عبارات عن المصلحة

عبارات عن المصلحة

المصلحة لغة هي النفع، وفي الاصطلاح هي ما ينفع الإنسان ويجلب له الخير، وتضادها المفسدة، والمصلحة هي مناط الأحكام الشرعية، فما كان فيه مصلحة كان مشروعا، وما كان فيه مفسدة كان محرما، والمصلحة نوعان: مصلحة عامة ومصلحة خاصة، والمصلحة العامة هي ما يعود نفعه على الجماعة ككل، والمصلحة الخاصة هي ما يعود نفعه على الفرد فقط، وقد جعل الشارع الحكيم المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة، لذا فإن ما كان فيه مصلحة خاصة ولكنه يضر بالمصلحة العامة فهو محرم.

أنواع المصلحة

تنقسم المصلحة إلى عدة أنواع، منها:

1. مصلحة ضرورية: وهي المصلحة التي لا يمكن الاستغناء عنها، مثل حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض.

2. مصلحة حاجية: وهي المصلحة التي يمكن الاستغناء عنها، ولكنها مهمة لتحقيق المصالح الضرورية، مثل الزواج والإسكان والتعليم.

3. مصلحة تحسينية: وهي المصلحة التي تؤدي إلى تحسين الحياة وجعلها أكثر راحة وأمنا، مثل بناء الطرق وتوفير الخدمات الصحية والترفيهية.

مراتب المصلحة

تنقسم المصلحة إلى خمس مراتب، وهي:

1. مصلحة واجبة: وهي المصلحة التي يجب تحقيقها، مثل حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض.

2. مصلحة مندوبة: وهي المصلحة التي يستحب تحقيقها، مثل الزواج والإسكان والتعليم.

3. مصلحة مباحة: وهي المصلحة التي يجوز تحقيقها أو تركها، مثل السفر والرياضة والترفيه.

4. مصلحة مكروهة: وهي المصلحة التي يكره تحقيقها، مثل أكل لحم الخنزير وشرب الخمر.

5. مصلحة محرمة: وهي المصلحة التي يحرم تحقيقها، مثل الكفر والقتل والسرقة.

تعارض المصالح

قد تتعارض المصالح في بعض الأحيان، وفي هذه الحالة يجب تقديم المصلحة الراجحة على المصلحة المرجوحة، والمصلحة الراجحة هي المصلحة التي تحقق نفعا أكبر أو تمنع ضررا أكبر، والمصلحة المرجوحة هي المصلحة التي تحقق نفعا أقل أو تمنع ضررا أقل، وقد وضع العلماء قواعد لتقديم المصلحة الراجحة على المرجوحة، منها:

1. تقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد.

2. تقديم مصلحة الدين على مصلحة الدنيا.

3. تقديم مصلحة الآخرة على مصلحة الدنيا.

4. تقديم مصلحة الضرورة على مصلحة الحاجة.

5. تقديم مصلحة الحاجة على مصلحة التحسين.

وسائل تحقيق المصلحة

هناك العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق المصلحة، منها:

1. التشريع: فالشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق مصالح العباد في الدنيا والآخرة، وقد بينت الشريعة الوسائل التي يجب اتباعها لتحقيق هذه المصالح.

2. العقل: فالعقل هو أداة مهمة لتحقيق المصالح، فهو الذي يميز بين الخير والشر والمصلحة والمفسدة.

3. التجربة: فالتجربة هي مصدر مهم للمعرفة، وهي التي تعلم الإنسان كيفية تحقيق مصالحه وتجنب المفاسد.

4. المشاورة: فالمشاورة هي وسيلة مهمة لتبادل الأفكار والآراء، وهي تساعد على اتخاذ القرارات الصائبة التي تحقق المصالح.

5. التعاون: فالتعاون هو وسيلة مهمة لتحقيق المصالح الجماعية، وهو الذي يساعد على إنجاز الأعمال الصعبة التي لا يستطيع الفرد إنجازها وحده.

موانع تحقيق المصلحة

هناك العديد من الموانع التي قد تحول دون تحقيق المصلحة، منها:

1. الجهل: فجهل الإنسان بمصالحه يجعله يتخذ قرارات خاطئة تضر بمصالحه.

2. الهوى: فاتباع الهوى والشهوات يمنع الإنسان من تحقيق مصالحه الحقيقية.

3. العجز: فعجز الإنسان عن تحقيق مصالحه قد يكون بسبب نقص في الإمكانيات أو بسبب وجود عقبات تعيق تحقيق هذه المصالح.

4. الظلم: فالظلم يمنع الإنسان من تحقيق مصالحه، وقد يكون الظلم من الأفراد أو من الحكام أو من المجتمع.

5. الكوارث الطبيعية: فالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير قد تؤدي إلى تدمير الممتلكات وإزهاق الأرواح، وبالتالي تحول دون تحقيق المصالح.

الخاتمة

المصلحة هي مناط الأحكام الشرعية، فما كان فيه مصلحة كان مشروعا، وما كان فيه مفسدة كان محرما، والمصلحة نوعان: مصلحة عامة ومصلحة خاصة، والمصلحة العامة هي ما يعود نفعه على الجماعة ككل، والمصلحة الخاصة هي ما يعود نفعه على الفرد فقط، وقد جعل الشارع الحكيم المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة، لذا فإن ما كان فيه مصلحة خاصة ولكنه يضر بالمصلحة العامة فهو محرم.

أضف تعليق