حكم عن المصلحة

حكم عن المصلحة

المقدمة:

يُعرّف المصلحة بأنها المنفعة والفائدة التي تعود على الفرد أو المجتمع، وقد حث الإسلام على مراعاتها في جميع المجالات، فهي الأصل الذي تُبنى عليه الأحكام الشرعية، وتُعد من أهم الضرورات الخمس التي يجب المحافظة عليها، وهي الدين والنفس والعقل والمال والنسل.

1. مفهوم المصلحة في الإسلام:

المصلحة هي المنفعة التي تعود على الفرد أو المجتمع، وهي مقصودة الشارع في تشريعاته.

المصلحة نوعان: مصلحة دنيوية ومصلحة دينية، والمصلحة الدنيوية هي ما يعود نفعه على الفرد في حياته الدنيا، والمصلحة الدينية هي ما يعود نفعه على الفرد في حياته الآخرة.

المصلحة معتبرة في الإسلام، وهي مقدمة على المفسدة، أي أنه يجب درء المفسدة قبل جلب المصلحة.

2. أنواع المصالح:

المصالح الضرورية: وهي المصالح التي لا غنى عنها لصلاح الفرد والمجتمع، مثل حفظ الدين والنفس والعقل والمال والنسل.

المصالح الحاجية: وهي المصالح التي يحتاج إليها الفرد والمجتمع، ولكنها ليست ضرورية، مثل توفير الغذاء والمسكن والكساء.

المصالح التحسينية: وهي المصالح التي تكمل المصالح السابقة وتجعلها أفضل، مثل توفير وسائل الترفيه والتعليم والرعاية الصحية.

3. مراتب المصالح:

المصلحة الضرورية: وهي المصلحة التي لا غنى عنها لصلاح الفرد والمجتمع، وهي مقدمة على جميع المصالح الأخرى.

المصلحة الحاجية: وهي المصلحة التي يحتاج إليها الفرد والمجتمع، ولكنها ليست ضرورية، وهي مقدمة على المصلحة التحسينية.

المصلحة التحسينية: وهي المصلحة التي تكمل المصالح السابقة وتجعلها أفضل، وهي مؤخرة عن المصالح الضرورية والحاجية.

4. ضوابط مراعاة المصلحة:

يجب أن تكون المصلحة حقيقية وملموسة، وليست وهمية أو خيالية.

يجب أن تكون المصلحة عامة، أي أنها تعود على الفرد والمجتمع، وليست خاصة بفئة معينة.

يجب أن تكون المصلحة مستمرة، أي أنها ليست مؤقتة أو عارضة.

يجب أن تكون المصلحة راجحة، أي أنها تفوق المفسدة التي قد تنجم عنها.

5. تطبيقات مبدأ المصلحة في الفقه الإسلامي:

في مجال العبادات: مثل مشروعية صلاة الجماعة وصيام رمضان والحج والعمرة، فقد شرع الإسلام هذه العبادات لما فيها من مصالح للفرد والمجتمع.

في مجال المعاملات: مثل مشروعية البيع والشراء والإجارة والرهن والوكالة، فقد شرع الإسلام هذه المعاملات لما فيها من مصالح للفرد والمجتمع.

في مجال الأحوال الشخصية: مثل مشروعية الزواج والطلاق والميراث، فقد شرع الإسلام هذه الأحكام لما فيها من مصالح للفرد والمجتمع.

6. موانع مراعاة المصلحة:

النص: إذا ورد نص شرعي صريح في مسألة ما، فلا يجوز مراعاة المصلحة فيها، بل يجب العمل بالنص.

الضرورة: إذا كانت المصلحة تؤدي إلى ضرر أكبر، فلا يجوز مراعاتها، بل يجب درء الضرر.

العادة: إذا كانت المصلحة مخالفة للعادات والتقاليد الراسخة في المجتمع، فلا يجوز مراعاتها، بل يجب المحافظة على العادات والتقاليد.

7. الخلاصة:

المصلحة هي المنفعة والفائدة التي تعود على الفرد أو المجتمع، وقد حث الإسلام على مراعاتها في جميع المجالات، فهي الأصل الذي تُبنى عليه الأحكام الشرعية، وتُعد من أهم الضرورات الخمس التي يجب المحافظة عليها. والمصلحة نوعان: مصلحة دنيوية ومصلحة دينية، والمصلحة الدنيوية هي ما يعود نفعه على الفرد في حياته الدنيا، والمصلحة الدينية هي ما يعود نفعه على الفرد في حياته الآخرة. والمصلحة معتبرة في الإسلام، وهي مقدمة على المفسدة، أي أنه يجب درء المفسدة قبل جلب المصلحة.

أضف تعليق