حكم قرانيه

حكم قرانيه

مقدمة: حكم قرانيه

الحُكم القرآني هو القاعدة الشرعية العامة التي استنبطت من النص القرآني، والتي تحكم سلوك الإنسان في مجالات مختلفة من الحياة، وتوجهه نحو الخير والصلاح والتقوى. وهي مصدر التشريع الأول في الإسلام، الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو كلام الله تعالى الذي أوحاه إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على فترات متقطعة على مدى 23 عامًا، وقد جمع في مصحف واحد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

القرآن الكريم مصدر الأحكام

يعتبر القرآن الكريم المصدر الأول والأهم للشريعة الإسلامية، وقد وردت فيه العديد من الأحكام الشرعية التي تنظم حياة الإنسان في جميع مجالاتها، ومن أشهر هذه الأحكام:

– الأحكام المتعلقة بالعبادات، مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج.

– الأحكام المتعلقة بالمعاملات، مثل البيع والشراء والإيجار والرهن والشركة.

– الأحكام المتعلقة بالأحوال الشخصية، مثل الزواج والطلاق والنفقة والحضانة.

– الأحكام المتعلقة بالحدود والقصاص والديات.

السنّة النبوية مفسرة للقرآن الكريم

السنّة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وهي ما صدر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، وهي مفسرة للقرآن الكريم وموضحة له، وقد وردت فيها العديد من الأحكام الشرعية التي لا توجد في القرآن الكريم، ومن أشهر هذه الأحكام:

– الأحكام المتعلقة بالصلاة، مثل كيفيّة الوضوء والرُكوع والسُجود.

– الأحكام المتعلقة بالزكاة، مثل مقدار الزكاة الواجب إخراجها وأنواع الأموال التي تجب فيها الزكاة.

– الأحكام المتعلقة بالصيام، مثل كيفيّة الصيام وما يُفطّر الصيام.

– الأحكام المتعلقة بالحج، مثل كيفيّة الإحرام والطواف والسعي بين الصفا والمروة.

الإجماع أحد مصادر التشريع الإسلامي

الإجماع هو اتفاق جميع علماء المسلمين في عصر من العصور على حكم شرعي معين، وهو من المصادر المهمة للتشريع الإسلامي، وقد وردت فيه العديد من الأحكام الشرعية التي لا توجد في القرآن الكريم أو السنّة النبوية، ومن أشهر هذه الأحكام:

– الأحكام المتعلقة بالحدود، مثل حد الزنا وحد القذف وحد السرقة.

– الأحكام المتعلقة بالقصاص والديات، مثل مقدار الدية الواجب دفعها في حالة القتل الخطأ أو شبه العمد.

– الأحكام المتعلقة بالمعاملات، مثل أحكام الشفعة والشركة والرهن.

– الأحكام المتعلقة بالأحوال الشخصية، مثل أحكام النكاح والطلاق والنفقة والحضانة.

القياس أحد مصادر التشريع الإسلامي

القياس هو إلحاق حكم مسألة معينة بحكم مسألة أخرى، وذلك بسبب وجود علة مشتركة بينهما، وهو من المصادر المهمة للتشريع الإسلامي، وقد وردت فيه العديد من الأحكام الشرعية التي لا توجد في القرآن الكريم أو السنّة النبوية أو الإجماع، ومن أشهر هذه الأحكام:

– الأحكام المتعلقة بالعبادات، مثل أحكام صلاة الجماعة وصلاة التراويح وصلاة العيد.

– الأحكام المتعلقة بالمعاملات، مثل أحكام البيع الفاسد والفسخ والإقالة.

– الأحكام المتعلقة بالأحوال الشخصية، مثل أحكام الزواج المدني والطلاق للضرر والتفريق بين الزوجين.

الاستصلاح أحد مصادر التشريع الإسلامي

الاستصلاح هو مراعاة المصلحة العامة في استنباط الأحكام الشرعية، وهو من المصادر المهمة للتشريع الإسلامي، وقد وردت فيه العديد من الأحكام الشرعية التي لا توجد في القرآن الكريم أو السنّة النبوية أو الإجماع أو القياس، ومن أشهر هذه الأحكام:

– الأحكام المتعلقة بالسياسة الشرعية، مثل أحكام الحرب والسلم والبيعة والإمامة.

– الأحكام المتعلقة بالاقتصاد الإسلامي، مثل أحكام الربا والزكاة والصدقات.

– الأحكام المتعلقة بالاجتماع الإسلامي، مثل أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتكافل الاجتماعي.

مراتب الحُكم القرآني

تختلف مراتب الحُكم القرآني حسب عمومها وخصوصها، وأهم مراتب الحُكم القرآني ما يلي:

– الحُكم القطعي: هو الحُكم الذي دل عليه النص القرآني بوضوح لا يقبل التأويل، مثل وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج.

– الحُكم الظني: هو الحُكم الذي دل عليه النص القرآني بظاهر لفظه، ولكنه يحتمل أكثر من تأويل، مثل جواز التيمم في حال عدم وجود الماء للوضوء.

– الحُكم المشترك: هو الحُكم الذي دل عليه النص القرآني بلفظ عام يشمل أكثر من حكم، مثل قوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعُقُودِ}، فهذه الآية تشمل جميع أنواع العقود، سواء كانت عقود بيع أو عقود إيجار أو عقود شركة.

خاتمة

الحُكم القرآني هو القاعدة الشرعية العامة التي استنبطت من النص القرآني، والتي تحكم سلوك الإنسان في مجالات مختلفة من الحياة، وتوجهه نحو الخير والصلاح والتقوى. وهو مصدر التشريع الأول في الإسلام، الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو كلام الله تعالى الذي أوحاه إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على فترات متقطعة على مدى 23 عامًا، وقد جمع في مصحف واحد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

أضف تعليق