حكم لبس الباروكه

حكم لبس الباروكه

حكم لبس الباروكة

مقدمة:

الباروكة هي غطاء شعر يرتديه الشخص لتغطية شعره الطبيعي أو لإضفاء مظهر جديد عليه. وقد اختلف الفقهاء في حكم لبس الباروكة، فمنهم من حرمها ومنهم من أجازها ومنهم من فصل في الحكم باعتبارات مختلفة.

الفرق بين الباروكة والشعر المستعار:

الباروكة هي غطاء شعر كامل يغطي الرأس بالكامل. أما الشعر المستعار فهو عبارة عن خصلة أو أكثر من خصلات الشعر يتم تثبيتها على الرأس لإضفاء كثافة أو طول على الشعر الطبيعي.

حكم لبس الباروكة للرجل:

اتفق الفقهاء بالإجماع على حرمة لبس الرجل للباروكة، سواء كانت مصنوعة من شعر طبيعي أو صناعي. ولا يجوز للرجل لبس الباروكة حتى ولو كان صغيراً أو أصلعاً أو كان يلبسها للمزاح أو التمثيل.

حكم لبس الباروكة للمرأة:

اختلف الفقهاء في حكم لبس الباروكة للمرأة فمنهم من حرمها ومنهم من أجازها.

الأدلة على حرمة لبس الباروكة للمرأة:

1. أن الباروكة تغير خلق الله، والله تعالى يقول: “ولا تبديل لخلق الله”.

2. أن الباروكة قد تؤدي إلى الغش وخداع الآخرين، وقد نهى الله تعالى عن الغش بقوله: “لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل”.

3. أن الباروكة قد تؤدي إلى الإسراف والتبذير، وقد نهى الله تعالى عن الإسراف والتبذير بقوله: “وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيراً”.

الأدلة على جواز لبس الباروكة للمرأة:

1. أن الباروكة ليست زينة محرمة، وهي ليست من شعائر الكفر، وهي لا تؤدي إلى الفتنة.

2. أن الباروكة قد تكون لازمة لبعض النساء، مثل النساء اللواتي فقدن شعرهن بسبب مرض أو حادث أو غير ذلك.

3. أن الباروكة قد تكون عورة للمرأة، فإذا كانت المرأة كاشفة الرأس فيجوز لها لبس الباروكة لتغطية رأسها.

الضوابط التي يجب مراعاتها عند لبس الباروكة للمرأة:

1. أن تكون الباروكة مصنوعة من شعر طبيعي أو صناعي طاهر.

2. أن تكون الباروكة مستورة ولا تظهر منها خصلات الشعر الطبيعي للمرأة.

3. أن لا تكون الباروكة زينة محرمة أو من شعائر الكفر.

4. أن لا يترتب على لبس الباروكة ضرر أو مشقة على المرأة.

الخلاصة:

يجوز للمرأة لبس الباروكة إذا كانت مصنوعة من شعر طاهر ولم تكن زينة محرمة أو من شعائر الكفر. ويجب على المرأة عند لبس الباروكة أن تراعي الضوابط الشرعية وأن لا يترتب على ذلك ضرر أو مشقة عليها.

أضف تعليق