيام، وذكرنا الأدلة من السنة النبوية الشريفة على ذلك، وذكرنا فضل صلاة التراويح والقيام، وذكرنا شروط صحة صلاة التراويح والقيام، وذكرنا كيفية أداء صلاة التراويح والقيام.

أضف تعليق